دعونا نبتدر ورد الحمام

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة دعونا نبتدر ورد الحمام لـ أحمد محرم

اقتباس من قصيدة دعونا نبتدر ورد الحمام لـ أحمد محرم

دَعونا نَبتدِر وِردَ الحِمامِ

لِيُطفئَ بَردُه حَرَّ الأَوامِ

دَعونا إِنّ لِلأَوطانِ حَقاً

تُضيَّعُ دُونه مُهَجُ الكِرامِ

أَنَخذِلُها وَنَحنُ لَها حُماةٌ

فَمَن عَنها يُناضِلُ أَو يُحامي

أَنُسلِمُها إِلى الأَعداءِ طَوعاً

فَتِلكَ سَجِيَّةُ القَومِ الطغام

أَيَبغي الإِنكليزُ لَها اِستلاباً

ولمّا تَختضِب بِدَمٍ سِجامِ

وَيَمشِ أَخو الوَغى مِنّا وَمِنهُم

عَلى جُثَثٍ مُطرَّحةٍ وَهامِ

أَنتركُها بِأَيدي القَومِ نَهباً

وَفي هَذي الكنانةِ سَهمُ رامِ

لَقَد ظَنّ العُداةُ بِنا ظُنوناً

كَواذبَ مثلَ أَحلامِ النِيامِ

رَأونا دُونَهُم عَدداً فَنادوا

عَلَينا بِالنزالِ وَبِالصِدامِ

وَزجّوها فَوارِسَ ضاق عَنها

فَضاءُ الأَرض أَعينُها دَوامِ

لَقيناهم بِآسادٍ جِياعٍ

تَرى لَحم العِدى أَشهى طَعامِ

لعمر أَبيك ما ضعفت قُوانا

فَنجنحَ صاغِرينَ إِلى السَلامِ

مَعاذَ اللَه مِن خَوَرٍ وَضعفٍ

وَمِن عابٍ نُقارفه وَذامِ

وَلا وَاللَه نَرضى الخسفَ دِيناً

كَدأبِ المُستَذَلِّ المُستَضامِ

إِذا حكم العِدى جَنَفاً عَلينا

فَأَعدل مِنهُمُ حكمُ الحُسامِ

هَبُونا كَالَّذي زَعموا ضِعافاً

أَيأبى نَصرَنا رَبُّ الأَنامِ

أَيخذِلُنا وَنحنُ لَهُ نُصلِّي

جَميعاً مِن قُعودٍ أَو قِيامِ

فَلا يَأسٌ إِذا ما الحَرب طالَت

مِن النَصرِ المُرجّى في الختامِ

ولَسنا نَترك الهَيجاءَ يَوماً

بِلا نارٍ تَشُبُّ وَلا ضِرامِ

فَإِمّا العَيشُ في ظِلِّ المَعالي

وَإِمّا المَوتُ في ظلّ القَتامِ

هِيَ الأَوطان إِن ضاعَت رَضينا

مِن الآمال بِالمَوت الزُؤامِ

فَهل جاءَ البويرَ حَديثُ قَومي

وَما قَومي بشيءٍ في الخِصامِ

لنعم القَومُ ما أَوفوا بَعَهدٍ

لِأَوطانٍ شَقِينَ وَلا ذِمامِ

وَلا اِعتصموا بحبل الجِدّ يَوماً

وَلا لاذوا بِأَكناف الوئامِ

فوا أَسفي عَلى وَطَن كَريمٍ

غَدا ما بَيننا غَرَضَ السِهامِ

وَنَحنُ على توجّعه سُكوتٌ

كَأَنّا بَعضُ سكان الرجام

رَعى اللَه البوير بِحَيث كانوا

وَجاد دِيارهم صَوبُ الغَمامِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة دعونا نبتدر ورد الحمام

قصيدة دعونا نبتدر ورد الحمام لـ أحمد محرم وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن أحمد محرم

أحمد محرم بن حسن بن عبد الله. شاعر مصري، حسن الوصف، نقيّ الديباجة، تركي الأصل أو شركسيّ. ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر محرّم فسمي أحمد محرّم. وتلقى مبادئ العلوم، وتثقف على يد أحد الأزهريين، وسكن دمنهور بعد وفاة والده، فعاش يتكسب بالنشر والكتابة ومثالاً لحظ الأديب النكد كما يقول أحد عارفيه. وحفلت أيامه بأحداث السياسة والأحزاب، فانفرد برأيه مستقلاً من كل حزب إلا أن هواه كان مع الحزب الوطني ولم يكن من أعضائه. توفي ودفن في دمنهور.[١]

تعريف أحمد محرم في ويكيبيديا

أحمد محرم شاعر مصري من أصول شركسية اسمه الكامل أحمد محرّم بن حسن بن عبد الله الشركسي، من شعراء القومية والإسلام وكانت محور شعره كله، ولا سيما وأنه كان من دعاة الجامعة الإسلامية وعودة الخلافة العثمانية التي دعا إليها محمد عبده وجمال الدين الأفغاني في عصره. ولد في قرية إبيا الحمراء التابعة لمحافظة البحيرة بمصر عام 1877 م. قرأ السيرة النبوية والتاريخ، وحفظ الحديث الشريف والشعر، وطالع النصوص الأدبية السائدة. وكان لتلك النشأة أثرها في حياة وشعر أحمد محرم الذي ظل في دمنهور عاصمة محافظة البحيرة فلم يغادرها إلى القاهرة. عاصر ثورة 1919 م. كما عاصر دنشواي ومصطفى كامل وسعد زغلول وتأثر بهم في شعره الوطني. وكان يعقد بقهوة المسيري بدمنهور ندوته الشعرية كل ليلة. حيث كان يرتادها مفكرو وشعراء البحيرة والإسكندرية لأته كان شاعرا حرا ملتزما. ويعد أحمد محرم من شعراء مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي والتي كان من دعاتها محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وأحمد نسيم حيث جددوا الصياغة الشعرية بعد تدهورها في العصر العثماني. كان من دعاة الإصلاح الاجتماعي والوحدة الوطنية ولاسيما بعد مقتل بطرس غالي رئيس وزراء مصر. فنراه يقول داعيا للتسامح والمحبة بين المصريين:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد محرم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي