دعيني أنزه بالصيد نفسي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة دعيني أنزه بالصيد نفسي لـ أحمد تقي الدين

اقتباس من قصيدة دعيني أنزه بالصيد نفسي لـ أحمد تقي الدين

دعيني أنزِّهُ بالصيد نفسي

وأصطادُ باللهو طائرِ يأسي

وأنعشُ بين الخمائل حسّي

وأرهفُ حد يراعي الكليلْ

دعيني أداوي بزهر الحقولِ

سَقام فؤادي وداء خمولي

فكم في الربى نشوةً للعقولِ

وكم في الربيع حلىً للحقولْ

دعيني أزفُّ عروس الربيعِ

إلى خاطري المبتلى وضلوعي

ولا توجسي خيفة من ولوعي

فما لفؤاديَ عنك بديلْ

دعينيَ أدرسُ بين الزهورِ

فنون القريض بسجع الطيورِ

لعلي أهذبُ قاسي شعوري

فأُخرجَ للناس شيئاً جميلْ

دعيني فإني مللتُ الطروسا

وقد بات قلبي لديها حبيسا

أليس له أن يملَّ الدروسا

ليقرأَ في الروض خير الفصولْ

دعيني فإن القضاء دعاني

فاقفر نظمي وجفَّ بياني

ولكنَّ شعري نباتُ جناني

وليس لزهر جناني ذبولْ

دعيني فإن القضاء بلاني

نزيهَ اليدين نزيه الجنانِ

وهل يرتضي منك مختصمانِ

وليس جميع الشهود عدولْ

دعيني فإني أسير الشهودِ

وفكري من الشرع رهنُ القيودِ

تراث قديم خلا من جديدِ

لعمرك هذا جمودٌ وبيلْ

دعيني فقد كان قلبي خليَّا

فذاق الغرام فأمسى شجيّا

وغاب الحبيب فبتُّ شقيَّا

وبات فؤادي وحيداً ملولْ

دعيني فإن حبيبي نبيلُ

وليس له في الأنام مثيلُ

وهل في عيوني سواه جميلُ

وهل لبثينةَ غيرُ جميلْ

دعيني فإن المحبة داءُ

وفيها إذا ما تسامت علاءُ

وعيش الفتى دون حبّ عراءُ

وهل طاب عيش نبا عن خليلْ

دعيني فإن الغرام بلاءُ

وفيه لقلب المتيم داءُ

وفيه لبعض النفوس مضاءُ

وفيه لبعض النفوس خمولْ

دعيني إليك عروسَ القريضِ

فأَنت الدواء لقلبي المريضِ

وأنت رجاء جناحي المهيضِ

وأَنت الأماني مُدامُ العقولْ

دعيني أناجيك حيناً فحينا

لا نعشَ قلبي الكليمَ الحزينا

ولا تدعيني أثيرُ الشجونَا

فللوجد عندي حديثٌ يطولْ

شرح ومعاني كلمات قصيدة دعيني أنزه بالصيد نفسي

قصيدة دعيني أنزه بالصيد نفسي لـ أحمد تقي الدين وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.

عن أحمد تقي الدين

أحمد تقي الدين. شاعر، ولد في بعقلين، ودرس في المدرسة الداوودية ثم مدرسة الحكمة. ثم درس الشريعة على كبار العلماء ثم أصبح من محجاته في لبنان. زاول المحاماة، ثم عين قاضياً وشغل مناصب القضاء في عدة محاكم منها، بعبدا وعاليه، وبعقلين وكسروان وبيروت والمتن. وقد كان مرجعاً لطائفته الدرزية في قضاياها المذهبية وقد كان شاعراً عبقرياً حكيماً، يعالج علل الأمة، بفكر ثابت ورأي سديد ومدارك واسعة. له (ديوان شعر - ط) .[١]

تعريف أحمد تقي الدين في ويكيبيديا

أحمد عبد الغفار تقي الدين (1888 - 29 مارس 1935) شاعر وقاضي لبناني. ولد في بعقلين، ودرس في المدرسة الداودية في عبيه ثم مدرسة الحكمة في بيروت. درس الشريعة على كبار العلماء ثم عُيِّن قاضيا سنة 1915، وشغل منصب القضاء في محاكم عدة وظل بسلك القضاء حتى آخر حياته. وكان مرجعاً في القضايا المذهبية لطائفة الدرزية. وصف بشاعراً «عبقرياً حكيماً، يعالج علل الأمة، بفكر ثابت ورأي سديد ومدارك واسعة». مُنح وسام الاستحقاق اللبناني بعد رحيله، ورفع رسمه في دار الكتب الوطنية (1974) إحياء لذكراه، ورصد ريع ديوانه لإنشاء نادٍ باسمه في مسقط رأسه.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد تقي الدين - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي