دع الأجفان تسلب منك جسما

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة دع الأجفان تسلب منك جسما لـ عمر أنسي

اقتباس من قصيدة دع الأجفان تسلب منك جسما لـ عمر أنسي

دَع الأَجفان تَسلب مِنكَ جِسماً

فَحَسبُكَ أَن تُغادر مِنكَ رَسما

وَطب نَفساً بِما قسمت إِذا ما

حَبتك لَدى اِقتِسام السقم سَهما

إِذا اِحتَكَم الهَوى العُذريُّ فينا

يُنفِّذُ مِن مواضيهنَّ حُكما

أَقول لِمَن يُردّد أدعجيه

وَقَد جَعَل القُلوب لِذاكَ مَرمى

غَزالٌ قَد غَزا العُشّاق طُرّاً

بِباهر طرَّة كاللَيل دهما

وَفاتِكُ طَرفِهِ كَم راش نبلاً

وَفاتر جفنه ما طاشَ سَهما

وَظلمُ رضابِهِ المَعسول عَنّا

حماه بِقدّهِ العسّال ظُلما

رُويدك أَيُّها الرَشأُ المُفَدّى

تَرَفَّق بِالشجي كَرَماً وَحلما

يُناجي الطرف طَيفك وَهوَ ناءٍ

فَأَحسَب أَنّ شَخصَك بي أَلمّا

وَأرغب كتم سَرّي في التَصابي

لَدى النَجوى وَيَأبى الدَمع كَتما

وَما هَجَعت جُفوني قطُّ إِلّا

عَلى طَمعٍ بِطَيفك أَن يُلمّا

أَلا قُل لِلعَواذل كُلّ أَعمى

أراني عَن نَصيحته أَصمّا

أَرَدتُم طفءَ نور أَخي التَصابي

وَيَأبى اللَه إِلّا أَن يُتمّا

وَحَسبي أَن وَجدي لَيسَ إِلّا

بِأَحمَد لا بهندٍ أَو بِسَلمى

أَثيل المَجد رُكن ذوي المَعالي

كَريم الوالدين أَباً وَأُمّا

لِيهنَ بِهِ الأَحبّة في زَفافٍ

لَدَيهِ بِهِ الهَناء لَنا اِستتمّا

كَأَنَّ يَد المَسَرَّة وَالتهاني

بِهِ وَسَمَت جَبين الدَهر وَسما

عَزَمت عَلى السُرور فَقالَ دهري

تأنَّ فَلَم أَجد لِلصَبر عَزما

هَممت بِمقصدي فَبلغت نجحاً

بِهِ مِن خالِقي وَكفيت هَمّا

لَيالي الأُنس تَعبث بِاللآلي

إِذا اِنتَظَم اِجتِماع الشَمل نَظما

بِها عَذب المَناهل قَد وَرَدنا

مِن البُشرى لَدَيهِ فَكَيفَ نَظما

وَنادى بِالمَسَرَّة كُلّ نادٍ

أَحبّتنا هلمَّ بِنا هَلمّا

زَفاف فيهِ شَمس الخدر تجلى

عَلى بَدر سَما كَرَماً وَحلما

فَلا بَرح الزَمان بِهِ يُهنّا

لمنحته بِأَنف الضدّ رغما

وَلا زِلنا نُؤرّخه إِلَيهِ

وَلا زالَ الهَنا بدءاً وَخَتما

شرح ومعاني كلمات قصيدة دع الأجفان تسلب منك جسما

قصيدة دع الأجفان تسلب منك جسما لـ عمر أنسي وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن عمر أنسي

عمر أنسي

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي