دع الأمطار تعتور الديارا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة دع الأمطار تعتور الديارا لـ أبو نواس

اقتباس من قصيدة دع الأمطار تعتور الديارا لـ أبو نواس

دع الأمطارَ تعتور الديارا

ودر عنها إلى ديرِ العذارى

وعَج عن نعتِ أروى أو لُبَيني

بعبدِ يشوع فاعدل عن أوارى

بظبي كالهلال من النصارى

محاسنهُ تزهّدُ في العذارى

تركتُ له الحسانَ الحورَ لمّا

شغلتُ بحبّهِ قلبي فبارى

يقُلنَ وقد صرفتُ هواي عنها

فهنّ لنبوَتي عنها حيارى

بأيّةِ حجّةٍ أم أيِّ رأي

عدلتَ عن الحنيفِ إلى النصارى

فقلتُ لأنّ بُرصوماً نصيبي

يرخّصُ في الفخار لهم جهارى

وكانَ نكاحُهنَّ يراهُ حوباً

مخافةَ أن يناسلنَ الشرارا

يرى الأفخاذَ جنّةَ كل أيرٍ

إذا ما قامَ ليلاً أو نهارا

قيامَ مؤذنٍ في يوم غيم

يميناً ظلّ ينظرُ واليسارا

فإن عدمَ استراحَ براحتيهِ

ولم يخشَ الأثامَ ولا الشنار

لذلك بولسٌ قد كان قدماً

يرى نيكَ الورى أمراً كبارا

وقال ألا ترى الإنسانَ مهما

تحرّكَ أيرهُ يوماً وثارا

ثناه عن عبادتهِ فقيسوا

بما قد قلتُ واعتبروا اعتبارا

بعيسى لم يرق يوماً دماءً

ولا عن غادةٍ كشفَ الإزارا

وبالبرهان فاعتبروا فما إن

يرى مَن ساح في الدنيا وسارا

وحيداً ليس يصحبه رفيقٌ

يبادله جهاراً أو سرارا

وفي الإفراد ألفي ذا اغتلام

على بطّيخةٍ ينزو بدارا

يقولُ النيك كرّرهُ مراراً

إلى أن صبَّ نطفتَهُ درارا

لذا عنكنّ ملتُ إلى النصارى

إلى مَن لا يرى ذا النيكَ عارا

شرح ومعاني كلمات قصيدة دع الأمطار تعتور الديارا

قصيدة دع الأمطار تعتور الديارا لـ أبو نواس وعدد أبياتها عشرون.

عن أبو نواس

الحسن بن هانئ بن عبد الأول بن صباح الحكمي بالولاء. شاعر العراق في عصره. ولد في الأهواز من بلاد خوزستان ونشأ بالبصرة، ورحل إلى بغداد فاتصل فيها بالخلفاء من بني العباس، ومدح بعضهم، وخرج إلى دمشق، ومنها إلى مصر، فمدح أميرها، وعاد إلى بغداد فأقام بها إلى أن توفي فيها. كان جده مولى للجراح بن عبد الله الحكمي، أمير خراسان، فنسب إليه، وفي تاريخ ابن عساكر أن أباه من أهل دمشق، وفي تاريخ بغداد أنه من طيء من بني سعد العشيرة. هو أول من نهج للشعر طريقته الحضرية وأخرجه من اللهجة البدوية، وقد نظم في جميع أنواع الشعر، وأجود شعره خمرياته.[١]

تعريف أبو نواس في ويكيبيديا

الحَسَن بن هانِئ بن عَبد الأَوَّل بن الصَباح الحكِّمي المَذحَجي المكنى بأبي عَليَ المعروف بأبي نُوَاس (145هـ - 198هـ) (762م - 813م)، شاعر عربي، يعد من أشهر شعراء عصر الدولة العباسية ومن كبار شعراء شعر الثورة التجديدية. وُلد في الأهواز سنة (145هـ / 762م). ونشأ في البصرة، ثم انتقل إلى بغداد واتّصل بالبرامكة وآل الربيع ومدحهم، واتصل بـالرشيد والأمين. وقد توفي في بغداد سنة (199هـ / 813م). شعر أبي نواس صورة لنفسه، ولبيئته في ناحيتها المتحرّرة، فكان أبو نواس شاعر الثورة والتجديد، والتصوير الفنّي الرائع، وشاعر خمرة غير منازع. ثار أبو نواس على التقاليد، ورأى في الخمرة شخصًا حيّاً يُعشق، وإلاهةً تُعبد وتُكرم، فانقطع لها، وجعل حياته خمرةً وسَكْرة في موكب من الندمان والألحان، ينكر الحياة ويتنكر لكل اقتصاد في تطلّب متع الحياة. شاعر الملاحظة الدقيقة والإحساس العنيف، شاعر الهجران الذي يكثر من الشكوى. وهكذا كان أبو نواس زعيم الشعر الخمري عند العرب. ولكنه تاب عما كان فيه واتجه إلى الزهد، وقد أنشد عدد من الأشعار التي تدل على ذلك.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أبو نُوّاس - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي