دع التغزل بالغزلان يا رجل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة دع التغزل بالغزلان يا رجل لـ نجيب الحداد

اقتباس من قصيدة دع التغزل بالغزلان يا رجل لـ نجيب الحداد

دع التغزل بالغزلان يا رجل

فما بكل مقام يجمل الغزلُ

لكل قوم مقال يستحب لهم

وكل عصر له من اهله دول

يا حبذا اعصر الاعراب من عصر

وحبذا الناقة الوجناء والجمل

وحبذا كل غور في ديارهم

كأنه من مغاني اهله جبل

قوم اذا ما دعى الداعي بساحتهم

فان رجع صداه البيض والاسل

الفاعلون فما ينتابهم زلل

والقائلون فما يغشاهم خطل

كم بين آسادهم من ظبية برزت

ريا تؤثر فيها الحلي والحلل

يغار غصن النقا من لين قامتها

وينثني خجلاً من مشيها الحجل

تغني عن الطب في الاسحار نكهتها

وعن تكحلها بالاثمد الكحل

يبدو لك الدر منظوماً اذا نطقت

وان حكت خلت ان الدر ينفصل

هيهات ما حرم الاعراب منطقهم

فكل قوم لهم من بعدهم بدل

اعنيك يا ربة الفضل التي بزغت

شمس الحجى منه لا ينثابها طفل

لِلّه ديوان شعر منك قد ظهرت

آياته فمحت ما قالت الاول

دلت على فضلك السامي ولا عجب

ان الفروع الى الاعراق تتصل

يا اخت عائشة الاولى التي نظمت

در البديع بعقد ليس ينتحل

لقد رأيت بك الخنساء راثية

والاخيلية عند المدح تحتفل

وشمت نظمك في ظرف وفي ادب

فلاح شخصك لي ما دونه كلل

ومن رأى اثراً للعين ابصرها

فكل عين لها من اثرها مثل

لِلّه اعلام فضل في علاك رست

من غاب ليس كشمس ضمها الحمل

احييت من لغة الاعراب دارسها

فازدان من جيدها ما مسه العطل

لك التفضل فيما قد اتيت به

اذ كان يصدر منك الفرض والنفل

لئن تكن وردة في حينها ظهرت

فانت روضة ورد طيبها شمل

رفعت قدر نساء القوم في شرف

حتى تداني لجنس المرأة الرجل

ارى المدائح تحلو في صفاتك لي

حتى اكاد بها في الشعر ارتجل

وقد ارى حسنها لولا مهابتها

مما يليق به التشبيب والغزل

شرح ومعاني كلمات قصيدة دع التغزل بالغزلان يا رجل

قصيدة دع التغزل بالغزلان يا رجل لـ نجيب الحداد وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن نجيب الحداد

نجيب بن سليمان الحداد. صحفي أديب، له شعر، وهو ابن أخت الشيخ إبراهيم اليازجي. ولد في بيروت، وتعلم بها وبالإسكندرية، وكان في هذه من كتاب جريدة (الأهرام) ومجلة (أنيس الجليس) ، وأصدر مع آخرين جريدة (لسان العرب) يومية، ثم أسبوعية بالقاهرة، وعاد إلى الإسكندرية فتوفى بها. له (تذكار الصبا -ط) وهو ديوان شعره. ولعادل الغضبان (الشيخ نجيب الحداد -ط) في سيرته وأدبه. له: قصص روائية منها (رواية صلاح الدين الأيوبي-ط) ، و (شهداء الغرام - ط) ، و (حمدان - ط) مسرحية، و (السيد - ط) ترجمها عن الفرنسية، و (غصن البان - ط) و (الفرسان الثلاثة - ط) .[١]

تعريف نجيب الحداد في ويكيبيديا

نجيب سليمان الحداد(1284- 1317 هـ) /(1867 - 1899م) صحفي وأديب وشاعر وقاضي ومترجم. ولد في بيروت، وتوفي بعد عمر قصير في مدينة الإسكندرية. عاش في لبنان ومصر. ينتمي لأسرة شاعرة، فأبوه صاحب ديوان «قلادة العصر»، وجده لأمه ناصيف اليازجي فهو حفيد الشيخ ناصيف اليازجي من ابنته حنة، وأخواله حبيب وخليل وإبراهيم اليازجي، وخالته الشاعرة الشهيرة وردة اليازجي. اشتغل محرراً ومترجماً بجريدة الأهرام، وتبنى قضايا المرأة. أنشأ مع شقيقه أمين الحداد وعبده بدران جريدة لسان العرب في الإسكندرية عام 1894، وكانت أسبوعية ثم أصبحت يومية. نقلت الجريدة إلى القاهرة ثم أعيدت إلى الأسكندرية. أنشأ جريدة السلام اليومية لفترة قصيرة. من مؤلفاته رواية صلاح الدين الأيوبي وشهداء الغرام وديوان شعر تذكار الصبا. حرر في مجلة أنيس الجليس منذ نشأتها عام 1898 إلى وفاته. انتقلت أسرته إلى الإسكندرية، وكان في السادسة من عمره، فبدأ تعلمه بمدارسها. التحق بمدرسة الأخوة (الفرير)، وبقي فيها عامين قبل أن يتركها إلى المدرسة الأمريكية بالإسكندرية أيضًا. عندما اندلعت الثورة العرابية (1882) عاد مع أسرته إلى بيروت، وأكمل دراسته في المدرسة البطريركية، وتلقى علوم العربية على خاليه خليل وإبراهيم اليازجي. عين أستاذًا للعربية والفرنسية في مدرسة بعلبك (1883) مدة عام واحد قصد بعده الإسكندرية ملبيًا دعوة سليم تقلا مؤسس الأهرام فانضم إلى كتابها. أنشأ وشقيقه أمين وعبده بدران جريدة «لسان العرب» اليومية، وترأس تحريرها، حتى توقفت، فقصد القاهرة، وأعاد إصدارها مجلة أسبوعية أدبية اجتماعية. حنّ إلى الإسكندرية فنقل إليها «لسان العرب»، وأنشأ هو وغالب طليمات «جريدة السلام» اليومية، إلى جانب ممارسته الكتابة في مجلة «أنيس الجليس» لصاحبتها ألكسندرا أفرينو، وعمله المتصل بالترجمة والتأليف، فضلاً عن كتابة المقالات ومراسلة الصحف، مما أدى به إلى الإصابة بذات الرئة ومغادرة الحياة، وهو لا يزال شابًا. له عدد كبير من المسرحيات المترجمة، منها: حلم الملوك، سنا أو عدل القيصر لكورني - مطبعة عرزوزي - الإسكندرية 1904، والطبيب المرغم لموليير - مطبعة عرزوزي - الإسكندرية 1904، وأوديب لسوفوكليس - مطبعة عرزوزي - الإسكندرية 1905، وروميو وجولييت لشكسبير - المطبعة الرشيدية - كفر شيما، والبخيل لموليير، والسيد أو غرام وانتقام لكورني، وبييرنيس لراسين. شاعر غنائي، تنوعت الروافد المؤثرة في تجربته الشعرية، استمد من التراث العربي إطار القصيدة وبعض أغراضها كالمدح والرثاء، وتأثر بشعراء العاطفة في العصر الأموي وفي فرنسا فغلب عليه الطابع الوجداني، وجاءت قصائده مفعمة بالتعبير عن عذاب النفس وشكوى الزمن ومعاني الحب والجوى، وتواصلت ثقافته مع الثقافة الغربية فأخذ الشعر القصصي وطوع له الموشحات أولاً ثم القافية العربية ثانيًا، توقف عند مظاهر الجمال في الطبيعة المصرية واللبنانية، وتأمل أحوال النفس الإنسانية فتجلت الحكمة في ثوب فلسفي واضح المعالم، وحين ينظم قصيدة عن القمار فإنه يرصد سلبيات الحياة الاجتماعية، وحين يصف المصريات وقد بدأن بالسفور وركوب المركبات فإنه يسجل بعض ملامح التطور. يعد أحد أركان التأليف المسرحي في الثقافة العربية.

أهداه سلطان زنجبار وسام الكوكب الدري من الدرجة الثالثة تكريمًا لدوره في خدمة العلم. أهداه الدون كارلوس دبوسًا من اللؤلؤ بعد مشاهدته بعض مسرحياته أثناء جولته بمصر.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. نجيب الحداد - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي