دع الدمع يكثر إكثاره

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة دع الدمع يكثر إكثاره لـ عبد المحسن الكاظمي

اقتباس من قصيدة دع الدمع يكثر إكثاره لـ عبد المحسن الكاظمي

دَع الدمع يكثرُ إِكثاره

فَقَد جاوَزَ الوَجدُ مِقدارهُ

بِنَفسي رَشاً رادَ حبّ القُلوب

وَعافَ الكَثيب وَنوّارهُ

تفرّع كالليل معقوصه

فأرخى عَلى الصبح أَستارهُ

وَمن وسط البان حلّ النِطاق

وزرّ عَلى البَدرِ أَزرارهُ

نَضا فاتر الغرب من جفنهِ

وأغمد في القَلب بتّارهُ

وَقوّمَ هزهاز ذاكَ القوام

وَثَقّف للفتك خطّارهِ

وَجارَ عَلى كَبدي طرفه

كأن لَم تَكُن كَبدي جارهُ

يجرّ عَلى الغنج طمر الدَلال

وَقَد ملأ الغنج أَطمارهُ

جَنى ناظري الوزر في نَظرَةٍ

فحمّل قَلبىَ أَوزارهُ

وَقَد جرحت مُقلَتي خدّه

فَأَدرك من مُهجَتي ثارهُ

فمن رام إِدراك غالي الجَمال

تتبّع في الحسن آثارهُ

أَظبيَ النَقا صل معنّىً رقا

سهول الغَرام وَأَوعارهُ

لَقَد طالَ منك التَنائي فزر

محبّاً سِوى الهمّ ما زارهُ

وَسَرَّ لَكَ الوَجدَ لكنّما

أَذاعَ له الدمع أَسرارهُ

قَضى وَطَراً منه برحُ الغَرا

م وَلَم يَقضِ من ميّ أَوطارهُ

وَعَضّ عَلى الوَجدِ منه البنان

وَأَدمى من العضّ أَظفارهُ

يَقول وَقَد بانَ منه الخَليط

خذي أَيُّها الريح أَخبارهُ

مَتى يَكُ طوقاً له ساعدي

وَفاضل نهديَ زنّارهُ

فَكَم بِتُّ وَالراحَ حَولي تدار

أسامر في الحيّ سمّارهُ

وَباتَ عَلى الروض زهر الرَبيع

يُغازِل نرجسه غارُهُ

أَهَذا بغام ظباء النقا

أَم العود حرّك أَوتارهُ

وَتلك وجوه طَلَعنَ له

أَم اللَيل أَطلع أَقمارهُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة دع الدمع يكثر إكثاره

قصيدة دع الدمع يكثر إكثاره لـ عبد المحسن الكاظمي وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن عبد المحسن الكاظمي

عبد المحسن بن محمد بن علي بن محسن الكاظمي، أبو المكارم. من سلالة الأشتر النخعي، شاعر فحل، كان يلقب بشاعر العرب. امتاز بارتجال القصائد الطويلة الرنانة. ولد في محلة (الدهانة) ببغداد، ونشأ في الكاظمية، فنسب إليها. وكان أجداده يحترفون التجارة بجلود الخراف، فسميت اسرته (بوست فروش) بالفارسية، ومعناه (تاجر الجلود) وتعلم مبادئ القراءة والكتابة، وصرفه والده إلى العمل في التجارة والزراعة، فما مال إليهما. واستهواه الأدب فقرأ علومه وحفظ شعراً كثيراً. وأول ما نظم الغزل، فالرثاء، فالفخر. ومر السيد جمال الدين الأفغاني بالعراق، فاتصل به، فاتجهت إليه أنظار الجاسوسية، وكان العهد الحميدي، فطورد، فلاذ بالوكالة الإيرانية ببغداد. ثم خاف النفي أو الاعتقال، فساح نحو سنتين في عشائر العراق وإمارات الخليج العربي والهند، ودخل مصر في أواخر سنة 1316هـ، على أن يواصل سيره إلى أوربا، فطارت شهرته، وفرغت يده مما ادخر، فلقي من مودة (الشيخ محمد عبده) وبره الخفي ما حبب إليه المقام بمصر، فأقام. وأصيب بمرض ذهب ببصره إلا قليلاً. ومات محمد عبده سنة 1323هـ، فعاش في ضنك يستره إباء وشمم، إلى أن توفي، في مصر الجديدة، من ضواحي القاهرة. ملأ الصحف والمجلات شعراً، وضاعت منظومات صباه. وجمع أكثر ما حفظ من شعره في (ديوان الكاظمي-ط) مجلدان. قال السيد توفيق البكري: الكاظمي ثالث اثنين، الشريف الرضي ومهيار الديلمي.[١]

تعريف عبد المحسن الكاظمي في ويكيبيديا

عبد المحسن بن محمد بن علي الكاظمي (20 أبريل 1871 - 1 مايو 1935) (30 محرم 1288 - 28 محرم 1354) عالم مسلم وشاعر عراقي عاش معظم حياته في مصر. ولد في محلة دهنة في بغداد ونشأ في الكاظمية وإليها ينسب. كان أجداده يحترفون التجارة بجلود الخراف. حاول والده أن يدخله التجارة لكنّه لم يَمِل إليها، فتعلّم مبادئ القراءة والكتابة، واستهواه الأدب فنهل من علومه وحفظ كثيرًا. اتصل بالجمال الدين الأفغاني حين مرّ بالعراق، فطارده العهد الحميدي ففر إلى إيران ومنها إلى عشائر العراق وإمارات الخليج، وللهند ثم إلى مصر، فلاذ بالإمام محمد عبده الذي رحّب به، وأغدق عليه فأقام في مصر في كنفه، ولمّا توفي الإمام، ضافت به الأحوال وأصيب بمرض يقال أذهب بعض بصره، فانزوى في منزله في مصر الجديدة في القاهرة حتى توفّي. تميّز بخصب قريحته وسرعة بديهته وذوق رفيع سليم وألفاظ عذبة رنّانة، وكان يقول الشعر ارتجلاً وتبلغ مرتجلاته الخمسين بيتًا وحتى المئة أحيانًا. يلقب بـأبو المكارم و شاعر العرب ويعد من فحول الشعراء العرب في العصر الحديث. ضاع كثير من مؤلفاته وأشعاره أثناء فراره من مؤلفاته ديوان الكاظمي في جزآن صدرته ابنته رباب.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي