دع النائم اليقظان لا تستقه خمرا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة دع النائم اليقظان لا تستقه خمرا لـ صالح الشرنوبي

اقتباس من قصيدة دع النائم اليقظان لا تستقه خمرا لـ صالح الشرنوبي

دع النائم اليقظان لا تستقه خمرا

وأهرق عليه النار إن شئت والجمرا

ومزّق غيابات الكرى عن جفونه

فقد أقسم السفاح أن يخنق الفجرا

وهذا النئوم اليعربيّ كما ترى

يصارع بالأوهام أحداثه الحمرا

يعيش على الماضي السحيق فليته

يمدّ له من نسج عزمته عمرا

وما الأمس إلا اليوم ضيّعته سدى

ولم ترعَ فيه اللَه والمجد والذكرا

وما أنا في الأحياء إن زال حاضري

ولم أدخر مجدا ولم أحتقب فخرا

فقل لفتى الأعراب والسيف مصلت

على رأسه وثبا إلى الحرب لا سكرا

عهدتك سبّاق الأماني فلا تكن

لدى المحنة الحمقاء أسوان مزورا

سألتك يابن الخالدين بحق من

يسمونه فرعون في المجد أو عمرا

كم ارتاعت الدنيا التي كنت ربّها

بجحفلكَ الجرار تزجيه مغبرا

وكم قوّضت يمناك عرشا موطّدا

تخادعه مكراً لتحطمه كبرا

وكم شرقت من فيض نورك أمّةٌ

غفا قلبا جهلا وناظرها سحرا

أقمت وهدّمت الممالك طائراً

على صهوة التاريخ منطلقاً حرّا

فماذا دعى عينيك فاظلم نورها

وأطبقتها خوفا وأنركتها ذعرا

أفق فالحياة المجد والمجد وثبةٌ

تعَفِّر وجه الدهر مسعورة حرّى

أفق فاليد الشلّاء موت وجودها

ولن يعرف العلياء من يرهب القهرا

وهذه يد السفاح ما زال سيفها

خضيباً يبارى الموت في حربه الكبرى

أراق دماء المشرق ظلما وغاله

ومزّقهُ بطشا وحطّمه جورا

وما زال يستشرى على الأرض داؤُه

وأوّل ما يدنى الردى داءٌ استشرى

فكن أنت يابن الشرق للداء حاسما

وأطعمه نار السيف لا تألُه بترا

فما آمن التاريخ إلا بماجد

يحقّر في آماله الموت والدهرا

شرح ومعاني كلمات قصيدة دع النائم اليقظان لا تستقه خمرا

قصيدة دع النائم اليقظان لا تستقه خمرا لـ صالح الشرنوبي وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن صالح الشرنوبي

صالح بن علي الشرنوبي المصري. شاعر حسن التصوير، مرهف الحس، من أهل بلطيم بمصر، ولد ونشأ بها. دخل المعهد الديني بدسوق، فمعهد القاهرة، فالمعهد الأحمدي بطنطا، ثم كلية الشريعة، فكلية دار العلوم. ودرّس في مدرسة سان جورج بالقاهرة، ونشر بعض شعره في مجلات الإذاعة والرسالة والثقافة وجريدتي الأهرام والمصري، وعمل في جريدة الأهرام. ذهب إلى بلطيم ليقضي أيام عيد الأضحى مع أهله، فقضى نحبه منتحراً. له اثنا عشر ديواناً في كراريس صغيرة، منها مجموعة أسماها (نشيد الصفا -ط) .[١]

تعريف صالح الشرنوبي في ويكيبيديا

صالح علي شرنوبي (1924م - 1951م / 1370 هـ)، ولد في 26 مايو 1924 بمدينة بلطيم بمحافظة كفر الشيخ. حفظ القرآن الكريم وعمره 10 سنوات. درس بمعهد دسوق الديني وحصل على الابتدائية من معهد القاهرة عام 1939م. حصل على الثانوية الأزهرية من المعهد الأحمدي بطنطا عام 1947م. فشل في الالتحاق بدار العلوم بعد أن اجتاز الامتحان التحريري. التحق بكلية أصول الدين ثم هجرها بعد سبعة أشهر من الدراسة. بعد عام من تركه كلية أصول الدين عاد إلى بلطيم ليعمل مدرسا بالمدرسة الابتدائية. ترك بلطيم إلى القاهرة. كتب قصائد الشك والحزن والحرمان والموت وهو مقيم بحجرة الدجاج على سطح أحد المنازل، أو وهو ملتجئ ـ بعد أن طردته صاحبة البيت لعجزه عن دفع الإيجار - إلى مغارة بجبل المقطم، أو وهو مقيم في بدروم تحت الأرض يخيل إلى داخله أنه يستنشق هواء قد سبق تنفسه حسب تعبير الدكتور عبد الحي دياب. عمل مدرسا بمدرسة أجنبية للبنات هي مدرسة «سان جورج» لكنه فصل منها لكثرة تخلفه وعدم التزامه بمواعيد الحضور والانصراف. مرة ثانية حاول الالتحاق بكلية دار العلوم ليلقى نفس النتيجة التي لقيها عام 1947 م. التحق بكلية الشريعة، ولكنه سرعان ما هجرها لنفس الأسباب التي هجر بها كلية أصول الدين. تعرف على الممثلين والممثلات وكتب أغنيات بعض الأفلام، كما أنه عرف وذاق كل خصائص عالم الفن إلى درجة التخمة. علم كامل الشناوي بمأساة الشاعر صالح الشرنوبي فعينه مصححا في جريدة (الأهرام) لتظل الماساة قائمة نتيجة لنمط الحياة التي قد استغرقت هذا الشاعر. في إجازة عيد الأضحى عاد الشاعر إلى بلطيم لتكون النهاية الحزينة، ولتشيع بلطيم شاعرها إلى مثواه الاخير يوم 17 سبتمبر 1951 م الموافق 15 من ذي الحجة 1370 هجرية. خلف صالح الشرنوبي عدة دواوين وبعض الأزجال والقصص القصيرة والمسرحيات، وقصائد النثر والشعر الحر جمعت كلها في مطبوع ضخم (675 صفحة) في سلسلة «من تراثنا» مع مقدمة للدكتور عبد الحي دياب[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. صالح الشرنوبي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي