دع ذكريات الصبا والأخذ في الغزل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة دع ذكريات الصبا والأخذ في الغزل لـ محمد البيضاوي الشنكيطي

اقتباس من قصيدة دع ذكريات الصبا والأخذ في الغزل لـ محمد البيضاوي الشنكيطي

دَع ذِكرياتِ الصِّبَا والأخذِ فِي الغَزَلِ

وَلاَ تُشبِّب بأعكَانٍ وَلاَ كَفَلِ

لا تَبكِ قيساً وَذَر سلمَى وجارَتهَا

وَعَدِّ عن وقفَةِ الهَيمانِ فِي الطَّلَلش

واختَر لشعرِك لا تَنظم فرائدَهُ

فِي بُلبُلٍ صادِحٍ أو شَارِبٍ ثَمِلِ

أو وَصفِ حمراءِ خُرطُومٍ مُعتَّقَةٍ

أَو مدحِ غِرٍّ عَنِ الأفضَالِ مُنعَزِلِ

حَيِّ النِّظَامَ وَحَيِّ القائِمِين بِهِ

مِن عالِمٍ لَقِنٍ أو فارِسٍ بطَلِ

لاَ تُصِلح الأُمَّةَ الفوضَى وإِن نَبَتَت

فُروعُها مِن أصولِ السَّاسَة الأُوَلِ

إِيهٍ فرنسَا فللتَّمدِينِ ما صَنَعَت

أَيدِ بَنِيكِ وَمَا سدَّت مِنَ الخَلَلِ

كَانَ المُشيرُ ليُوطِي حازِماً فَطِناً

وقائِداً غَير رِعدِيدٍ وَلاَ وَكِلِ

بَنَى بعهدِ اضطِرابِ الأَمرِ مُنفَرِداً

مِن الحمايضةش صرحاً شامِخَ القُلَلِ

وَكَانَ للمغرِبِ الأقصَى بِهِ مقَةٌ

سارَت بشُهرتِها الأسلاَكُ فِي الدُّوَلِ

عُضو الشُّيوخِ عُيُونُ الأَمرِ ناظِرَةٌ

إِلَيكَ مَلأَى مِنَ التَّاميلِ والجَذَلِ

قد حدِّثُونا حديثاً عنكَ حاصِلُهُ

السَّعيُ للأمنِ والإِنصافِ والعَمَلِ

وإنَّ مِن نعتِكَ الأخلاَقُ راقِيَةٌ

وإنَّ نهجَكَ نهجٌ واضِحُ السُّبُلِ

وإِنَّ عَهدَكَ من قُطرِ الجزائِرِ أيَّ

امَ الوِلاَيَةِ فِيها غُرَّةُ الحُجَلِ

وَفِي الوزارَةِ والعدلِ القَوِيمِ بِهَا

قَد كُنتَ بَين النَّوادِي مضرِبَ المَثَلِ

أهابَتِ الإِلِزِي والمجلِسانِ معاً

أسرِع ستِيكَ لِرَبِ الحادثش الجَلَلِ

ذهَبتَ للغَربِ والغبراءُ يابِسَةٌ

وعُدتَ منهُ علَى مُخضَوضبٍ خَضِلِ

دعَوكَ فِي الحوزِ والحمراءُ راقِصَةٌ

أبَا الشِّتاءِ لغيثِ البِشرِ مُنهَمِل

فضع يُمننكَ فِي يُمنَى الشَّريفِ وَسي

رَا فِي سبيلِ وئَامِ سيرٍ مُعتَدِلِ

يُمنَى الشَّريفِ أميرِ المُؤمِنينَ أَبِي

يعقُوبَ غصنِ النَّقَا مشن دوحَةِ النُّبُلِ

مِن معشَرٍ حُبُّهُم دِينٌ وطاعَتُهُم

فرضٌ بهَديِ أَبِيهِم خَاتِمِ الرُّسُلِ

تلمَّسَا واشفيَا فالقُطرُ مُنتظرٌ

بناجِعٍ مِن دواءٍ كامِنِ العِلَلِ

إنَّ الإِيالَةَ تبغِي سائِساً حَكِماً

مُسَدَّدَ الرَّأي لا يُنمى إلَى الخَطلِ

نُهاهُ عُدَّتُهُ والفِكرُ قُوَّتُهُ

فَما يُعوِّلُ فِي الدُّنيَا علَى رَجُلِ

تعَهَّدَاهَا بعدلٍ ثابِتٍ عَمِمٍ

فالخَيرُ في العدلِ لاَ فِي العَضبِ والأسلِ

وأجرِيَا العِلمَ فِي أرجائِهَا غدقاً

فالعِلمُ في الأرضِ مِثلُ الوابِلِ الهَطِلِ

ونَبِّها القَومَ مِن نَومِ العقُولِ فإِنَّ

العَقلَ إِن نامَ قادَ الجِسمَ للخَبَلِ

وحرِّكَا دِفَّةَ الشُّغلِ الجَدِيدِ بِها

لاَ بُدَّ للحَيِّ مشن عيشٍ ومِن شُغلِ

تِلكَ الشُّعُوبُ وَقَد شيَّدَت معاقِلضها

بالعِلم والكَدِّ لا بالجَهلِ والكَسَلِ

قَد ذلَّلُوا الجَوَّ فالأَريَاحُ ذاهِلَةٌ

ومهَّدُوا السَّيرَ تحتَ الماءِ والجَبَلِ

لَم تثنِ عزمَهُمُ الأجسَادُ هاوِيَة

مِن كلِّ شلوٍ بنارِ الرَّوعِ مُشتَعِلِ

وَلاَ النُّفُوسُ بقَعرِ البَحرِ هامِدَةٌ

والحُوتُ يُطعَمُ مِنها نهشَةَ الآكِلِ

إنَّ الدَّوامَ وإنَّ العزمَ ما اجتمَعا

يُبَلِّغانِ وُجُوباً غايَةَ الأمَلِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة دع ذكريات الصبا والأخذ في الغزل

قصيدة دع ذكريات الصبا والأخذ في الغزل لـ محمد البيضاوي الشنكيطي وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن محمد البيضاوي الشنكيطي

محمد البيضاوي الشنكيطي

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي