دع عنك دنيا واهلا أنت تاركهم
أبيات قصيدة دع عنك دنيا واهلا أنت تاركهم لـ نصر بن سيار

دع عنك دنيا واهلاً أنت تاركهم
ما خير دنيا وأهل لا يدومونا
إلا بقيّة أيام إلى أجل
فأطلب من اللّه أهلا لا يموتونا
أكثر تقى اللّه في الأسرار مجتهداً
إن التقى خيره ما كان مكنونا
واعلم بأنك بالأعمال مرتهن
فكن لذاك كثير الهمّ محزونا
إنى أرى الغبنَ المردي بصاحبه
من كان في هذه الأيام مغبونا
تكون للمرء أطواراً فتمنحهُ
يوما عثاراً وطوراً تمنح اللينا
بينا الفتى في نعيم العيش حوّله
دهرٌ فأمس به عن ذاك مزبونا
تحلو له مرّة حتى يسرّ بها
حينا وتمقره طعما أحايينا
هل غابر من بقايا الدهر تنظره
الا كما قد مضى فيما تقضّونا
فامنح جهادك من لم يرج آخرة
وكن عدوّا بقوم لا يصلونا
واقتل مواليهم منّا وناصرهم
حينا تكفرهم والعنهم حينا
والعائبين علينا ديننا وهم
شرّ العباد إذا خابرتهم دينا
والقائلين سبيل اللّه بغيتنا
لبعد ما نكبوا عما يقولونا
فاقتلهم غضباً للّه منتصرا
منهم به ودع المرتاب مفتونا
أرجاءكم لزّكم والشرك في قرنٍ
فأنتمُ أهل إشراك ومرجونا
لا يبعد اللّه في الأجداث غيركم
إذ كان دينكم بالشرك مقرونا
ألقى به اللّه رعباً في نحوركم
واللّه يقضى لنا الحسنى ويعلينا
كيما نكون الموالى عند خائفة
عما تروم به الإسلام والدينا
وهل تعيبون منا كاذبين به
غال ومهتضم حسبي الدنى فينا
يأبى الذي كان يبلي اللّه أوّلكم
على النفاق وما قد كان يبلينا
شرح ومعاني كلمات قصيدة دع عنك دنيا واهلا أنت تاركهم
قصيدة دع عنك دنيا واهلا أنت تاركهم لـ نصر بن سيار وعدد أبياتها عشرون.
عن نصر بن سيار
نصر بن سيار بن رافع بن حري بن ربيعة الكناني. أمير، من الدهاة الشجعان. كان شيخ مضر بخراسان، ووالي بلخ، ثم ولي إمرة خراسان سنة 120هـ، بعد وفاة أسد بن عبد الله القسري، ولاه هشام بن عبد الملك، وغزا ما وراء النهر، ففتح حصوناً وغنم مغانم كثيرة، وأقام بمرو، وقويت الدعوة العباسية في أيامه، فكتب إلى بني مروان بالشام يحذرهم وينذرهم، فلم يأبهوا للخطر، فصبر يدبر الأمور إلى أن أعيته الحيلة وتغلب أبو مسلم على خراسان، فخرج نصر من مرو (سنة 130) ورحل إلى نيسابور، فسير أبو مسلم إليه قحطبة بن شبيب، فانتقل نصر إلى قومس وكتب إلى ابن هبيرة -وهو بواسط- يستمده، وكتب إلى مروان -وهو بالشام- وأخذ يتنقل منتظراً النجدة إلى أن مرض في مفازة بين الري وهمذان، ومات بساوة. وهو صاحب الأبيات التي أولها: أرى خلل الرماد وميض جمر ويوشك أن يكون له ضرام أرسلها إلى مروان. قال الجاحظ (في البيان والتبيين) : كان نصر من الخطباء الشعراء، يعد في أصحاب الولايات والحروب والتدبير والعقل وسداد الرأي، وقال ابن حبيب: حصر نصر، وهو والي خراسان، بمرو ثلاث سنين.[١]
تعريف نصر بن سيار في ويكيبيديا
أبو الليث نصر بن سيار بن رافع الليثي الكناني (46 هـ - 131 هـ / 667م - 748م) أمير، وقائد عسكري، وسياسي، ورجل دولة من الأمراء الأبطال الشجعان، وهو آخر ولاة الدولة الأموية على خراسان، ولاّه هشام بن عبد الملك عليها عام 120 هـ وأستمر والياً عليها حتى نفاه عنها بنو العباس عام 130 هـ. ولما يلبث بعدها إلا قليلاً حتى توفي في قرية ساوة من قرى مدينة الري في بلاد فارس عام (131 هـ/748 م) وعمره خمس وثمانين عاماً، قال عنه الذهبي: «كان نصر بن سيار من رجال الدهر سؤددًا وكفاءة».[٢]
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ نصر بن سيار - ويكيبيديا