دق شوال في قفا رمضان

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة دق شوال في قفا رمضان لـ صفي الدين الحلي

اقتباس من قصيدة دق شوال في قفا رمضان لـ صفي الدين الحلي

دَقَّ شَوّالُ في قَفا رَمَضانِ

وَأَتى الفِطرُ مُؤذِناً بِالتَهاني

فَجَعَلنا داعي الصَبوحِ لَدَينا

بَدَلاً مِن سُحورِهِ وَالأَذانِ

وَعَزَلنا الإِدامَ فيهِ وَلُذنا

بِقَنانٍ مَصفوفَةٍ وَقِيانِ

وَنَحَرنا فيهِ نُحورَ زِقاقٍ

وَضَرَبنا بِهِ رِقابَ دِنانِ

وَاِستَرَحنا مِنَ التَراويحِ وَاِعتَض

نا بِخَفقِ الجُنوكِ وَالعيدانِ

فَالمَزاميرُ في دُجاهُ زُمورٌ

وَالمَثاني مَثالِثٌ وَمَثاني

كُلَّ يَومٍ أَروحُ فيهِ وَأَغدو

بَينَ حورِ الجِنانِ وَالوِلدانِ

لا تَراني إِذا رَأَيتَ نَقِيِّ ال

خَدِّ أُثني طَرفي إِلى لِحياني

مَنظَرُ الصَومِ مَع تَوَخّيهِ عِندي

مَنظَرُ الشَيبِ في عُيونِ الغَواني

ما أَتاني شَعبانُ مِن قَبلُ إِلّا

وَفُؤادي مِن خَوفِهِ شَعبانِ

كَيفَ أَستَشعِرُ السُرورَ بِشَهرٍ

زَعَمَ الطِبُّ أَنَّهُ مَرَضانِ

لا تَتِمُّ الأَفراحُ إِلّا إِذا عا

دَ سَنا بَدرِهِ إِلى نُقصانِ

فيهِ هَجرُ اللَذّاتِ حَتمٌ وَفيهِ

غَيرُ مُستَحسَنٍ وِصالُ الغَواني

وَقَبيحٌ فيهِ التَنَسُّكُ إِلّا

بَعدَ سِتّينَ حِجَّةً وَثَماني

فَاِسقِني القَهوَةَ الَّتي قَيلَ عَنها

إِنَّها مِن شَرائِطِ الشَيطانِ

خَندَريساً تَكادُ تَفعَلُ بِالعَق

لِ فِعلَ النُعاسِ بِالأَجفانِ

بِنتُ تِسعينَ تُجتَلى في يَدي بِن

تِ ثَلاثٍ وَأَربَعٍ وَثَمانِ

كُلَّما زادَتِ البَصائِرُ نَقصاً

خَطَبوها بِوافِدِ الأَثمانِ

شَمسُ راحٍ تُريكَ في كُلِّ دَورٍ

بِبِدورِ السُقاةِ حُكمَ قِرانِ

ذاتُ لُطفٍ يَظُنَّها مَن حَساها

خُلِقَت مِن طَبائِعِ الإِنسانِ

سِيَّما في الخَريفِ إِذا بَرَدَ الظِل

لُ وَصَحَّ اِعتِدالُ فَصلِ الزَمانِ

وَاِنتِشارُ الغُيومِ في مَبدَإِ الفَص

لِ وَشَمسُ الخَريفِ في الميزانِ

وَبِساطُ الأَزهارِ كَالوَشيِ وَالغَي

مُ كَثوبٍ مُجَسَّمٍ مِن دُخانِ

في رِياضِ الفَخرِيَةِ الرَحبَةِ الأَك

نافِ ذاتِ الفُنونِ وَالأَفنانِ

فَوقَ فُرشٍ مَبثوثَةٍ وَزَرابِي

يٍ عِتاقٍ وَعَبقَرِيٍّ حِسانِ

صَحَّ عِندي بِأَنَّها جَنَّةُ الخُل

دِ وَفيها عَينانِ نَضّاخَتانِ

وَكَأَنَّ الهِضابَ بيضُ خُدودٍ

ضَرَّجَتها شَقائِقُ النُعمانِ

وَكَأَنَّ المِياهَ دَمعُ سُرورٍ

وَكَأَنَّ الرِياحَ قَلبُ جَبانِ

وَشُموسُ المُدامِ تُشرِقُ وَالصَح

بُ بِظِلِّ الغَمامِ في صيوانِ

فَاِسقِني صِرفَها فَإِنَّ جَديدَ ال

غَيمِ يَدعو إِلى عَتيقِ الدَنانِ

بَينَ فُرشٍ مَبثوثَةٍ وَزَرابِي

يٍ رِياضٍ وَعَبقَرِيٍّ حِسانِ

في ظِلالٍ عَلى الأَرائِكِ مِنها

وَالدَوالي ذاتِ القُطوفِ الدَواني

فَاِنتَهِز فُرصَةَ الزَمانِ فَليسَ ال

مَرءُ مِن جَورِ صَرفِهِ في أَمانِ

وَتَمَتَّع فَإِنَّ خَوفَكَ مِنها

سوءُ ظَنٍّ بِالواحِدِ المَنّانِ

فَرَضَعنا دُرَّ السُرورِ وَظَلنا

في أَمانٍ مِن طارِقِ الحِدثانِ

شَمَلَتنا مِن ناصِرِ الدينِ نُعمى

نَصَرَتنا عَلى صُروفِ الزَمانِ

عُمِّرَ المالِكُ الَّذي عَمَّرَ الجَو

دَ وَقَد كانَ داثِرَ البُنيانِ

المَليكُ الَّذي يَرى المَنَّ إِشرا

كاً بِوَصفِ اّلمُهَيمِنِ المَنّانِ

وَالجَوادُ السَمحُ الَّذي مَرَجَ البَح

رَينِ مِن راحَتَيهِ يَلتَقِيانِ

مَلِكٌ يَعتِقُ العَبيدَ مِنَ الرِق

قِ وَيَشرِيَ الأَحرارَ بِالإِحسانِ

بِسَجايا رَضَعنَ دَرَّ المَعالي

وَمَزايا رَصَّعنَ دُرَّ المَعاني

فَلِباغٍ عَصاهُ حُمرُ المَنايا

وَلِباغي نَداهُ بيضُ الأَماني

لِذتُ حُبّاً بِهِ فَمَدَّ بِضَبعَي

يَ وَأَغلى سِعري وَأَعلى مَكاني

وَحَباني قُرباً فَأَصبَحتُ مِنهُ

مِثلَ هارونَ مِن فَتى عِمرانِ

يا أَخا الجودِ لَيسَ مِثلُكَ مَوجو

داً وَإِن كانَ بادِياً لِلعَيانِ

أَنتَ بَينَ الأَنامِ لَفظَةُ إِجما

عٍ عَليها اِتِفاقُ قاصٍ وَدانِ

وَلَكَ الرُتبَةُ الَّتي قَصَّرَت دو

نَ عُلاها النيرانُ وَالفَرقَدانِ

وَالحُسامُ الَّذي إِذا صَلَّتِ البي

ضُ وَصَلَّت في البَيضِ وَالأَبدانِ

قامَ في حَومَةِ الهِياجِ خَطيباً

قائِلاً كُلُّ مَن عَلَيها فانِ

وَاليَراعُ الَّذي يَزيدُ بِقَطعِ ال

رَأسِ نُطقاً مِن بَعدِ شَقِّ اللِسانِ

لَم يَمَسَّ التُرابَ نَعلاكَ إِل

لا حَسَدَتهُ مَعاقِدُ التيجانِ

شِيَمٌ لَم تَكُن لِغَيرِكَ إِلّا

لِمَعالي شَقيقِكَ السُلطانِ

جَمَعَ اللَهُ فيكُما الحُسنَ وَالإِح

سانَ إِذ كُنتُما رَضيعَي لِبانِ

وَتَجارَيتُما إِلى حَلبَةِ المَج

دِ فَوافَيتُما كَمُهرَي رِهانِ

ثُمَّ عاضَدتُهُ فَكُنتُ لَهُ عَي

ناً وَعَوناً في كُلِّ حَربٍ عَوانِ

فَتَهَنَّ بِالعيدِ السَعيدِ وَإِن كا

نَ لِكُلِّ الأَنامِ مِنهُ التَهاني

لَيسَ لي في صِفاتِ مَجدِكَ فَخرٌ

هِيَ أَبدَت لَنا بَديعَ المَعاني

كُلَّما أَبدَعَت سَجاياكَ مَعنىً

نَظَمَت فِكرَتي وَخَطَّ بَناني

لا تَسُمني بِالشَعرِ شُكرَ أَيادي

كَ فَما لي بِشُكرِهِنَّ يَدانِ

لَو نَظَمتُ النُجومَ شِعراً لَما كا

فَيتُ عَن بَعضِ ذَلِكَ الإِحسانِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة دق شوال في قفا رمضان

قصيدة دق شوال في قفا رمضان لـ صفي الدين الحلي وعدد أبياتها ستون.

عن صفي الدين الحلي

عبد العزيز بن سرايا بن علي بن أبي القاسم، السنبسي الطائي. شاعر عصره، ولد ونشأ في الحلة، بين الكوفة وبغداد، واشتغل بالتجارة فكان يرحل إلى الشام ومصر وماردين وغيرها في تجارته ويعود إلى العراق. انقطع مدة إلى أصحاب ماردين فَتَقَّرب من ملوك الدولة الأرتقية ومدحهم وأجزلوا له عطاياهم. ورحل إلى القاهرة، فمدح السلطان الملك الناصر وتوفي ببغداد. له (ديوان شعر) ، و (العاطل الحالي) : رسالة في الزجل والموالي، و (الأغلاطي) ، معجم للأغلاط اللغوية و (درر النحور) ، وهي قصائده المعروفة بالأرتقيات، و (صفوة الشعراء وخلاصة البلغاء) ، و (الخدمة الجليلة) ، رسالة في وصف الصيد بالبندق.[١]

تعريف صفي الدين الحلي في ويكيبيديا

صَفِيِّ الدينِ الحِلِّي (677 - 752 هـ / 1277 - 1339 م) هو أبو المحاسن عبد العزيز بن سرايا بن نصر الطائي السنبسي نسبة إلى سنبس، بطن من طيء.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي