دمشق حييت من حي ومن نادي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة دمشق حييت من حي ومن نادي لـ عرقلة الكلبي

اقتباس من قصيدة دمشق حييت من حي ومن نادي لـ عرقلة الكلبي

دِمَشقُ حُييِتِ مِن حَيٍّ وَمِن نادي

وَحَبَّذا حَبَّذا واديكِ مِن وادِ

لَيسَ النَدامى نَدامى حينَ تَنزِلُهُ

يَعُلُّهُم شادِنٌ كَأساً عَلى شادِ

حَقَّاً وَلِلوُرقِ في أَوراقِهِ طَرَبُ

كَأَنَّ في كُلِّ عودٍ أَلفَ عَوّادِ

يا غادِياً رائِحاً عَرِّج عَلى بَرَدى

وَخَلِّني مِن حَديثِ الرائِحِ الغادي

كَم قَد شَرِبتُ بِهِ في ظِلِّ دالِيَةٍ

مِن ماءِ دالِيَةٍ تُنبيكَ عَن عادِ

في جَنبِ ساقِيَةٍ مِن كَفِّ ساقِيَةٍ

قامَت تَثَنّى بِقَدٍّ غَيرِ مُنآدِ

سَمراءُ كالصَعدَةِ السَمراءِ واضِحَةٌ

يَشفي لَمَى شَفَتَيها غُلَّةَ الصادي

لَها بِعَيني إِذا ماسَت عَواطِفُها

جَمالُ مَيّاسَةٍ في عَينِ مِقدادِ

وَهَل أَذَمُّ زَماني في مَحَبَّتِها

وَأَهلُهُ عِندَ أَعدائي وَحُسّادي

وَقَد غَدَوتُ بِفَخرِ الدينِ مُفتَخِراً

عَلى البَرِيَّةِ مِن حَضَرٍ وَمِن بادي

ثَورانَ شاهَ بنَ أَيّوبَ الَّذي شَرُفَت

بِهِ دِمَشقُ عَلى مِصرٍ وَبَغدادِ

مِن اِبنُ مامَةَ وَالطائيُّ في كَرَمٍ

وَشِدَّةِ الباسِ عَمروٌ وَاِبنُ شَدّادِ

كَالبَدرِ إِن غابَ حَلَّت بَعدَهُ ظُلَمٌ

وَإِن أَلَّمَ أَتاكَ المُؤنِسُ الهادي

وَهُوَ الَّذي لَم يَزَل في كُلِّ مَنزِلَةٍ

يَسيرُ خَلفَ العُلى بِالماءِ وَالزادِ

مِن مَعشَرٍ لَم تَزَل نيرانُ حَربِهِم

مَشبوبَةً ذاتِ إِبرِاقٍ وَإِرعادِ

تَمضي مَجالِسُهُم غُرّاً مُحَجَّلَةً

هَزلَ اِبنِ حَجّاجِ في جِدِّ اِبنِ عَبّادِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة دمشق حييت من حي ومن نادي

قصيدة دمشق حييت من حي ومن نادي لـ عرقلة الكلبي وعدد أبياتها ستة عشر.

عن عرقلة الكلبي

حسان بن نمير بن عجل الكلبي أبو الندى. شاعر من الندماء، كان من سكان دمشق واتصل بالسلطان صلاح الدين الأيوبي فمدحه ونادمه ووعده السلطان بأن يعطيه ألف دينار إذا استولى على الديار المصرية، فلما احتلها أعطاه ألفين فمات فجأة قبل أن ينتفع بفجأة الغنى.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي