دمعي وإن كان دما سائلا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة دمعي وإن كان دما سائلا لـ مهيار الديلمي

اقتباس من قصيدة دمعي وإن كان دما سائلا لـ مهيار الديلمي

دمعي وإن كان دماً سائلا

فما أسوم الديَةَ القاتلا

من حكمَّ الألحاظَ في قلبه

دلَّ على مقتله النابلا

بعثتُ طرفي بمِنىً قانصاً

وكان في كفَّته حابلا

سل نافثَ السحر بنجدٍ متى

حُوّل نجدٌ بعدنا بابلا

ونادِ لمياء سهرنا لها ال

ليلَ فلم نُحرزْ به طائلا

دَيْني على فيك فلا تقنعي

وهو مليءٌ أن يُرَى ماطلا

اِستعجلَ النفْرُ المطايا فهل

من موعدٍ ننظره آجلا

لو جُمع الرأيُ بجَمع لنا

لم نُزجِ من يَعملةٍ ناحلا

أو كان في الركب الحسينُ انبرت

كفَّاه أو علّمك النائلا

لبَّى بنو عبد الرحيم الندى ال

داعي وحلّوا ربعه الماحلا

واعتلقوا المجدَ بأعنانه

حيث يَحُطُّ النسبُ الخاملا

تمسى حقوقُ الجود في وفرهم

تأخذ منه الحقَّ والباطلا

لا تعرف الجائرَ أحكامُهم

ومالُهم لا يعرف العادلا

حامون من ذابلِ أقلامهم

بما يفوت الأسلَ الذابلا

وخلَّفوا مجدهمُ لابنهم

فقلّدوه الراعيَ الكافلا

كالسيف يحلو سِلمُه حالياً

زيناً ويُرضِي حربَه عاطلا

سهلٌ إذا ما فغرتْ أزمةٌ

يأكل منها الراكبُ الراجلا

صاحَ على ظلمائها مُوقداً

لله من يَنشُد لي سائلا

أنحلَه المجدُ وقِدْما جنىال

رأيُ السمينُ البدنَ الناحلا

لِيمَ على البذل فلما أبى ال

سحابُ إلا أن يُرى باذلا

وافقه في الجود عُذَّالُه

من جَمعَ العاشقَ والعاذلا

إذا غلا في القول سُوّامُه

جرَّبتَ منه القائلَ الفاعلا

والخُلُقَ الفضفاضَ لا ناشزاً

في جانب العُجبِ ولا خائلا

إذا السجايا خضنَ لؤماً نجا

مطهَّراً من عارها ناصلا

جاد عليك الشعرُ شؤبوبَهُ

مصطفياً مدحَك أو ناخلا

إن حَلّ أجرىَ مثلاً سائراً

أو سار بقَّى طللاً ماثلا

فَرداً بحكم الحسنِ لكن تَرى

حولَك منه نادياً حافلا

ما استُلِمَ الركنُ وما أصبح ال

حطيمُ من وفد مِنىً آهلا

وساقها يملأ أنساعها

مُهدٍ رجا اللهَ لها قابلا

كوماء معْ شدّةٍ تُصيرها

مُجذعة أو قارحاً بازلا

تنجزني فيك المنى وعدها

إذا اقتضى أبناؤها ماطلا

شرح ومعاني كلمات قصيدة دمعي وإن كان دما سائلا

قصيدة دمعي وإن كان دما سائلا لـ مهيار الديلمي وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن مهيار الديلمي

مهيار بن مرزويه، أبو الحسن الديلمي. شاعر كبير في أسلوبه قوة وفي معانيه ابتكار، قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم، وقال الزبيدي: (الديلمي) شاعر زمانه فارسي الأصل من أهل بغداد، كان منزله فيها بدرب رباح، من الكرخ، وبها وفاته. ويرى (هوار) أنه ولد في الديلم (جنوب جيلان على بحر قزوين) وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. وكان مجوسياً وأسلم سنة 494هـ على يد الشريف الرضي. وتشيع وغلا في تشيعه وسب بعض الصحابة في شعره، حتى قال له أبو القاسم ابن برهان: يا مهيار انتقلت من زاوية في النار إلى أخرى فيها.[١]

تعريف مهيار الديلمي في ويكيبيديا

أبو الحسن - أو أبوالحسين - مِهيَارُ بن مروزيه الديّلمِيُّ (توفي 428 هـ / 1037 م) كاتب وشاعر فارسي الأصل، من أهل بغداد. كان منزله في بغداد بدرب رباح من الكرخ. كان مجوسياً فأسلم، ويقال إن إسلامه سنة 384 هـ كان على يد الشريف الرضي أبي الحسن محمد الموسوي وهو شيخه، وعليه تخرج في نظم الشعر، وقد وازن كثيرا من قصائده، ويقول القمي: (كان من غلمانه). قال له أبو القاسم ابن برهان: «يا مهيار قد انتقلت بأسوبك في النار من زاوية إلى زاوية»، فقال: «وكيف ذاك؟» قال: «كنت مجوسيا فصرت تسب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في شعرك». ويرى هوار أنه وُلِدَ في الدَّيلم، في جنوب جيلان، على بحر قزوين، وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. كان ينعته مترجموه بالكاتب، ولعله كان من كتاب الديوان. كان شاعرا جزل القول، مقدما على أهل وقته، وله ديوان شعر كبير يدخل في أربع مجلدات، وهو رقيق الحاشية طويل النفس في قصائده. ذكره الحافظ أبو بكر الخطيب في كتابه تاريخ بغداد وأثنى عليه وقال: «كنت أراه يحضر جامع المنصور في أيام الجمعات [يعني ببغداد] ويقرأ عليه ديوان شعره ولم يقدر لي أسمع منه شيئاً». قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. مهيار الديلمي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي