دمع جرى أم عقيق سال من بصري

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة دمع جرى أم عقيق سال من بصري لـ سليمان الصولة

اقتباس من قصيدة دمع جرى أم عقيق سال من بصري لـ سليمان الصولة

دمعٌ جرى أم عقيق سال من بصري

على ضريحك يا شمسي ويا قمري

أم ورد خدك أعطى الدمع صورته

لتقنع العين بعد العين بالأثر

وكيف تقنع بالتصوير يا سكني

والطيب في الورد ليس الطيب في الصور

وحق ما كان في عينيك من حورٍ

تعنو له غانيات البدو والحضر

وفي محياك من وردٍ ومن عنمٍ

وفي ثناياك من طلع ومن أثر

ما نحن من جملة الباقين بعدك بل

من جملة الحاملين الزاد للسفر

بالغتَ يا موتُ في كيدي وفي كدري

ماذا تريد وليلي قد غدا سحري

وأنت يا قبرُ أحرمت العيونَ من ال

حسنِ المصون ولم تترك ولم تذر

واريت شمسَ شموس الحسن كاسيةً

باللطف والظرف في برجٍ من الحجر

ارفق بها ارفق فقد أُعطيتُها قمراً

كوردة الشمس في نسرينة السحر

وحسنها حسنها بل كل آونةٍ

ينمو ويسمو ويزهو زهو مقتدر

على المورَّد بدرٌ غير منكسفٍ

وفي المُقَبَّل درٌّ غير منتثر

سألتك اللَه هل دامت محاسنها

أم باد رونق ذاك المنظر النضر

يا لوعتي يا عذابي بعد مريم يا

طول انتحابي وعمري صار في قصر

واللَه واللَه ما لي بالبقا أربٌ

لكن بقيت لأقضي بالبكا وطري

سقاك يا مريم الرحمنُ رحمتَه

وجاد لحدَك لحدَ الحسن بالمطر

ودام ذكرُك بالتقوى يطيب كما

طاب النسيم بطيب المندلِ العطر

يا آل مريم إن الموت مركبةٌ

تجري بنا لمقرّ الفوز والظفر

لم ننظر اللَه لولاها فندخل في

نعيم نعمتِه الخالي من الكدر

فاستمسكوا بحبال الصبر واعتبروا

ذاك المآل الذي ينجي من الخطر

اللَه يلهمنا الصبرَ المعيدَ لنا

حسن الرضى بقضاء اللَه والقدر

ولا يرينا بكم ما ليس نحمده

يا أحسن الناس من أنثى ومن ذكر

شرح ومعاني كلمات قصيدة دمع جرى أم عقيق سال من بصري

قصيدة دمع جرى أم عقيق سال من بصري لـ سليمان الصولة وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن سليمان الصولة

سليمان بن إبراهيم الصولة. شاعر، كثير النظم، ولد في دمشق وتعلم بمصر وعاد إلى الشام في حملة إبراهيم باشا على البلاد الشامية، واستقر في دمشق فاتصل بالأمير عبد القادر الجزائري ولزمه مدة ثلاثين سنة، وله فيه قصائد، وسافر إلى مصر سنة 1883م فأقام إلى أن توفي بالقاهرة. له (ديوان -ط) ، وله: (حصن الوجود، الواقي من خبث اليهود - خ) .[١]

تعريف سليمان الصولة في ويكيبيديا

سليمان الصولة (1230 - 1317 هـ / 1814 - 1899 م) ولد في دمشق، وتوفي في القاهرة. تلقى علومه في مصر، وقرأ على علمائها، وبرع في العلوم العربية والآداب، ونظم الشعر وتفرد به.تردد بين دمشق والقاهرة مرتين، فقد ولد في دمشق، ودرس في الأزهر الشريف، وعاد إلى الشام مع حملة إبراهيم باشا، وبقي فيها نحو ثلاثين سنة اتصل فيها بالأمير عبد القادر الجزائري. قصد مصر للمرة الثانية عام 1883، فأقام فيها حتى خاتمة حياته. تقلد عدة وظائف في الدواوين المصرية.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. سليمان الصولة - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي