دمن الدار دثور

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة دمن الدار دثور لـ العكوك

اقتباس من قصيدة دمن الدار دثور لـ العكوك

دِمَنُ الدارِ دُثورَ

لَيسَ فيهِنَّ مُحيرُ

بَلِيَت مِنها المَغاني

مِثلَما تَبلى السُطورُ

قَسَمَ البَينَ عَلَيهنْ

نَ رَواحٌ وَبُكورُ

وَلَيالٍ ساجِياتٍ

نامَ عَنهُنَّ السَميرُ

فَطَوَت أَخبِيَةَ الحَيْ

يِ كَما يُطوى الحَبيرُ

فَاِستَجَرَّتهُم فَدَوَّت

مِن نَوى البَينِ جَرورُ

وَبِعَينَيكَ حُمولُ الْ

حيِّ وَالبَينُ الشَطيرِ

كَذُرا النَخلِ أَشاعَت

زَهوَها الريحُ الدَبورُ

خُلِّفَت بِالدارِ حورٌ

وَغَدَت في الظُعنِ حورُ

بُدِّلا ما اِستُبدِلَ الدا

ئِرُ فيها وَالمُديرُ

نُفَّرٌ مُستَجفِلاتٌ

لَم تُرَبِّبها الخُدورُ

رُبَّما أَعتَسِفُ العي

سَ أُسَدّي وَأَسيرُ

وَأَزورُ الكاعِبَ الخَو

دَ تُواريها السُتورُ

إِذ عُيونُ الدارِ صورٌ

وَإِذا الجيرَةُ خيرُ

إِعذِلي إِنَّ سَفاهاً

مِن كَبيرٍ لَكَبيرُ

أَلَفَت عَينُكِ عَيني

فَأًَبى ذاكَ القَتيرُ

لَم يَدَع لي وَلِأَخدا

نِكِ ما يَخشى الغَيورُ

فَاِرقُدي ما وَسِنَت عَي

ناكِ وَالنَوم غَزيرُ

قَلِقَ الجَسرَةُ وَالرَح

لُ عَلَيها وَالضُفورُ

وِقِرانُ البيدِ بِالبي

دِ كَما يُلوى المَريرُ

وَقَطاً نازَعتُهُ المَو

رِدَ وَاللّيلُ كَفورُ

لَم يَذَرَّفي نَواحي

هِ مِن الصُبحِ ذَرورُ

بِنَواجٍ حَزَّ مِنهُنْ

ن النَجاءُ المُستَطيرُ

لِحُمَيدٍ وَحمَيدٌ

قَمَرُ الأَرضِ المُنيرُ

لَو حَمى الدُنيا حمَيدٌ

لَم يَكُن فيها فَقيرُ

مَلِكٌ كِلتا يَدَيهِ

بِعَطاياهُ دَرورُ

وَكِلا يَومَيهِ في الأَر

ضِ بَشيرٌ وَنَذيرُ

مُستَبِدُّ الشَأوِ لا يَبْ

لُغُ مَسعاهُ الفَخورُ

إِنَّ مَن حاوَلَ في الأُف

قِ اِطِّلاعاً لَحَسيرُ

وَكَفاهُ أَنَّهُ يَمٌّ

تُساميهِ البُحورُ

أَريَحِيٌّ مُنهِبُ الما

لِ وَبِالسَيفِ شَتورُ

وَرَكوبٌ ثَبَجَ الخُطَّ

ةِ يَخشاها الجَسورُ

ضَمِنَ الأَرضَ حُمَيدٌ

فَهوَ لِلأَرضِ خَفيرُ

بِيَدٍ تَنَهلُّ خِلفَي

نِ فَتُحي وَتُبيرُ

يَقلَقُ المالُ عَلَيها

وَبِها تَشجى الدّثورُ

صامِتيٌّ فَرَعَ المَج

دَ وَزَكَّتهُ النُجورُ

فَلَهُ الحَمدُ المُبَدّى

وَلَهُ الحَمدُ الأَخيرُ

كَدِرَ الناسُ وَصا

في النَيلِ ما فيهَ الأَخيرُ

وَعَجولٌ بِعَطايا

وَعَلى الرَوعِ قَتورُ

ما أَعَزَّ اللَهُ جاراً

بِسِواهُ يَستَجيرُ

يا أَبا غانِمَ الغُن

مُ عَلى مَن يَستَميرُ

وَأَبا الأَمنِ إِذا ضا

قَت مِنَ الخَوفِ الصُدورُ

بِكَ رُكنُ الأَرضِ يَرسو

وَرحى المُلكِ يَدورُ

أَنتَ لِلمُلكِ نَصيرٌ

وَلَكَ اللَهُ نَصيرُ

رُبَّ مُلتَفِّ السَرايا

غَرهُ مِنكَ الغَرورُ

أَبطَرَتهُ دَعَةُ النِع

مَةِ وَالعِزُّ النَميرُ

أَلِفَ النُكث إِلى النُك

ثِ يُغَزّي وَيُغيرُ

قُدتَهُ بِالخَيلِ قَوداً

يَومَ قَودِ الخَيلِ زورُ

وَخَميسٍ تُقبَضُ الأَر

ضُ لَهُ ظَلَّ يَسيرُ

تَصِلُ البيضَ خُطاه

وَقَنا الخَطِّ شَجيرُ

وَيُناجي فيهِ لِلمَو

تِ أَيامَي وَتَمورُ

مِثلَ ما لَفَّ إِلَيهِ

قَزَعَ المُزنِ الصَبيرُ

قَد تَرَكت الطَيرَ جاءَت

لِمَّةً وَهوَ عَقيرُ

يَستَهِلُّ العَلَقُ السا

ئِلُ مِنهُ وَالنَعيرُ

أَنتَ لِلصُّبحِ ضِياءٌ

لَيسَ لِلَصُّبحِ نَكيرُ

وَإِلى مَجدِكَ يَنمى

كُلُّ مَجدٍ وَيَحورُ

وَنَدى كَفَّيكَ بَحرٌ

مِنهُ تَنشَقُّ البُحورُ

كُلُّ ذي مَجدٍ طَوِيلٍ

عِندَ مَسعاكَ قَصيرُ

وَقَليلٌ مِن أَيادي

كَ عَلى الناسِ كَثيرُ

فَاِبقَ ما عُدَّ مِنَ الدَه

رِ سُنوهُ وَالشُهورُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة دمن الدار دثور

قصيدة دمن الدار دثور لـ العكوك وعدد أبياتها ستون.

عن العكوك

علي بن جَبلة بن مسلم بن عبد الرحمن الأبناوي. شاعر عراقي مجيد، أعمى، أسود، أبرص، من أبناء الشيعة الخراسانية، ولد بحيّ الحربية في الجانب الغربي من بغداد ويلقب بالعَكَوَّك وبه اشتهر ومعناه القصير السمين. ويقال إن الأصمعي هو الذي لقبه به حين رأى هارون الرشيد متقبلاً له، معجباً به. ويختلف الرواة في فقده لبصره، فمنهم من قال أنه ولد مكفوفاً ومنهم من قال أنه كف بصره وهو صبي. وعني به والده فدفعه إلى مجالس العلم والأدب مما أذكى موهبته الشعرية وهذبها. وكان قد امتدح الخلفاء ومنهم الرشيد الذي أجزل له العطاء وفي عهد المأمون كتب قصيدة في مدحه إلا أنه لم ينشدها بين يديه وإنما أرسلها مع حميد الطوسي فسخط المأمون عليه لأنه نوه بحميد الطوسي وأبي دلف العجلي وتأخر عن مدحه والإشادة به، مما أوصد عليه أبواب الخلفاء بعد الرشيد. وتدور مواضيع شعره حول المديح والرثاء كما يراوح في بعضه بين السخرية والتهكم والفحش وهتك الأعراض والرمي بالزندقة والغزل والعتاب. وصفه الأصفهاني بقوله: (هو شاعر مطبوع عذب اللفظ جزل، لطيف المعاني، مدّاح حسن التصرف) . اختلف في سبب وفاته فمنهم من يقول إن المأمون هو الذي قتله لأنه بالغ في مدح أبي دلف العجلي وحميد الطوسي ويخلع عليهما صفات الله. ومنهم من قال إنه توفي حتف أنفه.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي