دمن عفون بذي الأراك

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة دمن عفون بذي الأراك لـ الصاحب بن عباد

اقتباس من قصيدة دمن عفون بذي الأراك لـ الصاحب بن عباد

دِمَنٌ عَفَونَ بِذي الأَراكِ

خَلَّفنَ قَلبي ذا اِرتِباكِ

لَهفي عَلى أَيّامِنا

وَالعَيشِ في ذاكَ الشِرك

تَدَعُ الأَحازع لِلأَجا

زِع وَالنِباكَ عَلى النِباك

يا دارُ كَيفَ عَفَت رُباكِ

يا دارُ أَينَ مَضَت مهاكِ

أَم أَيُّ خطبٍ بعدَنا

أَو بَعدَ بُعدِهُمُ دَهاكِ

سَقياً لوسَنى وَهيَ تَر

مي حَبلَ وَصلي بِاِنبِتاكِ

لَهفي عَلى ثَغرٍ تُحَد

دِثُ عَنهُ أَلسِنَةُ السواك

يا وَسنَ لَم يَرَ ناظِري

نوراً لِمُقلَتِهِ سِواكِ

أَفضى حَديثي اِنَّهُ

لا عَيشَ لي حَتّى أراكَ

يا حاسِدي دُم في جَوىً

يُنمى وَفي هَمٍّ دِراكِ

اِنّي بِحُبِّ محمَّدٍ

وَوَصِيِّهِ رَهنُ اِمتِساك

أَهلُ لي مُوازٍ في ولا

ئِهِمُ وَهل لي من مُحاكي

أَدَعُ المُناصِبَ هامِداً

لا يَهتَدي طرقَ الحراك

حَتّى يولّي هارِباً

وَسِلاحُهُ في النَصبِ ناكي

يا عَترَةَ الزَهراءِ اِن

نَّ المَجدَ جَمٌّ في ذراكِ

قَلبي رَهينٌ عِندَكُم

لا يَهتَدي سُبُلَ اِنفِكاك

وَمِلاكُ أَمري مدحُكُم

نَفسي فداءٌ لِلمِلاء

مَن كَالوَصِيِّ لِكَسِّر أَر

ذالٍ تَجَرَّدُ لِلعِراك

كَم باسِلٍ قَد رَدَّهُ

رَهنَ اِمتِساكٍ وَاِحتِباك

وَمُعانِدٍ أَوهى حَري

مَ حَياتِهِ بيد اِنتِهاك

أَودى بِأَلفِ مُدَجَّجٍ

بَينَ اِنفِرادٍ وَاِشتِراكِ

لُعِنَت أُمَيَّةُ اِنَّها

أَهلُ الضَلالَةِ وَالاِفاكِ

قَد حارَبت خَيرَ الوَرى

وَالدينُ مُذ جَحدوهُ شاكي

وَتَعَمَّدوا قَتلَ الحُسَي

نِ فَناظِرُ الاِسلامِ باكي

سُبِيَت بَناتُ محمدٍ

وَستورُها رهنُ اِنهِتاكِ

يا لَيتَني في كَربَلا

ءَ أَنوحُ اِن بَكَت البَواكي

هذا وَلو شاهَدتُها

لَوَهبتُ روحي لِلهَلاكِ

يا أَرضَها أَفدي ذرا

كِ وَمُهجَتي تَفدي ثراكِ

مِن أَينَ لِلدُّنيا عَشي

رٌ من سنائِكِ أَو سناكِ

فيكِ المَساعي وَالمَعا

لي بِاِمتِزاجٍ وَاِشتِباك

يا شيعَةَ الهادينَ اِن

نَّ الرشدَ أَجمَعَ في حماكِ

بُلِّغتِ من دنياكِ مَع

أُخراكِ ما طَلَبت مُناك

اِنَّ ابنَ عبّادٍ بِآ

لِ محمَّدٍ فَوقَ السماك

قَد قالَ أَلفَ قَصيدَةٍ

أَبداً تحلِّقُ في السُكاكِ

فَاِلَيكَ يا كوفِيُّ هذي

مِثلَ درٍّ في سلاك

أَنشِد وَرَدِّد وَاروِ لي

دمَنٌ عَفَونَ بِذي الاراكِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة دمن عفون بذي الأراك

قصيدة دمن عفون بذي الأراك لـ الصاحب بن عباد وعدد أبياتها ستة و ثلاثون.

عن الصاحب بن عباد

إسماعيل بن عباد بن العباس بن أحمد بن إدريس أبو القاسم الطالقاني. وزير غلب عليه الأدب، فكان من نوادر الدهر علماً وفضلاً وتدبيراً وجودة رأي. استوزره مؤيد الدولة ابن بويه الديلمي ثم أخوه فخر الدولة. ولقب بالصاحب لصحبته مؤيد الدولة من صباه. فكان يدعوه بذلك. كما لقب ب (كافي الكفاة) . ولد في الطالقان (من أعمال قزوين) وإليها نسبته، وتوفي بالري ونقل إلى أصبهان فدفن فيها. له تصانيف جليلة، وشعر فيه رقة وعذوبة، وتواقيعه آية الإبداع في الإنشاء له معرفة وإلمام بالتفسير والحديث واللغة والتاريخ. قال الصاحب بن عباد: أشتهي أن أزور بغداد فأشاهد جرأة محمد بن عمر العلوي، وتنسك أبي أحمد الموسوي، وظرف أبي محمد بن معروف. له: (المحيط - خ) سبع مجلدات في اللغة، وكتاب (الوزراء) ، و (الكشف عن مساوئ شعر المتنبي-ط) ، و (الإقناع في العروض وتخريج القوافي-خ) ، و (عنوان المعارف وذكر الخلائف-خ) رسالة.[١]

تعريف الصاحب بن عباد في ويكيبيديا

أبو القاسم إسماعيل بن عباد بن عباس بن عباد بن أحمد بن إدريس القزويني، الطالقاني، الاصفهاني، المعروف بالصاحب بن عباد و"كافي الكفاة"، كان من كبار علماء وأدباء الشيعة الإمامية الإثني عشرية، مشاركا في مختلف العلوم كالحكمة والطب والمنطق، وكان محدثاً ثقة، شاعراً مبدعا، وأحد أعيان العصر البويهي. كان وزيراً، ومن نوادر الوزراء الذين غلب عليهم العلم والأدب.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الصاحب بن عباد - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي