دموع عليها السكب ضربة لازم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة دموع عليها السكب ضربة لازم لـ البحتري

اقتباس من قصيدة دموع عليها السكب ضربة لازم لـ البحتري

دُموعٌ عَلَيها السَكبُ ضَربَةُ لازِمِ

تُجَدِّدُ مِن عَهدِ الهَوى المُتَقادِمِ

وَقَفنا فَحَيَّينا لِأَهلِكِ بِاللِوى

رُبوعَ دِيارٍ دارِساتِ المَعالِمِ

ذَكَرنا الهَوى العُذرِيَّ فيها فَأُنسِيَت

عَزاها مَشوقاتُ القُلوبِ الهَوائِمِ

خَلَعنا بِها عُذرَ الدُموعِ فَأَقبَلَت

تَلومُ وَتَلحى كُلَّ لاحٍ وَلائِمِ

أَأَنتِ دِيارُ الحَيِّ أَيَّتُها الرُبى ال

أَنيقَةُ أَم دارُ المَها وَالنَعائِمِ

وَسِربُ ظِباءِ الوَحشِ هَذا الَّذي أَرى

أَمامَكِ أَم سِربُ الظِباءِ النَواعِمِ

وَأَدمُعُنا اللاتي عَفاكِ اِنسِجامُها

وَأَبلاكِ أَم صَوبُ الغُيوثِ السَواجِمِ

وَأَيّامُنا فيكِ اللَواتي تَصَرَّمَت

مَعَ الوَصلِ أَم أَضغاثُ أَحلامِ نائِمِ

لَقَد حَكَمَ البَينُ المُشَتِّتُ بِالبَلى

عَلَيكِ وَصَرفُ البَينِ أَجوَرُ حاكِمِ

لَعَلَّ اللَيالي يَكتَسِبنَ بَشاشَةً

فَيَجمَعنَ مِن شَملِ الهَوى المُتَقاسَمِ

وَوُرقٍ تَداعى بِالبُكاءِ بَعَثنَ لي

كَمينَ أَساً بَينَ الحَشا وَالحَيازِمِ

وَصَلتُ بِدَمعي نَوحَهُنَّ وَإِنَّما

بَكَيتُ لِشَجوي لا لِشَجوِ الحَمائِمِ

وَدَوِّيَّةٍ لِلبومِ وَالهامِ وَسطَها

رَنينُ ثَكالى أَعوَلَت في مَآتِمِ

تَعَسَّفتُها وَاللَيلُ قَد صَبَغَ الرُبى

بِلَونٍ مِنَ الدَيجورِ أَسوَدَ فاحِمِ

إِلى مَلِكٍ تُرمى الكُماةُ إِذا اِرتَمَت

بِأُمِّ الرَدى مِنهُ بِلَيثٍ ضُبارِمِ

بِأَروَعَ مِن طَيِّ كَأَنَّ قَميصَهُ

يُزَرُّ عَلى الشَيخَينِ زَيدٍ وَحاتِمِ

سَماحاً وَبَأساً كَالصَواعِقِ وَالحَيا

إِذا اجتَمَعا في العارِضِ المُتَراكِمِ

أَغَرُّ قُمارِيٌّ يُطَحطَحُ في الوَغى

بِهِ جَبَلُ الجَيشِ الكَثيفِ المُصادِمِ

إِذا ما الهَجيرُ اِشتَدَّ أَسنَدَ نَفسَهُ

إِلى الصَبرِ في وَقعِ الظُبا وَالسَمائِمِ

غَدا اِبنُ حَميدٍ يُغنِمُ الحَمدَ مالَهُ

وَيَعلَمُ أَنَّ الحَمدَ أَجدى الغَنائِمِ

مُدَبِّرُ رَأيٍ لَيسَ يورِدُ عَزمَهُ

فَيَقرَعَ في إِصدارِهِ سِنَّ نادِمِ

أَدِلّاؤُهُ في الخَطبِ إِن كانَ مُشكِلاً

بَديهاتُ عَزمٍ كَالنُجومِ العَواتِمِ

يُلاقى بِهِ الخَطبُ الجَليلُ فَيَنثَني

لِمُتَّقِدِ الآراءِ ماضي العَزائِمِ

حَليفُ نَداً يَأوي إِلى بَيتِ سُؤدُدٍ

رَفيعِ الذُرى وَالسَمكِ عالي الدَعائِمِ

وَما اِشتَدَّ خَطبُ الدَهرِ إِلّا أَلانَهُ

حَميدُ بَني عَبدِ الحَميدِ الأَكارِمِ

قَواعِدُ هَذا البَيتِ مِن مَجدِ طَيِّئٍ

وَإِن كانَ هَذا البَيتُ مِن مُلكِ هاشِمِ

أُسودٌ يَفِرُّ المَوتُ مِنهُم مَهابَةً

إِذا فَرَّ مِنهُ كُلُّ أَروَعَ صارِمِ

مَصارِعُهُم حَولَ العُلا وَقُبورُهُم

مَجامِعُ أَوصالِ النُسورِ الحَوائِمِ

أَبا مُسلِمٍ إِن كانَ عِرضُكَ سالِماً

فَمالُكَ مِن جَدواكَ لَيسَ بِسالِمِ

إِذا اِرتَدَّ يَومُ الحَربِ لَيلاً رَدَدتَهُ

نَهاراً بِلَألاءِ السُيوفِ الصَوارِمِ

وَإِن غَلَتِ الأَرواحُ أَرخَصتَ سَومَها

هُنالِكَ في سوقٍ مِنَ المَوتِ قائِمِ

بِضَربٍ يَشيدُ المَجدَ في كُلِّ مَوقِفٍ

وَيُسرِعُ في هَدمِ الطُلى وَالجَماجِمِ

فَتَصرِفُ وَجهَ البيضِ أَبيَضَ مُشرِقاً

بِوَجهٍ مِنَ الهَيجاءِ أَغبَرَ قاتِمِ

أَما وَالَّذي باهى بِكَ الغَيثَ ما اِصطَفى

فَعالَكَ إِلّا لِلعُلا وَالمَكارِمِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة دموع عليها السكب ضربة لازم

قصيدة دموع عليها السكب ضربة لازم لـ البحتري وعدد أبياتها أربعة و ثلاثون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي