دموع يستبقن إلى النحور

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة دموع يستبقن إلى النحور لـ ابن الوردي

اقتباس من قصيدة دموع يستبقن إلى النحور لـ ابن الوردي

دموعٌ يستبقْنَ إلى النحورِ

ونيرانٌ تشبُّ منَ الصدور

وناعٍ للحبائبِ كلَّ يومٍ

وطولُ الحزنِ في العمر القصيرِ

أيمضي لي نهارٌ لم يرعْني

ويتركني الزمانُ بلا زفيرِ

فوا أسفا على عيشٍ مضى لي

ببدرٍ كانَ يزري بالبدورِ

سمعتُ نعيَّهُ فعدمْتُ صبري

وفقْدُ الإلْفِ ما هو باليسيرِ

فيا بدرَ السماءِ أراكَ تبدو

وقدْ وارَوا سميَّك في القبورِ

ويا مطرَ السماءِ أراكَ تهمي

أظنُّكَ باكياً صدرَ الصدورِ

أما واللّهِ لو أنّا قَدرْنا

غسلْنا البدرَ بالدمعِ الغزيرِ

ولكنَّ الدموعَ دمٌ عبيطٌ

وشرطُ الغسلِ بالماء الطهورِ

وكنّا لهُ في الصدورِ حَفَرْنا

ومثلُ البدرِ يُجعلُ في الصدورِ

لقدْ بلغَ المنى قبرٌ حواهُ

أتتسعُ المقابرُ للبحورِ

أبدرَ الدينِ عزَّ عليكَ صبري

وطاشَ العقلُ واختلَّتْ أموري

أبدرَ الدينِ كيفَ هجرتَ أهلاً

وترضى بالقبور عن الصدورِ

أبدرَ الدينِ هلْ تُفدى بمالٍ

فنبذلَ كلَّ مذخورٍ خطيرِ

أبدرَ الدينِ كنتَ أخاً وفيّاً

تجلُّ عن القساوةِ والقبورِ

فكيفَ سكنتَ في جناتِ عدنٍ

وقلبي منكَ في نارِ السعيرِ

وكيفَ رضيتَ هذا البعدَ لكنْ

قضاءُ الواحدِ الربِّ القديرِ

ولو أنّا صبرْنا كانَ أولى

فما نالَ الثوابَ سوى الصبور

وفي خيرِ الأنامِ لنا عزاءٌ

وغايتنا إلى هذا المصيرِ

سألتُ اللهَ يسكنُهُ جناناً

ويزلفُهُ بولدانِ وحورِ

ويعقبنا وإياهُ سماحاً

ومغفرةً ويعفو عنْ كثيرِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة دموع يستبقن إلى النحور

قصيدة دموع يستبقن إلى النحور لـ ابن الوردي وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن ابن الوردي

عمر بن مظفر بن عمر بن محمد بن أبي الفوارس أبو حفص زين الدين بن الوردي المعري الكندي. شاعر أديب مؤرخ، ولد في معرة النعمان (بسورية) وولي القضاء بمنبج وتوفي بحلب. وتنسب إليه اللامية التي أولها: (اعتزل ذكر الأغاني والغزل) ولم تكن في ديوانه، فأضيفت إلى المطبوع منه، وكانت بينه وبين صلاح الدين الصفدي مناقضات شعرية لطيفة وردت في مخطوطة ألحان السواجع. من كتبه (ديوان شعر - ط) ، فيه بعض نظمه ونثره. و (تتمة المختصر -ط) تاريخ مجلدان، يعرف بتاريخ ابن الوردي جعله ذيلاً، لتاريخ أبي الفداء وخلاصة له. و (تحرير الخصاصة في تيسير الخلاصة - خ) نثر فيه ألفية ابن مالك في النحو، و (الشهاب الثاقب - خ) تصوف. وغيرها الكثير.[١]

تعريف ابن الوردي في ويكيبيديا

زين الدين أبو حفص عمر بن المظفَّر بن عمر بن محمد ابن أبي الفوارس المعرّي الكِندي، المعروف بابن الوَرْدي (691-749هـ / 1292-1349م) أديب وشاعر مشهور، ومؤرخ، وفقيه شافعي. ولد في معرة النعمان في بلاد الشام، وولي القضاء بمنبج، وتوفي بحلب.نَشأ ابن الوردي بحلب، وتفقه بهَا، ففاق الأقران، وَأخذ عَن القَاضِي شرف الدّين الْبَارِزِيّ بحماة، وَعَن الْفَخر خطيب جبرين بحلب. وَكَانَ يَنُوب فِي الحكم فِي كثير من معاملات حلب، وَولي قَضَاء منبج فتسخطها، وعاتب ابْن الزملكاني بقصيدة مَشْهُورَة على ذَلِك، ورام الْعود إلى نِيَابَة الحكم بحلب فَتعذر، ثمَّ أعرض عَن ذَلِك، وَمَات فِي الطَّاعُون الْعَام آخر سنة 749هـ، بعد أَن عمل فِيهِ مقامة سَمَّاهَا «النبا فِي الوباء» ملكت ديوَان شعره فِي مُجَلد لطيف. ويُروى أنه قال:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن الوردي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي