دنا السرب إلا أن هجرا يباعده

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة دنا السرب إلا أن هجرا يباعده لـ البحتري

اقتباس من قصيدة دنا السرب إلا أن هجرا يباعده لـ البحتري

دَنا السِربُ إِلّا أَنَّ هَجراً يُباعِدُه

وَلاحَت لَنا أَفرادُهُ وَفَرائِدُه

بَدَأنَ غَريبَ الحُسنِ ثُمَّ أَعَدنَهُ

فَهُنَّ بَواديهِ وَهُنَّ عَوائِدُه

نَوازِلُ مِن عَرضِ اللِوى كُلَّ مَنزِلٍ

أَقامَ طَريفُ الحُسنِ فيهِ وَتالِدُه

أَلا تَرَيانِ الرَبعَ راجَعَ أُنسَهُ

وَعادَت إِلى العَهدِ القَديمِ مَعاهِدُه

كَقَصرِ حُمَيدٍ بَعدَما غاضَ حُسنُهُ

وَأَقوَت نَواحيهِ وَأَجدَبَ رائِدُه

تَلافاهُ سَيبُ الصامِتِيِّ مُحَمَّدٍ

فَعادَت لَهُ أَيّامُهُ وَمَشاهِدُه

فَقَد جُمِعَت أَشتاتُ قَومٍ وَأُصلِحَت

جَوانِبُ أَمرٍ بَعدَما اِلتاثَ فاسِدُه

تَجَلّى فَأَجلى ظُلمَةَ الظُلمِ عَنهُم

وَأَشرَقَ فيهِم عَدلُهُ وَرَوافِدُه

وَمازالَ يُحيِ الحَقَّ حَتّى أَنارَهُ

لَهُ وَأَماتَ الجَورَ فَاِرتَدَّ خامِدُه

تَوَسَّطَ أَوساطَ الأُمورِ بِنَفسِهِ

وَنالَ نَواحيها الأَقاصي تَعاهُدُه

فَإِن تَجحَدوهُ أَنعُماً بَعدَ أَنعُمٍ

مُرَدَّدَةٍ فيكُم فَهُنَّ شَواهِدُه

وَإِن تَنقُصوهُ حَقَّ ما أَوجَبَت لَهُ

إِرادَتُهُ في اللَهِ فَاللَهِ رائِدُه

خَليلُ هُدىً طَوعَ الرَشادِ قَضاؤُهُ

حَليفُ نَدىً أَخذُ اليَدَينِ مَواعِدُه

وَأَحيا حُمَيداً عِزُّهُ وَإِباؤُهُ

وَنَجدَتُهُ وَجودُهُ وَفَوائِدُه

وَما اِشتَدَّ خَطبُ الدَهرِ إِلّا اِنبَرى لَهُ

أَبو نَهشَلٍ حَتّى تَلينَ شَدائِدُه

فَقُل لِقَليلٍ في المُروءَةِ وَالحِجى

تَكَثَّرَ عِندَ الناسِ أَن قَلَّ حاسِدُه

حَذارِ فَإِنَّ البَغيَ حَوضُ مَنِيَّةٍ

مَصادِرُهُ مَذمومَةٌ وَمَهامِدُه

وَراءَكَ عَن بَحرٍ يَغُطُّكَ مَوجُهُ

وَعَن جَبَلٍ تَعلو عَلَيكَ جَلامِدُه

تَرومُ عَظيماً جَلَّ عَنكَ وَتَرتَجي

رِياسَةَ خِرقٍ عَطَّلَتكَ قَلائِدُه

وَمَسبَعَةٌ مِن دونِ ذاكَ أُسودُهُ

حَصاها وَمَحواةٌ نَقاها أَساوِدُه

وَتَدبيرُ مَنصورِ العَزيمَةِ يَغتَدي

وَتَدبيرُهُ حادي النَجاحِ وَقائِدُه

إِذا ما رَمى بِالرَأيِ خَلفَ أَبِيَّةٍ

مِنَ الأَمرِ يَوماً أَدرَكَتها مَصايِدُه

لَهُ فِكَرٌ بَينَ الغُيوبِ إِذا اِنتَهى

إِلى مُقفَلٍ مِنها فَهُنَّ مَقالِدُه

صَواعِقُ آراءٍ لَوِ اِنقَضَّ بَعضُها

عَلى يَذبُلٍ لَاِنقَضَّ أَو ذابَ جامِدُه

غَمامُ حَياً ما تَستَريحُ بُروقُهُ

وَعارِضُ مَوتٍ لا تَفيلُ رَواعِدُه

وَعَمرُ بنُ مَعدي إِن ذَهَبتَ تَهيجُهُ

وَأَوسُ بنُ سُعدى إِن ذَهَبتَ تُكايِدُه

تَظَلُّ العَطايا وَالمَنايا قَرائِناً

لِعافٍ يُرَجّيهِ وَغاوٍ يُعانِدُه

إِذا اِفتَرَقَت أَسيافُهُ وَسطَ جَحفَلٍ

تَفَرَّقَ عَنهُ هامُهُ وَسَواعِدُه

فَلا تَسأَلَنهُ خُطَّةَ الظُلمِ إِنَّهُ

إِلى مَنصِبٍ تَأبى الظَلامَ مَحاتِدُه

فَصامِتُهُ وَشَمسُهُ وَحُمَيدُهُ

وَرِبعِيُّهُ تِربُ الرَبيعِ وَخالِدُه

وَأَكرِم بِغَرسٍ هَؤُلاءِ أُصولُهُ

وَأَعظِم بِبَيتٍ هَؤُلاءِ قَواعِدُه

لَهُ بِدَعٌ في الجودِ تَدعو عَذولَهُ

عَلَيهِ إِلى اِستِحسانِها فَيُساعِدُه

إِذا ذَهَبَت أَموالُهُ نَحوَ أَوجُهٍ

مِنَ البَذلِ جاءَت مِن وُجوهٍ مَحامِدُه

وَلَو أَنَّ خَلفَ المَجدِ لِلمَرءِ غايَةً

لَجازَ المَدى الأَقصى الَّذي حازَ والِدُه

يُعارِضُهُ في كُلِّ فِعلٍ كَأَنَّهُ

غَداةَ يُباريهِ عَدُوٌّ يُجاهِدُه

شرح ومعاني كلمات قصيدة دنا السرب إلا أن هجرا يباعده

قصيدة دنا السرب إلا أن هجرا يباعده لـ البحتري وعدد أبياتها خمسة و ثلاثون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي