دنا فزاد اشتعال الشوق بالبلل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة دنا فزاد اشتعال الشوق بالبلل لـ ابن غلبون الصوري

اقتباس من قصيدة دنا فزاد اشتعال الشوق بالبلل لـ ابن غلبون الصوري

دنا فزادَ اشتعالُ الشوقِ بالبَلَلِ

كأنَّ موردَهُ في مَنبَع العلَلِ

ولا رأيتُ ولا حُدِّثتُ عن ظَمأٍ

أشدَّ ما كانَ بعد العلِّ والنَّهلِ

فما عَسى يَتَمناهُ العليلُ بكُم

أرى المُعافاةَ لا تُغني عنِ العِلَلِ

وقد تعوَّضَ بالشكوى وذلَّتِها

صبراً فعَوِّضهُ أنتَ العذرَ بالعذَلِ

أحببتَ بنتَ نوىً ليست تُفارِقُها

وصالُها أبداً تَوديعُ مرتحِلِ

فليسَ يَبسِمُ عن مَعسولِهِ شَنَبٌ

أو يكشر البَينُ عن مَذروبَةٍ عصُلُ

تنكَّرت أنَّ جسمي غيرُ مُنتَهكٍ

من السقامِ وقَلبي غير مختَبِلِ

فقلتُ إن لَم أَكن في حبِّكم مَثلاً

كَما أمَرتُم فإنِّي صاحبُ المَثَلِ

قالَت فخُذ مثلَ ما أَعطَيتَ وارضَ به

إن قلتَ إنَّ الهوى قولٌ بلا عَمَلِ

يا حاكِماً رصَدياً في حكومتِهِ

هذا هُو القَطعُ لا ما كنتَ تَحسُبُ لي

انظُر منَ القَمرِ الأَرضيِّ كيفَ تَرى

حالي ودَعني مِن المرِّيخِ أو زُحَلِ

وقَهوةٍ قام شهرُ الصومِ يَطرُدها

عن ملَّةٍ فانضَوَت مِنها إلى ملَلِ

حتَّى استَجارَت بِشَوالٍ فأَنجدَها

وكادَ يعثرُ شوال مِن العجَلِ

تعلَّمَت إذ رَأتني قَبلَ فُرقَتِها

كيفَ استَجرتُ من الأَيام بابنِ عَلي

كُن عافِياً تَلقَ منه كافِياً وأقِم

جاراً يُقِم لكَ عِزاً غير ذي مَيَلِ

وانظُر لنَفسِكَ إِن حاوَلتَ ثالِثَةً

فليسَ يبطلُ فعل الفارِس البَطلِ

يا مُغرَماً بِالمَعالي لا سُلوَّ له

هذا وبينَكُما وصلٌ بِلا مَللِ

تَهيم شَوقاً إذا ما سربَةٌ ذُكِرَت

كأنَّما خَيلُها تَلقاكَ بالخَوَلِ

إِذا اعتَقَلتَ قَناةً كانَ لَهذَمُها

عمَّن رَكبتَ إِليهِ غيرَ مُعتقلِ

وإن تزَحزَحَ عن أرضٍ ثَبتَّ بِها

للدَّارِعَين ثَباتَ الرَّسمِ والطَّلَلِ

لِم تطردِ السَّرحَ عَنهُم ثمَّ تَطردُهُم

حتَّى كأنَّكَ راعي الخَيل والإبِلِ

وما أرَى لكَ ممَّا أنتَ كاسِبُهُ

شَيئاً سِوى الحَمدِ مَشدوداً على الثقَلِ

أرَى الهِبات شَديداً ما تزاحمها

فليسَ ينفذُ لحظُ العَينِ من خلَلِ

فاحذَر لنَفسِكَ مما أنتَ وهبُهُ

من غَلطَةٍ تدخلُ الأفرادَ في الجُمَلِ

إن هَجَّرت شمسُ عُدمٍ يا ابنَ حَيدَرةٍ

فإنَّني من غَمامِ الجودِ في ظُلَلِ

لا خيرَ في الثوبِ لا يُبليهِ صاحِبُهُ

إلا الثيابَ التي أكسوكَ من حُلَلي

فإنَّها زينَةُ الدُّنيا وزينتُها

في العُمرِ باقِيه لا أَيامه الأوَلِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة دنا فزاد اشتعال الشوق بالبلل

قصيدة دنا فزاد اشتعال الشوق بالبلل لـ ابن غلبون الصوري وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن ابن غلبون الصوري

عبد المحسن بن محمد بن أحمد بن غالب الصوري أبو محمد ابن غلبون. شاعر، حسن المعاني. من أهل صور، في بلاد الشام. مولده ووفاته فيها. وهو صاحب البيت: بالذي ألهم ثناياك العذابا ما الذي قالته عيناك لقلبي فأجابا له (ديوان شعر) .[١]

تعريف ابن غلبون الصوري في ويكيبيديا

عبد المحسن بن محمد بن أحمد بن غالب بن غلبون، أبو محمد الصوري، هو شاعر شيعي من شعراء العصر العباسي. ولد ومات في صور. وهو شاعر بديع الألفاظ حسن المعاني رائق الكلام مليح النظام مشهور بالإجادة بين شعراء أهل الشام، من حسنات القرن الرابع الهجري. جمع شعره بين جزالة اللفظ وفخامة المعنى. وله ديوان شعر يحتوي على خمسة آلاف بيت تقريباً، وهو من أقوى النصوص على تشيعه وعده ابن شهر آشوب من شعراء أهل البيت المجاهدين. عاش في القرن الرابع الهجري وحتى بدايات القرن الخامس.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن غلبون الصوري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي