دنت فرأتني عاتبا متطرفا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة دنت فرأتني عاتبا متطرفا لـ ابن غلبون الصوري

اقتباس من قصيدة دنت فرأتني عاتبا متطرفا لـ ابن غلبون الصوري

دنَت فَرأَتني عاتِباً مُتَطرِّفا

فكفَّت حَواشي سِربِها أن تُخطفا

وأَرسلَتِ اللَّحظَ الضَّعيفَ مع الهَوى

لِيَقوى فَأرسَلتُ القَويَّ لأضعُفا

وعَينٍ أَقامَ الدَّمعُ فيها فَكُلَّما

ألمَّ بِها طَيفٌ عَلى غِرَّةٍ طَفا

جَفا صاحِبي ثمَّ استَقلَّ انفِرادَه

بِفِعلٍ فألقَى بينَ أَجفانِه الجَفا

إِليكَ فَإني إِنَّما كُنتُ مَرَّةً

أحسُّ لَهيباً في الحَشا وقَد انطَفا

وصارَ الهَوى في الحُسنِ كالحُسنِ رِقَّةً

وأَصبَحَ حتَّى كلُّ أَهيَف أهيَفا

وحرَّمتُ ما كانَ الشَّبابُ استَحلَّهُ

وأَنشَأتُ أَقضي عَنه ما كانَ أَسلَفا

وكُنتُ وإِلا فَاسأَلِ الراحَ جالِباً

لَها وعَلَيها مُستَحثاً مُؤلِّفا

يرقُّ لَها قَولي وفِعلي كَأَنَّني

إِذا ما سَقَوني قَرقَفاً خِلتُ قَرقَفا

وأُعدو عَلَى العادي بِغَيرِ جَريرةٍ

وأُغضي عَلَى ذُلٍّ إِذا أَهيَفٌ هَفا

وأَمشي إِلى الحَسناءِ أسبقُ وَعدها

فَأعجلُها عَن أَن تَقولَ فتُخلِفا

فَما أبقَت الأَيامُ منِّي وقَد جَرى

حَديثُ الصِّبا إِلا الأَسى والتَّلهُّفا

وأنظرُ مِن سَجفِ المَشيبِ إِلى الهَوى

فَأخشَى مِن المَصروفِ أَن يَتَصَرَّفا

وأركبُ بعدَ العُدم والشَّيب تالِياً

يَقودُهما خَلفي ويَمشي تَعسُّفا

إِلى أَن قَسمتُ الحربَ والشيبَ للهَوى

وللعُدم من جودِ ابنِ باروخَ ما كَفى

هُو المَجدُ يَحمي مَن ألمَّ بِبَيتِه

ويَمنعُ ممَّن جاءهُ متَخوفا

فَلا تُنكِروا أَنَّ الشَّواهِدَ أشكلَت

بِأَمثالِها حتَّى تَبينَ وتُعرَفا

أَتى باتِّفاقِ المُلكِ والحُسنِ واسمِه

بِمصرَ فَظنَّ الناسُ يوسُفَ يوسُفا

فتىً فَتنَ الأيامَ حتَّى رأيتها

تقلبُ مِن تَحتِ اللَّيالي تَشَوُّفا

ويَستَبشِر اليومُ الجَديدُ بقُربِه

فيُلقي عَليه نفسَه مُتَرشِّفا

نشَا بَينَ أَقلامِ الوزارة ناشِئاً

وما بَينَ أَسيافِ الإمارة مُرهَفا

ومرَّ عَلى البانينَ في المَجدِ بِالنَّدى

ولمَّا رآهُم حينَ أَشرَفَ أَشرَفا

ولَم يَقتصِر مِنهم عَلى مثلِ فعلِهِم

فتحسَبُه استَملى من القَوم واقتَفا

ويَوم وغىً كالسَّمهَريِّ لطوله

وإن لَم يَكن كالسَّمهَريِّ مُثقَّفا

تقدَّمت تُلقي خلفَ ظَهركَ أرضَه

كأنَّ عَليه العَهدَ بالزَّحفِ والوَفا

وتجرَعُ ماءَ الصَّبرِ فيه مُكدَّراً

ومن ذلكَ التَّكدير يُلتَمسُ الصَّفا

إِذا أَنا قلتُ الشِّعرَ خفَّفتُ سَعيَه

فسارَ وسمَّتهُ الرواةُ المخفَّفا

وإِن حَمَّلته المكرماتُ فأَثقَلَت

فأجدرُ أن لا يَستَطيعَ التوقُّفا

يَسيرُ مَسيرَ النَّجمِ إِذ كانَ مثلَهُ

علوّاً وتَأثيراً وليسَ بِه خَفا

هُو المادحُ المَمدوحُ حُسناً وإنَّما

وصَفتُ بِه مجدَ الرِّجالِ ليوصَفا

شرح ومعاني كلمات قصيدة دنت فرأتني عاتبا متطرفا

قصيدة دنت فرأتني عاتبا متطرفا لـ ابن غلبون الصوري وعدد أبياتها ثلاثون.

عن ابن غلبون الصوري

عبد المحسن بن محمد بن أحمد بن غالب الصوري أبو محمد ابن غلبون. شاعر، حسن المعاني. من أهل صور، في بلاد الشام. مولده ووفاته فيها. وهو صاحب البيت: بالذي ألهم ثناياك العذابا ما الذي قالته عيناك لقلبي فأجابا له (ديوان شعر) .[١]

تعريف ابن غلبون الصوري في ويكيبيديا

عبد المحسن بن محمد بن أحمد بن غالب بن غلبون، أبو محمد الصوري، هو شاعر شيعي من شعراء العصر العباسي. ولد ومات في صور. وهو شاعر بديع الألفاظ حسن المعاني رائق الكلام مليح النظام مشهور بالإجادة بين شعراء أهل الشام، من حسنات القرن الرابع الهجري. جمع شعره بين جزالة اللفظ وفخامة المعنى. وله ديوان شعر يحتوي على خمسة آلاف بيت تقريباً، وهو من أقوى النصوص على تشيعه وعده ابن شهر آشوب من شعراء أهل البيت المجاهدين. عاش في القرن الرابع الهجري وحتى بدايات القرن الخامس.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن غلبون الصوري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي