دنياك للأخرى سبيل سابل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة دنياك للأخرى سبيل سابل لـ ابن الأبار

اقتباس من قصيدة دنياك للأخرى سبيل سابل لـ ابن الأبار

دُنْيَاك لِلأُخرَى سَبِيلٌ سابِلُ

فاعْمَلْ لَهَا إنَّ المُوَفَّقَ عَامِلُ

وَاحْرِصْ عَلى نَيْلِ السَّعَادَةِ جَاهِداً

بِالبِرِّ والتَّقْوَى فَنِعْمَ النَّائِلُ

وأَعِدَّ زَاداً للرَّحِيلِ فَإنَّمَا

أيَّامُ عُمْرِكَ لَوْ عَقَلْتَ مَرَاحِلُ

إيَّاكَ والأَمَلَ الكَذُوبَ فَرُبَّما

أوْدَى بِمَطْرُورِ الغُرورِ الآمِلُ

أعِرِ التِفاتاً نَحْوَهُنَّ مَرَاشِداً

فَفُؤَادك المَفْؤُود عَنْها غافِلُ

واسْبِقْ مَشِيبَك بِالمَتَابِ حِزَامَةً

فَلَهُ حُلُولٌ عَاجِلٌ أوْ آجِلُ

مَنْ بِالنَّجاةِ لِذَاهِلٍ نُصِبَتْ لَه

مِنْ زَهْرَةِ الدُّنيا الخَؤُونِ حَبائِلُ

مَنْ بالخَلاصٍ لِخَابِطٍ مِنْ جَهْلِهِ

في لُجَّةٍ رَحُبَت وشَطَّ الساحِلُ

بَسْلٌ عَلَى المَرْءِ امْتدَادُ حياتِهِ

وإزَاءهُ لِلْمَوْتِ لَيْثٌ باسِلُ

يَا فَوْزَ مَنْ هُوَ في العِبادةِ جاهِدٌ

وخَسارَ مَن هو لِلزَّهَادَةِ جاهِلُ

تُلْهِيهِ عَنْ عَدْنٍ وَعن أنْهارِها

بَعْدَ الأَشُدِّ خَمائلٌ وجداوِلُ

ويَشوقُهُ كَهْلاً إلى عَهْدِ الصِّبا

بَرْقٌ لَمُوعٌ أوْ حَمَامٌ هادِلُ

للَّهِ مَجْبولٌ عَلَى رَفْضِ الهَوَى

فَلَهُ مِنَ الإقْلاعِ شُغْلٌ شَاغِلُ

مُتَوَصِّلٌ بِخُلُوصِهِ مُتَوكِّلٌ

وكَفاهُ أَنَّ اللَّهَ كَافٍ كَافِلُ

قَدْ فَازَ بالعَلْيَاءِ ذِكْرٌ سَائِرٌ

بِسَرائِرِ الحُسْنى وَدَمْعٌ سائِلُ

وامْتَازَ بالتَّقْوى فَقَلْبٌ واجِبٌ

من خَوْفِ خَالِقِهِ وَجِسْمٌ نَاحِلُ

قُلْ للمُناجِي في الدَّياجِي رَبَّهُ

وعَليْهِ من غُلَلِ الصِّيامِ غَلائِلُ

يَتْلُو كِتَابَ اللَّهِ في أوْرَادِهِ

فَرَحاً بهِ وهوَ الحَزينُ الثَّاكِلُ

يَهْنِيكَ أنْ قُبلَتْ وَسائلُكَ التي

هِيَ لِلمُقيم إلى النعيمِ وسَائِلُ

وَأن اعْتَمَدْتَ الصالِحاتِ مزَاوِداً

وعَلِمْتَ أن العَيْشَ ظِلٌّ زائِلُ

أبْشِرْ بِفرْدَوسِ الجِنَانِ فإِنَّها

للنَّاسِكِينَ مَسَاكِنٌ وَمَنازِلُ

لا يَأمَنُ التَّبِعَاتِ إلا هائِبٌ

عَرضاً تَقَدَّمَهُ وَعيدٌ هَائِلُ

يَا حَاذِقَ القُرْآنِ يَرْجُو أجْرَهُ

وهوَ الشَّفيعُ لصَحْبِهِ والمَاحِلُ

قَد قَابَلَتْكَ مِن النَّجاحِ بَشائِرٌ

وَبَدَتْ عَلَيْكَ مِنَ الصَّلاحِ دَلائِلُ

أنْتَ الجَليلُ مِن الجَزاء نَصِيبُه

ونَوافِلُ الذِّكْرِ الحَكيمِ جَلائِلُ

ثَوْبُ الثَّوابِ عَلَيْك ضافٍ سَابِغٌ

وَجَنَى الجِنَانِ لَدَيْك نَامٍ كَامِلُ

فَاهْنَأ بِهِ فَهْوَ الرِّشَاءُ الوَاصِلُ

وَارْكُنْ لَهُ فَهوَ العِتَادُ الحَاصِلُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة دنياك للأخرى سبيل سابل

قصيدة دنياك للأخرى سبيل سابل لـ ابن الأبار وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن ابن الأبار

محمد بن عبد الله بن أبي بكر القضاعي البلنسي أبو عبد الله. من أعيان المؤرخين أديب من أهل بلنسية بالأندلس ومولده بها، رحل عنها لما احتلها الإفرنج، واستقر بتونس. فقربه صاحب تونس السلطان أبو زكريا، وولاه كتابة (علامته) في صدور الرسائل مدة ثم صرفه عنها، وأعاده. ومات أبو زكريا وخلفه ابنه المستنصر فرفع هذا مكانته، ثم علم المستنصر أن ابن الأبار كان يزري عليه في مجالسه، وعزيت إليه أبيات في هجائه. فأمر به فقتل قصعاً بالرماح في تونس. وله شعر رقيق. من كتبه (التكملة لكتاب الصلة -ط) في تراجم علماء الأندلس، و (المعجم -ط) في التراجم، و (الحلة السيراء - ط) في تاريخ آراء المغرب وغيرها الكثير.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي