دنيا تمد لحرب الماجدين يدا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة دنيا تمد لحرب الماجدين يدا لـ جعفر الحلي النجفي

اقتباس من قصيدة دنيا تمد لحرب الماجدين يدا لـ جعفر الحلي النجفي

دنياً تَمد لِحَرب الماجدين يَدا

حَلفت بِاللَه لاسالمتها أَبَدا

وَلا رَكَنت لِأَيّام تراصدني

فَلَست أَنفكُّ مِنها أَحذر الرَصدا

أدافع الدَهر عَن مَشلولة يَده

وَلَست أَدفَع حَتّى لَو مَلَكت يَدا

وَفَت في عضدي عَن أَن أقاومه

فَإِن صَمَدت إِلَيهِ لَم أَجد عَضدا

كَأَنَّما الدَهر آلى وَهُوَ ذو إحن

أَن لا يَدع مِن سراة المَجد لي أَحَدا

فَكَم بَكيت اِفتِقاد الماجدين وَما

بَكيت كَالحسنين الدَهر مُفتقدا

أَبكي عَلى الحسنين الدَهر إِنَّهما

لَنا إمامان إِن قاما وَإِن قَعَدا

أَبكيهما إِذ تَنوب الخَلق نائِبَة

لَم تَبقَ عِندَهُم صَبراً وَلا جلدا

قَدعوّداَنا بِليل الخَطب إِن سَفَرا

فَقَد وَجَدنا إِلى نار الخَلاص هُدى

أَبكيهما لِوفود الناس إِن طرقت

فَلَيسَ غيرهَما مَأوى لِمَن وَفَدا

أَبكيهما لَيتيم غاب وَالده

وَلم يَزل لَهما ما عمّرا وَلَدا

قَد عَوداه نَوالاً كُل آونة

فَعاش بَينَهما في عُمره رَغدا

أَبكيهما للأَيامي لَيسَ يَكفلها

سِواهُما فَحريّ لَو قَضَت كَمدا

أَبكيهما للمحاريب الَّتي شَهدت

صدقاً بِأَنهما في اللَيل ما رَقَدا

قَد عَوداها قِياماً فَهِيَ شاهِدة

إِن طالَما رَكَعا فيها وَما سَجَدا

أَبكيهما لِغرابيب إِذا هَدرت

هَدر الفَنيق أَذاعَت في البِلاد صَدى

أَبكيهما للجفان الغر إِن لَمعت

مثل النُجوم فَلا نحصي لَها عَددا

قَد عَوَّداها حَفولا كُلما غَرزت

نا أَمَدت لَها كَفاهما مَددا

لَو أَقبلت مضر تَقفو رَبيعتها

يَستنزلونهما الفوا هدىً وَنَدى

بِالراسيات السحام الدكن ما بَرحت

كَالمنهل العَذب تَروي كُل مِن وَردا

لا يبعدن حسن مصباح بلدتنا

وَكَيفَ قَولي لا بعد وَقَد بَعَدا

لا بدع إِن طَرَدوه عَن أَبي حسن

فَقبله حسن عَن جَده طردا

صَبراً بَني المَجد لا يَذهب تَجلدكم

إِن الفَتى مَن تَراه يَظهر الجلدا

أَتجزعون وَوَعد المَوت لَيسَ بِهِ

خلف وَهَل يَخلف الرَحمَن ما وَعَدا

فَلو نَرى المَوت يَرضى مِنكُم بِفِدا

جئناكُم مِن صَفايانا بِألف فَدا

وَكُلَنا سالك مِنهاج والدكم

مِن فاته اليَوم حَتف لَم يَفته غَدا

هَذا أَبو يوسف شبه لوالده

لِلّه مِن والد نَدب وَما وَلَدا

يَقر كُل لِسان في رِياسته

فَإِن تَجد مُنكراً فاعرف بِهِ الحَسَدا

وَلا يَضر جحود البَعض رُتبته

فَقبل هَذا نَبي اللَه قَد جَحَدا

دَرى الأَباعد فيهِ أَنَّهُ رَجل

إن يَعقد الأَمر ما حلُّوا لَهُ عَقدا

وَلا يُعاديهِ إِلّا ناقص حنق

وَالناقصون لِأَرباب الكَمال عدى

لا قُلت إِن زَماني قَد غَدا نَحسا

فَإِنَّهُ بِسَعيد الوَجه قَد سَعدا

فَقُل لذي سفه أَضحى يُطاوله

وَراك يا ثَعلباً قَد طاوَل الأَسَدا

فَلَست أَبذل مِنهُ في السَماح نَدى

وَلَست أَطول مِنهُ في الكِفاح يَدا

يَنبي بسؤدده عن طيب مَولده

أنظر إلى يَده ما أَمسكت اَبَدا

تَعشقته العُلى حَتّى بِهِ اِنفَرَدَت

كَما نَراه بِها عَن غَيره اِنفَرَدا

أَبناء مَجد بباريهم أَعوذهم

مِن شَر حاسد عَلياهم إِذا حَسَدا

هُم لِلسَماح كَما أن السَماح لَهُم

ما أَحسَن القَول مَعكوساً وَمَطردا

لَهم برود المَعالي فَصلت وَضفت

تِلكَ البُرود عَلى أَعطافهم جددا

أَحبهم لا لِدُنيا لي أحاولها

وَالحُب إِن كانَ لِلدُنيا فَقَد فَسَدا

كُل المَصائب لَو فكرت هينة

إِلّا مصيبتنا في سَيد الشهدا

مَولى قَضى ظامياً حَول الفُرات وَقَد

ذادته عَنهُ سُيوف الشرك أَن يَردا

ما برَّد الماء يَوم الطف غلته

وَقت الهَجير فَلَيت الماء لا بَردا

شرح ومعاني كلمات قصيدة دنيا تمد لحرب الماجدين يدا

قصيدة دنيا تمد لحرب الماجدين يدا لـ جعفر الحلي النجفي وعدد أبياتها ثلاثة و أربعون.

عن جعفر الحلي النجفي

جعفر الحلي النجفي

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي