دهر على أبنائه وثاب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة دهر على أبنائه وثاب لـ أبو دلف الينبوعي

اقتباس من قصيدة دهر على أبنائه وثاب لـ أبو دلف الينبوعي

دهرٌ على أبنائه وثّابُ

تعجمهم أنيابه الصّلاب

فما لهم من كيده حجاب

يا لك دهراً كلّه عقاب

أصبح لا يردعه العتاب

إن المنايا ولها أسباب

تصيدنا والصيد مستطاب

واهاً لناءٍ ما له إياب

لكلّ قلبٍ بعده اكتئاب

مسوّمٍ تعنو له الأسراب

أصدأ بادي الحسن لا يعابُ

قد كملت في طبعه الآداب

وهذّبت أخلاقه الذعاب

أقبُّ مما ولّد الأعراب

ذو نسبٍ تحسده الأنساب

وميعةٍ ينزو بها الشباب

كأنما غرّته شهاب

كأنما لبّاته محراب

كأنما حجوله سراب

كأنما حافره مجواب

للصخر عند وقعه التهاب

إذا تدانى فهو الحِباب

إن القرارات له انصباب

وإن علا فالصقر والعقاب

للريح في مذهبه ذهاب

فالوحش ما يلقاه والهراب

دماؤها لنحره خضاب

يا غائباً طال به الإياب

لا خبرٌ منك ولا كتاب

ما كنت إلا روضة تنتاب

مستأنساً تألفك الرحاب

تعشقك العيون والألباب

ترتجّ كالموج له عباب

تناوبتك للردى أنياب

تجزع من أمثالها الأحباب

وكنت لو طالت بك الأوصاب

يخفّ في مصرعك المصاب

ما طاب عن إضرابك الإضراب

ولا صحا من حبك الأصحاب

وأنت فردٌ ما له أتراب

يا حزناً إذ ضمّك الخراب

وأغلقت من دونك الأبواب

كصارمٍ أسلمه القراب

وقد جرى من فمك اللعاب

وامتاز منه النحل والذباب

واعتورتك الفئة الغضاب

وفيك أطراف المدى تنساب

حتى نضى عن جسمك الإهاب

هل هو إلا هكذا العذاب

وقد إذا الإصطبل والجناب

يبكيك والسائس والبوّاب

والسّرج واللجمام والركاب

قل لأبي عيسى وما الإسهاب

بنافعٍ تمّ لك الثواب

والرأي في دفع صواب

فاسكن فهذا الصاحب الوهّاب

شيمته السخاء والإيجاب

في جوده وفضله مناب

آلاؤه ليس بها ارتياب

يضلّ في إحصائها الحساب

لا زال والدعاء يستجاب

يبقى لنا ما بقي التراب

شرح ومعاني كلمات قصيدة دهر على أبنائه وثاب

قصيدة دهر على أبنائه وثاب لـ أبو دلف الينبوعي وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن أبو دلف الينبوعي

مسعر بن مهلهل الخزرجي الينبوعي، أبو دلف. شاعر رحالة، كثير الملَح، تجاوز التسعين من عمره متنقلاً في البلاد. وكان يتردد إلى الصاحب ابن عباد فيرتزق منه ويتزوّد كتبه في أسفاره رآه ابن النديم، حوالي سنة 377 وعرّفه بالجوّالة. له رسالة في أخبار رحلته إلى إيران الغربية والشمالية وأرمينية، كانت مخطوطتها في مكتبة (مشهد) ونشرت في القاهرة سنة 1952 ثم في موسكو 1960. وهو صاحب (القصيدة الساسانية) التي أولها: جفون دمعها يجري لطول الصد والهجر وتشتمل على مجموعة كبيرة من الكلمات (غير القاموسية) مما كان في عاميّة العصر العباسي، أوردها الثعالبي مشروحة.[١]

تعريف أبو دلف الينبوعي في ويكيبيديا

أبو دلف مسعر بن مهلهل الخزرجي الينبوعي شاعر ورحّالة ولد في مدينة ينبع القريبة من المدينة المنورة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أبو دلف الينبوعي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي