دواعي الهوى لك أن لا تجيبا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة دواعي الهوى لك أن لا تجيبا لـ مهيار الديلمي

اقتباس من قصيدة دواعي الهوى لك أن لا تجيبا لـ مهيار الديلمي

دواعي الهوى لك أن لا تجيبا

هَجَرْنا تُقىً ما وَصَلْنا ذُنوبا

قَفَوْنا غرورَك حتى أنجلتْ

أمورٌ أريْنَ العيونَ العيوبا

نَصِبْنَا لها أو بلَغنا بها

نُهىً لم تدعْ لك فينا نصيبا

وهبنا الزمانَ لها مقْبلا

وغصنَ الشبيبة غضّاً قشيبا

فقل لمخوّفنا أن يحول

صباً هَرَماً وشبابٌ مَشيبا

ودِدْنا لعفّتِنا أننا

وُلدنا إذا كُرِهَ الشَّيْبُ شِيبا

وبلِّغ أخا صحبتي عن أخيك

عشيرته نائيا أو قريبا

تبدّلتُ من ناركم رَبَّها

وخُبثِ مواقدِها الخُلدَ طِيبا

حَبستُ عنانِيَ مستبصرا

بأيّةِ يستبقون الذُّنوبا

نصحتكُمُ لو وجدتُ المُصيخَ

وناديتكم لو دعوتُ المجيبا

أفيئوا فقد وعد اللّه في

ضلالةِ مثلكُمُ أن يتوبا

وإلا هلمّوا أُباهيكُمُ

فمن قامَ والفَخْرَ قام المصيبا

أمثل محمدٍ المصطفَى

إذا الحكم وُلِّيتُموه لبيبا

بعدلٍ مكانَ يكون القسيمَ

وفصلٍ مكانَ يكون الخطيبا

وثَبْتٍ إذا الأصلُ خان الفروعَ

وفضلٍ إذا النقصُ عاب الحسيبا

وصَدْقٍ بإقرار أعدائه

إذا نافق الأولياءُ الكذوبا

أبان لنا اللّهُ نَهْجَ السبيلِ

ببعثته وأرانا الغيوبا

لئن كنتُ منكم فإنّ الهجي

ن يُخرِجُ في الفَلَتاتِ النجيبا

ألِكْنيِ إلى مَلِكٍ بالجبا

ل يدفعُ دفعَ الجبالِ الخطوبا

فتىً يطرُقُ المدحُ من بابه

قِرىً كافيا وجناباً رحيبا

قوافيَّ تلك وَرَدْنَ النمي

رَ من جوده ورَعيْنَ الخصيبا

عواريَ تُكسَى أبتساماتِه

وفي القول ما يستحقُّ القُطوبا

ومن آل ضبَّة غصنٌ يُهَزُّ

جَنِيّاً ويُغْمَزُ عُوداً صَليبا

وكانوا إذا فتنةٌ أظلمتْ

وأعوزهم مَنْ يُجلِّي الكروبا

تداعوه يا أوحداً كافياً

لنا مستخَصّاً الينا حبيبا

فكان لنا قمرا ما دجتْ

وماءً إذا هي شُبَّتْ لهيبا

أرى مُلْكَ آلِ بُوَيْه أرتدَى

عَواراً بأن راح منه سليبا

فإن يُمِس مَوضعُه خاليا

فما تُعْرَفُ الشمسُ حتى تغيبا

لك الخير مَوْلىً رَمَيتُ المنى

رِشاءً إليه فروَّى قَلِيبا

لحظِّيَ في حبس سَيْرِي الي

ك رَأْيٌ سأنُظرُهُ أن يؤوبا

إذا قلت ذا العامُ شافٍ بدت

قوارفٌ منعٍ تُجِدُّ النُّدوبا

ولي عزمةٌ في ضمانِ القبولِ

سَتُدْرِكُ إن ساعدتني هُبوبا

وإلا فتحمِلُ شكرا إليك

يشُوقُ الخلىَّ ويُغرِي الطروبا

وعذراءَ تُذْكِر نُعماك بي

وإن كنتُ لستُ بها مستريبا

فوفِّ فقد جَعَلَ الدَّينُ ما

تنفَّلتَ في الجودِ فرضا وُجوبا

وقد كنتُ عبدا قصيّا وجدُتَ

فكيف وقد صرتُ خِلاًّ نسيبا

شرح ومعاني كلمات قصيدة دواعي الهوى لك أن لا تجيبا

قصيدة دواعي الهوى لك أن لا تجيبا لـ مهيار الديلمي وعدد أبياتها ستة و ثلاثون.

عن مهيار الديلمي

مهيار بن مرزويه، أبو الحسن الديلمي. شاعر كبير في أسلوبه قوة وفي معانيه ابتكار، قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم، وقال الزبيدي: (الديلمي) شاعر زمانه فارسي الأصل من أهل بغداد، كان منزله فيها بدرب رباح، من الكرخ، وبها وفاته. ويرى (هوار) أنه ولد في الديلم (جنوب جيلان على بحر قزوين) وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. وكان مجوسياً وأسلم سنة 494هـ على يد الشريف الرضي. وتشيع وغلا في تشيعه وسب بعض الصحابة في شعره، حتى قال له أبو القاسم ابن برهان: يا مهيار انتقلت من زاوية في النار إلى أخرى فيها.[١]

تعريف مهيار الديلمي في ويكيبيديا

أبو الحسن - أو أبوالحسين - مِهيَارُ بن مروزيه الديّلمِيُّ (توفي 428 هـ / 1037 م) كاتب وشاعر فارسي الأصل، من أهل بغداد. كان منزله في بغداد بدرب رباح من الكرخ. كان مجوسياً فأسلم، ويقال إن إسلامه سنة 384 هـ كان على يد الشريف الرضي أبي الحسن محمد الموسوي وهو شيخه، وعليه تخرج في نظم الشعر، وقد وازن كثيرا من قصائده، ويقول القمي: (كان من غلمانه). قال له أبو القاسم ابن برهان: «يا مهيار قد انتقلت بأسوبك في النار من زاوية إلى زاوية»، فقال: «وكيف ذاك؟» قال: «كنت مجوسيا فصرت تسب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في شعرك». ويرى هوار أنه وُلِدَ في الدَّيلم، في جنوب جيلان، على بحر قزوين، وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. كان ينعته مترجموه بالكاتب، ولعله كان من كتاب الديوان. كان شاعرا جزل القول، مقدما على أهل وقته، وله ديوان شعر كبير يدخل في أربع مجلدات، وهو رقيق الحاشية طويل النفس في قصائده. ذكره الحافظ أبو بكر الخطيب في كتابه تاريخ بغداد وأثنى عليه وقال: «كنت أراه يحضر جامع المنصور في أيام الجمعات [يعني ببغداد] ويقرأ عليه ديوان شعره ولم يقدر لي أسمع منه شيئاً». قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. مهيار الديلمي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي