دون ما بيننا من الود يكفي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة دون ما بيننا من الود يكفي لـ ابن قلاقس

اقتباس من قصيدة دون ما بيننا من الود يكفي لـ ابن قلاقس

دونَ ما بَيْنَنَا من الوُدِّ يَكْفِي

فاحْتَفِظْ يا أَبَا السُّعودِ المُكَفِّي

أَيُّ شيءٍ رأَيْتَهُ يا قوىَّ ال

عَقْل من رِكَّتِي إِليكَ وضَعْفِي

لستُ مِمَّنْ عَرَفْتَهُ أَنْتَ بالنَّوْ

كِ فتُبْدِي منه الحديثَ وتُخْفِي

إِنَّمَا عادَةُ الكِرامُ وما أَوْ

لاكَ فيهم بأَنْ تُعَدَّ بأَلْفِ

إِنّّهم يُنْكِرون رَدَّ يَدِ الرَّا

غِبِ فيهمْ ولو أَتاهُمْ بعُنْفِ

ويحيُّونه على زَهَرِ الوُدِّ

بخمرٍ من المَحَبَّة صِرْفِ

لا كما قُمْتَ فيه أَيَّدَكَ الَّل

هُ شهيرَ السِّلاحِ أَوَّلَ صَفِّ

وأَجلْتَ البنَانَ بالكَلِمِ الفا

ضِحِ من ذلكَ الخطابِ المُعَفِّي

وتَفَنَّنْتَ بينَ كافِيك في التَّسْ

جِيعِ مِمَّا بَعَثْتَه والتَّعَفِّي

نَظَرا في سؤالِ خِلِّكَ يَخْتَلُّ

ولَيْسَ اخْتِلالَ ناظِرِ طَرْفِ

واعتقاداً فيه وحُشِيَت أَنْ أَنْ

سُبَ منكَ اعتقادَ عَقْلِ السُّخْفِ

فعَلاَمَ استَبَحْتَ ممنوعَ عِرْضِي

وإِلامَ اسْتَجَزْتَ محظورَ قَذْفي

ولماذا أَخَفْتَنِي بالقِلَى وَهْ

وَ لِنَفْسِي أَحبّه دُونَ إِلفى

ورَميْتَ الفؤادَ مِنِّي بنارٍ

أَنتَ لا شَكَّ تصطَلِيِها وتُطْفِي

إِنَّ أشْرَاكَكَ الصِّعابَ لَتَجْرِي

هَيِّناتِ التَّخْلِيصِ ما بَيْنَ كَفِّي

ما سأَلنا إِلاَّ على قدر ذا الدّه

رِ فلا تَشْمَخَنْ عَلَيْنَا بأَنْفِ

كان لي مَوْعِدٌ على حَلِفٍ لا

غَرْوَ أَنْ جاءَ فيه عندي بخُلْفِ

وهْوَ ما قَدْرُهُ من العَيْنِ مثقا

لٌ ومثقالُ ذَرَّةٍ منه يكفي

وبَعَثْتَ الرسولَ فارتَدَّ نحوي

مُسْتَخَفًّا أَفدِيهِ من مُسْتَخَبف

قائلاً لو قَبلْتَ أَخْفَيْتَ هذي النَّ

فْسَ مستقصِيًا فقلتُ سَأُخْفِي

ويَدِي هذِهِ إِليكَ قد امْتَدَّ

تْ بعهدٍ أَلاَّ نَطَقْتَ بحَرْفِ

أَتُرَى إِذْ بَعَئْتَ لي خَطَّكَ العا

لِي وَعَرَّفْتَنِي به غَيْرَ عُرْفي

وطوَيْتُ القِرطاسَ منه على ما

فاحَ حتَّى سَدَدْتُ بالرَّاحِ أَنْفِي

أَنَّنِي لَوْ وَقَفْتُ وقْفَةَ شاكٍ

قد رأَى في الهوى الرجوعَ لِخَلْفِ

وتركتُ العتابَ لم أُجْرِ فيه

قَلَمِي من جميع هذا بحَرْفِ

وتَسلَّيْتُ عن مَوَاعِيدِ فيها

خَلَفٌ لا يزالُ صاحِبَ خُلْفِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة دون ما بيننا من الود يكفي

قصيدة دون ما بيننا من الود يكفي لـ ابن قلاقس وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن ابن قلاقس

نصر بن عبد الله بن عبد القوي اللخمي أبو الفتوح الأعز الإسكندري الأزهري. شاعر نبيل، من كبار الكتاب المترسلين، كان في سيرته غموض، ولد ونشأ بالإسكندرية وانتقل إلى القاهرة، فكان فيها من عشراء الأمراء. وكتب إلى فقهاء المدرسة الحافظية بالإسكندرية (ولعله كان من تلاميذها) رسالة ضمّنها قصيدة قال فيها: أرى الدهر أشجاني ببعد وسرني بقرب فاخطأ مرة وأصابا وزار صقلية سنة (563) وكان له فيها أصدقاء، ودخل عدن سنة (565) ثم غادرها بحراً في تجارة، وكان له رسائل كثيرة مع عدد من الأمراء منهم عبد النبي بن مهدي صاحب زبيد: وكان طوافاً بين زبيد وعدن. واستقر بعيذاب، لتوسطها بين مصر والحجاز واليمن، تبعاً لاقتضاء مصالحه التجارية وتوفي بها. وشعره كثير غرق بعضه في أثناء تجارته في البحر، وبعضه في (ديوان - ط) ولمحمد بن نباته المصري (مختارات من ديوان ابن قلاقس - خ) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي