ديار الحي مقفرة يباب
أبيات قصيدة ديار الحي مقفرة يباب لـ ابن أبي حصينة
دِيارُ الحَيِّ مُقفِرَةٌ يَبابُ
كَأَنَّ رُسومَ دِمنَتِها كِتابُ
نَأَت عَنها الرَبابُ وَباتَ يَهمِي
عَلَيها بَعدَ ساكِنِها الرَبابُ
تُعاتِبُني أُمامَةُ في التَصابِي
وَكَيفَ بِهِ وَقَد فاتَ الشَبابُ
نَضا مِنّي الصِبا وَنَضَوتُ مِنهُ
كَما يَنضُو مِنَ الكَفِّ الخِضابُ
إِلى نَصرٍ وَأَيُّ فَتىً كَنَصرِ
إِذا حَلَّت بِمَغناه الرِكابُ
أمُنتَهِكَ الصَلِيبِ غَداةَ ظَلَّت
حُطاماً فِيهِمُ السُمرُ الصِلابُ
جُنُودُكَ لا يُحيط بِهِنَّ وَصفٌ
وَجُودُكَ لا يُحَصِّلُهُ حِسابُ
وَذِكرُكَ كُلُّهُ ذِكرٌ جَميلٌ
وَفِعلُكَ كُلُّهُ فِعلٌ عُجابُ
وَأَرمانُوسُ كانَ أَشَدَّ بَأساً
وَحَلَّ بِهِ عَلى يَدِكَ العَذابُ
أَتاكَ يَجُرُّ بَحراً مِن حَديدٍ
لَهُ في كُلِّ ناحِيَةٍ عُبابُ
إِذا سارَت كَتائِبُهُ بِأَرضٍ
تَزَلزَلَتِ الأَباطِحُ وَالهِضابُ
فَعادَ وَقَد سَلَبتَ المُلكَ عَنهُ
كَما سُلِبَت عَن المَيتِ الثِيابُ
فَما أَدناهُ مِن خَيرِ مَجِيءٌ
وَلا أَقصاهُ مِن شَرِّ إِيابُ
فَلا تَسمَع بِطَنطَنَةِ الأَعادِي
فَإِنَّهُمُ إِذا طَنُّوا ذُبابُ
وَلا تَرفَع لِمَن عاداكَ رَأساً
فَإِنَّ اللَيثَ تَنبَحُهُ الكِلابُ
شرح ومعاني كلمات قصيدة ديار الحي مقفرة يباب
قصيدة ديار الحي مقفرة يباب لـ ابن أبي حصينة وعدد أبياتها خمسة عشر.
عن ابن أبي حصينة
الحسن بن عبد الله بن أحمد بن عبد الجبار بن أبي حصينة أبو الفتح الشامي. شاعر من الأمراء ولد ونشأ في معرة النعمان بسورية انقطع إلى دولة بني مرداس في حلب فامتدح عطية بن صالح المرداسي فملكه ضيعة فأثرى. وأوفده ابن مرداس إلى الخليفة المستنصر العلوي بمصر رسولاً سنة 437هـ فمدح المستنصر بقصيدة وأعقبها بثانية سنة 450هـ فمنحه المستنصر لقب الإمارة. ثم كتب له سجلاً بذلك فأصبح يحضر في زمرة الأمراء ويخاطب بالإماره وتوفي في سروج. له (ديوان شعر -ط) طبع بعناية المجمع العلمي بدمشق مصدراً بمقدمة من إملاء أبي العلاء المعري وقد قرئ عليه.[١]
تعريف ابن أبي حصينة في ويكيبيديا
ابن أبي حصينة (388 هـ - 457 هـ / 998 - 1065م)، شاعر من أهل الشام. هو الحسن بن عبد الله بن أحمد بن عبد الجبار، أبو الفتح، ابن أبي حصينة السلمي. ولد ونشأ في معرة النعمان. انتقل إلى حلب وكانت تحت حكم بني مرداس. حقق أسعد طلس ديوانه عندما قطن بغداد.
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ ابن أبي حصينة - ويكيبيديا