ديار شعري سقاك السعد ماطره

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ديار شعري سقاك السعد ماطره لـ ابن نباتة المصري

اقتباس من قصيدة ديار شعري سقاك السعد ماطره لـ ابن نباتة المصري

ديارَ شعري سقاكِ السعد ماطرَه

ما أحسن الحيّ عادَ الأنس زائره

يا عائدين بمغناهم إلى أفقٍ

عوْدَ النجوم جلت عن دياجرَه

محبّكم جامع الأشواق مالئةً

أشواقه في صميم القلب فاطرَه

يا رُبَّ ليلٍ بطيءِ الصبح بعدكم

قد باتَ فيه صريع الجفن ساهره

أبلى له السقمُ لمَّا طالَ بعدكم

جسماً أبى العهدُ أن يبلي سرائره

حتَّى غدا بخمارِ القربِ في طربٍ

بعد البعاد الذي قد كان خامره

يا حبَّذا القلب خفَّاقاً بعشقتكم

ما كانَ أيمنَ في العشَّاق طائره

ما كان أولى بسبقِ الدَّمع يذكر لو

قد أخطرت لمعاتُ البرق خاطره

عشْ يا وزير التقى والبرّ محتوياً

في الأجرِ والدكر أولاهُ وآخره

ويا سليمانَ ملكٍ في سيادته

لا ينبغي لسريٍّ أن يسايره

لو صوَّر الشام شخصاً كنت صاحبه

وجامع الشام وجهاً كنت ناظره

عمرت من ذا وذا صرحين قد شكرا

يقظان من ذا الذي لم يمس شاكره

فمن رآكَ وآثاراً ظهرت بها

رأى سليمانَ واسْتجلى عمائره

في جامع الشام أركانٌ مصدرةٌ

تملي الثنا واردَ المعنى وصادِرِه

سعادة لحظت أركان مستلمٍ

قد كادَ بعدك أن تدمي محاجره

وفي المحاريب من نص التقى سيرٌ

كادت ترنح من عجب منابره

وفي أعاليه سرجٌ من محامدكم

قبل القناديل تستعلي منائره

وفي حمى الشام والدُّنيا لواحدها

ذكرٌ يعرّف عرف المسك ذاكره

أرضى بها الله والسلطان ذو قلم

بالخير أعيى ابن سهل أن يحابره

حيث الرَّعية والديوان قد مدحا

ممدَّحاً خصَّت العليا مآثره

شمْ في العلى فضله والجود جعفره

والنسك عمَّاره والعزم عامره

كم باب نصرٍ وكم باباً إلى فرجٍ

فتحت يا فائزَ المسعى وظافرَه

زكت عناصر مولانا وأردفها

فضلٌ فأول ما زكى عناصره

تقوى مخافتها لله خوَّف من

ذكراه أسدَ الفيافي أن تجاوره

وهمَّة ركبت شهب النجوم فما

يسطاع بهرام أفق أن يسايره

وجود كفَّين في سرٍّ وفي علنٍ

لا تجسر المزنُ أيضاً أن تكاثره

ثنى عن العرضِ الأدنى به بصراً

ثنى إلى الجوهرِ الأعلى بصائره

فليهنه الذكر سيار المديح له

إن قيلَ ما اخْترتَ منه قلتُ سائره

والأجر كم جائع عار يقولُ لقد

أصلحتَ باطنَ ملهوفٍ وظاهره

وكم صنائع معروفٍ تقول ألا

ما كانَ أربحَ في الصنفين تاجره

فلتهنه خلعٌ دامت مبشرة

بيمنه منصباً أضحى مباشره

بيضاً وخضراً كأنَّ الطيلسان بها

غيمٌ سقى الرَّوضَ فاسْتجلى أزاهره

شعار نعم وزير قد دعوه إلى

نعم البيوت فوفَّاه شعائره

مدَّ البنان بأقلامٍ لها نعمٌ

لمثلها يعقد المثني خناصره

أغصان رزق لديه أو نجوم هدًى

فقل أزاهره أو قل زواهره

يا فائض البحر من جودٍ ومن كرمٍ

أن شئت كامله أو شئت وافره

يا ذا البراعة من أسعفت مدحته

لقد أعدْت إلى بحرٍ جواهره

يا من تقول البرايا حين أمدحهُ

قد أفردَ الله ممدوحاً وشاعره

خذها عجالة منْ نوَّرت في مدحٍ

بالنورِ أسطرَه والنوْر خاطره

لئن نشرت على دهرِي قصائده

لقد طويت على حبٍّ ضمائره

شرح ومعاني كلمات قصيدة ديار شعري سقاك السعد ماطره

قصيدة ديار شعري سقاك السعد ماطره لـ ابن نباتة المصري وعدد أبياتها أربعون.

عن ابن نباتة المصري

محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري أبو بكر جمال الدين. شاعر عصره، وأحد الكتاب المترسلين العلماء بالأدب، أصله من ميافارقين، ومولده ووفاته في القاهرة. وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نباتة. سكن الشام سنة 715هـ‍ وولي نظارة القمامة بالقدس أيام زيارة النصارى لها فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود. ورجع إلى القاهرة سنة 761 هـ فكان بها صاحب سر السلطان الناصر حسن. وأورد الصلاح الصفدي في ألحان السواجع، مراسلاته معه في نحو 50صفحة. له (ديوان شعر -ط) و (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون -ط) . (سجع المطوق -خ) تراجم وغيرها.[١]

تعريف ابن نباتة المصري في ويكيبيديا

ابن نُباتة (686-768ه‍ = 1287-1366م) محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري، أبو بكر، جمال الدين، ابن نُباتة: شاعر، وكاتب، وأديب، ويرجع أصله إلى ميافارقين، ومولده ووفاته في مدينة القاهرة، وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نُباتة، ولقد سكن الشام سنة 715 هـ (تقريباً) وولي نظارة القمامة في مدينة القدس أيام زيارة المسيحيين لها، فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود، ورجع إلى القاهرة (سنة 761) فكان بها صاحب سر السلطان، وله ديوان شعر و(سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون) وغيرها.وكان شاعراً ناظماً لهُ ديوان شعر كبير مرتب حسب الحروف الهجائية وأشهر قصيدة لهُ بعنوان (سوق الرقيق) ولهُ العديد من الكتب منها كتاب (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون)، وكتاب (تلطيف المزاج في شعر ابن الحجاج)، وكتاب (مطلع الفرائد)، وسير دول الملوك وغيرها.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن نباتة المصري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي