ذئب ضعيف مر بعد العصر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ذئب ضعيف مر بعد العصر لـ محمد عثمان جلال

اقتباس من قصيدة ذئب ضعيف مر بعد العصر لـ محمد عثمان جلال

ذئبٌ ضَعيفٌ مَرَ بَعدَ العَصرِ

يَسعى عَلى القوت بِجَنبِ القَصر

فَجاءهُ كَلبٌ كَبير الجرم

مُغرىً مِن الدُنيا بِمَص العَظمِ

وَمُذ رَآه وَحدهُ ضَعيفا

مُكَسّرا مُهَشَّماً نَحيفا

قامَت بِهِ مُروءةُ الكِلاب

وَلَم يعدَّه مِن الذِئاب

وَإِنِّما أَقرأهُ السَلاما

فَطَأطَأَ الذِئبُ لَهُ وَناما

وَقامَ في ذُلٍّ وَفي تَواضُع

يَدعو لَهُ بِكَثرَةِ المَراضِع

وحين هنَّاه عَلى صِحتهِ

ودخَل المسكين في صُحبتِه

قالَ لَه الكُلب وَلم أَراكا

دونَ الذِئابِ السقم قد بَراكا

ما ضَرَّ لَو جئت مَعي في الدار

تأكل بِاللَيل وَبِالنَهار

حَتّى تَعود في مَجاري الصحة

وَتَأكل اللحمَةَ كُلّ لَمحه

وَكُلُ ذا أَحسَن مِن نَطِّ الخَلا

وَرُبَّما نَطٌّ يَقُطُّ الأَجلا

وَبَينَما الكَلب يَزجّي النصحا

وَالذئب يَرجو في يَديهِ الصُلحا

إِذ لَمح الذئب يجيد الكَلب

آثار أَطواق الأَذى وَالكرب

قالَ لَهُ يا كَلب ما بِالجيد

فَقالَ هَذا أَثر الحَديد

لِأَنَّهُم بِاللَيل يَطلقونَني

وَإِن أَتى النَهار يَربطُونَني

قالَ وَهَل تريدني أُرتَبَطُ

دَعني إِلى الشَوك بِهِ أَختبِطُ

لا رَأي لي في الأَكل وَالتَنَعُّم

مادامَ في جيدى طَوقُ الأَدهم

وَبِالغِنى لَيسَ لي اِفتِتان

مادامَ فيهِ الذلُّ وَالهَوان

شرح ومعاني كلمات قصيدة ذئب ضعيف مر بعد العصر

قصيدة ذئب ضعيف مر بعد العصر لـ محمد عثمان جلال وعدد أبياتها ثمانية عشر.

عن محمد عثمان جلال

محمد بن عثمان بن يوسف الحسني الجلالي الونائي. شاعر ومترجم وأديب مصري، نشأ يتيماً إذ توفي والده (1249 هـ 1833 م) وعمره لم يتجاوز السبع سنين ونشأ على محبة العلم والاجتهاد. اختاره رفاعة الطهطاوي لدراسة اللغات الفرنسية والعربية في دار اللغات لما رأى فيه من نبوغ وفطنة، وندب في عام 1261 هـ 1845م لتعليم اللغة الفرنسية في الديوان الخديوي. وفي عهد الخدوي إسماعيل عين في ديوان الواردات بالإسكندرية رئيساً للمترجمين بديوان البحرية، ثم عينه الخديوي توفيق (وكان أميراً) رئيساً لقلم الترجمة بوزارة الداخلية. ثم عين قاضياً بالمحاكم المختلطة، ومنحته الحكومة المصرية رتبة المتمايز الرفيعة والحكومة الفرنسية 1886 مـ نيشان الأكاديمية من رتبة ضابط. ولاقته المنية1898 م. له: عطار الملوك، والعيون اليواقظ في الأمثال والمواعظ، والأربع روايات في نخب التيارات، والروايات المفيدة في علم التراجيدة، ومسرحية سيد، ورواية الأماني والمنة في حديث قبول وورود جنة، ورواية المخدمين، وأرجوزة في تاريخ مصر، وديوان شعر، وديوان الزجل والملح.[١]

تعريف محمد عثمان جلال في ويكيبيديا

محمد عثمان يوسف جلال، شاعر ومترجم وأديب مصري من واضعي أساس القصة الحديثة والرواية المسرحية في مصر، وكان من ظرفاء عصره. ولد عام 1828 ببلدة «ونا القس» مركز الواسطى محافظة بني سويف بمصر، وتوفي بالقاهرة عام 1889م[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محمد عثمان جلال - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي