ذاتي لاحت

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ذاتي لاحت لـ عبد الغني النابلسي

اقتباس من قصيدة ذاتي لاحت لـ عبد الغني النابلسي

ذاتي لاحت

فيما بدا من صفاتي

حتى انزاحت

عن عيوني غفلاتي

يامن أهدى

كل حسن وجمال

لما أبدى

لي فنون الحركات

أنت الباقي

لم تزل والكل فان

إني الراقي

في رفيع الدرجات

جلت عين

شاهدت وجه حبيبي

عنها غين

صار يمحى بالثبات

يوم الوادي

طلعت سلمى علينا

حتى النادي

ضاء من كل الجهات

يا إخواني

هذه الأنوار لاحت

للأعيان

جمعت مني شتاتي

غنى الحادي

فشجى قلب المعنى

ذاك الصادي

للقاء الظبيات

وا أشواقي

لمعاني حسن ليلى

ما لي واقي

من سيوف اللحظات

إني هائم

بعدهم في كل وادي

عشقي دائم

لحبيبي يا سقاتي

هذا حاني

جمع القوم السكارى

من يلحاني

ليس يدري حسن ذاتي

في أفلاكي

طلعت شهب نجومي

من أملاكي

أنزلت وحي النجاة

حتى يتلى

سر قرآني بقلبي

لما يجلى

بالبها وجه فتاتي

إني وحدي

ما معي في الكون غيري

أبدي وجدي

لبدوري الطالعات

من أغياري

خلصت للحق عيني

مذ أطواري

أحرقتهم سبحاتي

في ديجوري

أشرقت شمس نهاري

لولا نوري

كتمتني ظلماتي

من يهواني

يترك الكل جميعا

يبقى عاني

يرتجي حسن التفاتي

يبدو وجهي

عنده أيان ولّى

يمحو شبهي

مع جيمع الشبهات

لا يلويه

عن حمانا صوت شاد

بل يثنيه

لي جميع النغمات

يصغي لما

يصدح الطير سحيرا

يجلو الغما

ويزيل الحسرات

تلك الليله

زارني من كنت أهوى

في التهليله

جذبت نوقي حداتي

لو كانت لي

قدرة الرؤية لما

أفنت كلى

عمت في بحر الحياة

لكن مني

خطفت سلمى جميعي

تملا دنّي

بهوى الحب المواتي

ثم اشتاقت

مثل ما اشتقت إليها

حتى راقت

خمرتي بالنفحات

يا عذالي

في شرب هذي الحميا

قدري عالي

في هوى ماض وآت

فرد لكن

هو في المجلى كثير

عندي ساكن

فيه صحوي سكراتي

أفنى لبي

نور سكان المصلى

يحيى قلبي

برقهم بالومضات

روضي زاهي

بأزاهير التجلي

عرفي باهي

بلطيف النسمات

من يدريني

بملوك العشق يدري

في ذا الحين

نافذات سطواتي

جل المولى

من حباني بالعطايا

وهو الأولى

بي فلا أخشى عداتي

صلى ربي

دائم الدهر على من

أوج القرب

قد رقى بالمكرمات

أبدى فيه

مادحا عبد الغني

ما يبديه

من رقيق الكلمات

علَّ الباري

أن يوقِّي المسلمينا

حر النار

مع جميع الحسرات

شرح ومعاني كلمات قصيدة ذاتي لاحت

قصيدة ذاتي لاحت لـ عبد الغني النابلسي وعدد أبياتها أربعة و ستون.

عن عبد الغني النابلسي

عبد الغني النابلسي. شاعر عالم بالدين والأدب مكثر من التصنيف، تصوف ولد ونشأ في دمشق ورحل إلى بغداد وعاد إلى سوريا وتنقل في فلسطين ولبنان وسافر إلى مصر والحجاز واستقر في دمشق وتوفي فيها. له مصنفات كثيرة جداً منها: (الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية - ط) و (تعطير الأنام في تعبير الأنام -ط) و (ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الأَحاديث -ط) ، و (علم الفلاحة - ط) ، و (قلائد المرجان في عقائد أهل الإيمان - خ) ، و (ديوان الدواوين - خ) مجموع شعره وله عدة دواوين.[١]

تعريف عبد الغني النابلسي في ويكيبيديا

عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي الدمشقي الحنفي (1050 هـ - 1143 هـ / 1641 - 1731م) شاعر شامي وعالم بالدين والأدب ورحالة مكثر من التصنيف. ولد ونشأ وتصوف في دمشق. قضى سبع سنوات من عمره في دراسة كتابات «التجارب الروحيّة» لِفُقهاء الصوفية. وقد تعدّدت رحلاته عبر العالم الإسلامي، إلى إسطنبول ولبنان والقدس وفلسطين ومصر والجزيرة العربية وطرابلس وباقي البلاد السورية. استقر في مدينته دمشق وتوفي فيها.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي