ذاك العقيق وذاك الاثل والبن

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ذاك العقيق وذاك الاثل والبن لـ ابن هتيمل

اقتباس من قصيدة ذاك العقيق وذاك الاثل والبن لـ ابن هتيمل

ذاكَ العَقيقُ وَذاكَ الاَثلُ والبَنُ

فَسَل أُولاكَ عَنِ الحَيِّ الّذي بانُوا

وَقُل لأَهلِ الغَضا باللَّهِ ما فَعَلَت

مِن بَعدِ فُرقتِنا نُعمٌ ونَعمانُ

هَلِ الأَراكُ إذا مَرَّ النَّسيمُ بِهِ

تَعانَقَت مِنهُ أَغصانٌ وَأغصانُ

وَهَل مِنَ الشّيحِ والحُوذانِ لي بَدَلٌ

بِالشّيح شيحٌ وَبِالحُوذانِ حُوذانُ

يَحِنُّ لِلأَبرُقِ الحَنّانِ من وَلَهٍ

صَبُّ عَلَى أبرُقِ الحَنّانِ حَنّانُ

ما للنُّهاةِ وَما لِلعاذِلاتِ وَلي

والعاذِلاتُ لَها شَأنٌ وَلي حَنّانُ

قَتلي ولا قَتلُ هِندٍ ثُمَّ عاشِقُها

عَمرُو بنُ عَجلانَ أَو مَيُّ وَغَيلانُ

فَكَيفَ أجحَدُ أَو أُخفي هَوَآ قَمَرٍ

غِرِ الحَداثَةِ سِرّي فيهِ إعلانُ

أَغَنَّ يُغنيكَ عَن بُستانِ طَلعَتِهِ

طَلعٌ وَوَردٌ وَتفّاحٌ وَرُمانُ

نَشوانَ مِن خَمرِ فيهِ فيهِ عَربَدَةٌ

مِن ريقهِ فَهُوَ صاحِ وَهُوَ سَكرانُ

مُعَقرَبَ الصَّدغ يَحمي لَثمَ وَجنتَهِ

مِن شَعرِه عَقرَبٌ فيهِ وَثُعبانُ

كَأنَّما نُقِشَت في العَينِ صُورَتُهُ

وَشَخصُهُ فَهيَ في الإنسانِ إنسانُ

حُسنٌ بَديعٌ وَلا إحسانَ فيهِ فَيا

لَهفاهُ لَو شابَ ذاكَ الحُسنَ إحسانُ

أرضَى بِقَتليَ كَي يَرضَى فَواعجَباً

مِن قاتِلٍ أَنا راضٍ وَهُوَ غَضبانُ

جارَت حَنانُ عَلَى ضَعفي فَمَن لِحَشىً

تَضَرَّمَت مِن حَنانٍ فيه نيرا،ُ

يَهنَي المُظَفَّر أنَّ اللهَ خَوَّلَهُ

ما لا تَخَوَّلَ قَحطانٌ وَعَدنانُ

خَليفَةُ العَصرِ والشَّمسُ الَّتي طَمَسَت

بُنُورِها جيلَ خاقانِ وَخاقانُ

مَلكٌ يَغارُ عَلَى تَقبيلِ مِفرَقِهِ

شَعرٌ وَبيضٌ وَشاساتٌ وَتيجا،ُ

أغَرُّ قابَلَهُ في المُلكِ مِن وَلَدَي

سَيفٍ وَ قَيصَرَ غُرانٌ وَغُرانُ

خِرقٌ إذا نَزَل الضّيفانُ ساحَتَهُ

يَوَدُّ أنَّ جَرادَ الأُفقِ ضيفانُ

ما باتَ يُطعِمُ إلاَّ ظَلَّ يَطعَنُ لَبّ

اتِ العِدَى فَهُوَ مِطعامٌ وَمِطعانُ

في تاجِهِ قَمَرٌ في دِرعِه قَدَرٌ

في بَطنِ كَفَّيهش سَيحانٌ وَجيحانُ

إمامَةٌ في أُصُولِ الدّينِ سَلطنَةٌ

في الخَلقِ فَهُوُ إمامٌ وَهُوَ سُلطانُ

ما زادَ في المُلكِ ذُو القَرنَينِ عَنهُ وَلا

ذُو فايِشٍ وابنُ داوُدٍ سُلَيمانُ

وَلا بَنَى دُونَ أَهليةِ فَيَفضُلُهُ

في سَعيِهِ منذِرٌ مِنهُم وَنُعمانُ

تَرافَدَتهُ مِنَ الأَذواءِ ذُو يَزُنٍ

وَذُو نُواسٍ وَ قابُوسٌ وَحسّانُ

المالكُونَ حُدُودَ الأَرضِ في دُوَلٍ

تَمايَلَت حِميَرٌ فيها وَكَهلانُ

يا شَمسُ يا يُوسُفُ الصِّدّيقُ يا مَلِكَ ال

دُّنيا وَمَن مُلكُهُ أَمنٌ وَإيمانُ

لا تَلتَفِتِ لخَيالاتٍ جحَقيقَتُها

ظَنٌ وَزَيدَتُها في الرّيحِ خُسرانُ

فالنَّملُ ما زادَها التَّدبيرُ أَجنِحَةً

إلاَّ لِتَفنَى بِها والزَّيدُ نُقُصانُ

والله لا ضَرَّ في سِرٍ وَلا عَلَنٍ

مُوسَى بنَ عِمرانَ فِرعَونٌ وَ هامانُ

وَلا استَمَرَّ ظَلامُ الظُّلمِ في بَلَدٍ

وَقَد أضاءَ بِشَمسِ الدّينِ شَمسانُ

هَل نازَعُوك غُبارَ الخَوفِ أو فُتِحَت

لَهُم بَراقِشُ مِن قَهرٍ وَغُمدانُ

أَو حاوَلُوا في بَراشٍ أَو ذُمرمَرَ ما

أدرَكتَ إذ هَمَدت في الفِّصِ وَهَمدانُ

لَو كُنتَ تُمنَعُ عَمّا رُمتَ لامتَنَعَت

عَلَى المصانِع عَمّارٌ وَعَلوانُ

وَلا أَطاعَكَ سَنحانٌ وَلا خَرجَت

بِرَغمِها مِن هِدادٍ عَنكَ سَنحانُ

فالوَردُ سَلِّمَّ ذَرواناً وسُلمَ مِن

سِبطِ ابنِ حَمزَةَ عَبدِاللهِ ذَروانُ

وَكانَ في حَلَبٍ ما كانَ في خَلَبٍ

وَرُضتَ عَزّانَ حَتَّى ذَلَّ عَزّانُ

وَسُورُ مَبيَنَ لَم تَبرَحِ مَدينَتَهُ

كرّاتُ خَيلِكَ إلاَّ وَهُو مَيدانُ

وَلَو دَعَوتَ بِكُحلانٍ أَجابَكَ مِن

خَوفِ الرَّدَى أَهلُ كُحلانٍ وَ كُحلانُ

أمّا اللحامُ فَقَد شابَت ذَوائِبُهُ

خَوفَ اللِّحامِ وَهَرَّت مِنهُ هَرانُ

فَكَيفَ بِالحَقلِ والأمرُ الَّتي حَكَمَ

فيها عَلَى أُمَراءِ الحَقلِ خَولانُ

لَو أنَّ صَعدَةَ خَفّانٌ وَقُلتَ خَلَى

مِن أُسدِ خَفّانَ لَمّا قُلتَ خَفّانُ

مَن كانَ في واسِطٍ وَالرَّيّ هِمَّتُهُ

فَكَيفَ يَعجِزُهُ نَجرٌ وَنَجرانُ

يَبيتُ والفِكرُ يَطويهِ وَيَنشُرُهُ

حَرّانَ لَمّا تَناءَت عَنهُ حَرّانُ

لا يَنتَهي دُونَ أَن يَجني الشَّآمَ وأن

يَجبي العِراقَ وَأَن يُجبَى خُراسانُ

فَما مُذابٌ وَدَمّاجٌ وَعَرعرَةُ

وَما عِلافٌ وَما نَجرٌ وَنُوصانُ

كَأنَّني بِعيانٍ قَد خَلَى وَخَلَت

شُهارَةٌ وَخَلَى حُوثٌ وَخَيوانُ

وَراسَلَتكَ ظَفارٌ مِن تَذَلِّلِها

وَذَلّ في الجِانِبِ الغَربيِّ غُربانُ

إن قيلَ مِثلُكَ إنسانٌ فَقَد عُبِدَت

مَعَ المُهَيمِنِ نيرانٌ وَنيرانُ

لا خالِدٌ لَكَ ثانِ في البَلاغَةِ يا

شَمسَ المُلوكِ وَلا قُسٌّ وَسُحبانُ

مُذ قُمتَ ما فَخَرَت طَيىءٌ بِحاتِمها

وَلا سَمَت بِابنِ ذي الجَدَّين شيبانُ

فافخَر فَكِسرَى وَ كِسرَى وابنُ ذي يَزنٍ

وَتُبَّعٌ لِأَبي المَنصُورِ غِلمانُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ذاك العقيق وذاك الاثل والبن

قصيدة ذاك العقيق وذاك الاثل والبن لـ ابن هتيمل وعدد أبياتها ثلاثة و خمسون.

عن ابن هتيمل

ابن هتيمل

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي