ذاك وادي الأراك فاحبس قليلا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ذاك وادي الأراك فاحبس قليلا لـ البحتري

اقتباس من قصيدة ذاك وادي الأراك فاحبس قليلا لـ البحتري

ذاكَ وادي الأَراكِ فَاِحبِس قَليلاً

مُقصِراً مِن صَبابَةٍ أَو مُطيلا

قِف مَشوقاً أَو مُسعِداً أَو حَزيناً

أَو مُعيناً أَو عاذِراً أَو عَذولا

إِنَّ بَينَ الكَثيبِ فَالجَزعِ فَالآ

رامِ رَبعاً لِآلِ هِندٍ مُحيلا

أَبلَتِ الريحُ وَالرَوائِحُ وَالأَيّا

مُ مِنهُ مَعالِماً أَو طُلولا

وَخِلافُ الجَميلِ قَولِكَ لِلذا

كِرِ عَهدَ الأَحبابِ صَبراً جَميلا

لا تَلُمهُ عَلى مُواصَلَةِ الدَم

عِ فَلُؤمٌ لَومُ الخَليلِ الَخَليلا

عَلَّ ماءَ الدُموعِ يُخمِدُ ناراً

مِن جَوى الحُبِّ أَو يَبُلُّ غَليلا

وَبُكاءُ الدارِ مِمّا يَرُدُّ ال

شَوقَ ذِكراً وَالحُبَّ نِضواً ضَئيلا

لَم يَكُن يَومُنا طَويلاً بِنَعما

نَ وَلَكِن كانَ البُكاءُ طَويلا

قاد وَجَدنا مُحَمَّدَ اِبنِ عَلِيٍّ

غايَةَ المَجدِ قائِلاً وَفَعولا

وَلَقَينا شَمائِلاً تَنثُرُ المِس

كَ سَحيقاً كَما لَقينا الشُمولا

وَرَأَينا سيما نَدىً وَسَماحٍ

لَم نُرِد بَعدَها عَلَيهِ دَليلا

أَشعَرِيُّ حَباهُ عيسى اِبنُ موسى

شَرَفاً باتَ لِلسِماكِ رَسيلا

وَجَواداً لَو أَنَّ عافيهِ راموا

بُخلَهُ لَم يَرَوا إِلَيهِ سَبيلا

خَلَّفَ الفَوتَ لِلجِيادِ وَأَلقى

في مَدى المَجدِ غُرَّةً وَحُجولا

بَلَغَ المَكرُماتِ طولاً وَعَرضاً

وَتَناهَت إِلَيهِ عَرضاً وَتُلا

وَبَنو الأَشعَرِ الَّذي مَلَأَ الأَر

ضَ رِجالاً وَنَجدَةَن وَخُيولا

شَوكَةٌ ما أَصابَتِ الدَهرَ إِلّا

تَرَكَت في الغِرارِ مِنهُ فُلولا

رادَةُ المَجدِ أَوَّلاً وَأَخيراً

وَأُولو المَجدِ واحِداً وَقَبيلا

وَنُجومٌ إِذا تَوَقَّدنَ في الخَط

بِ تَوَهَّمتَ في النُجومِ أُفولا

فَكَأَنَّ الأُصولَ كانَت فُروعاً

وَكَأَنَّ الفُروعَ كانَت أُصولا

وَمِحِبّونَ لِلرَسولِ وَأَهلِ ال

بَيتِ حُبّاً يُرضونَ فيهِ الرَسولا

سَلَبوا أَبيضَ بَزَّها فَأَقاموا

بِظُباها التَأويلَ وَالتَنزيلا

تَحسِبُ الشيبَ في الوَقيعَةِ شُبّا

ناً إِذا صافَحَ الصَقيلُ الصَقيلا

فَإِذا حارَبوا أَذَلّوا عَزيزاً

وَإِذا سالَموا أَعَزّوا ذَليلا

وَإِذا عِزُّ مَعشَرٍ زالَ يَوماً

مَنَعَ السَيفُ عِزَّهُم أَن يَزولا

يا أَبا جَعفَرٍ لَقَد راحَ إِفضا

لُكَ خَطباً عَلى الكِرامِ جَليلا

رَدَّ مَعروفُكَ الكَثيرَ قَليلا

وَأَرى جودُكَ الجَوادَ بَخيلا

لا أَظُنُّ البُخّالَ يوفونَكَ الشُك

رَ وَلَو كانَ بُكرَةً وَأَصيلا

جَعَلَتهُم مِن غَيرِهِم دُفَعٌ مِن

كَ أَفادَت حَمداً وَأَعطَت جَزيلا

كَم لِجَدواكَ مِن مَقامٍ لَعَمري

كانَ مِن رَيِّقِ السَحابِ بَديلا

عِندَ وَجهٍ طَلقٍ إِذا ما تَبَدّى

لِحُزونِ الخُطوبِ عادَت سُهولا

يَئِسَ الحاسِدونَ مِنكَ وَكانوا

أَسَفاً يَنظُرونَ نَحوَكَ حولا

وَرَأَوا أَنَّهُم إِذا وَصَلواتِ

كَ المَساعي بِالفِكرِ ذابوا نُحولا

فَثَنوا عَنكَ أَعيُناً وَقُلوباً

لَم يَرُدّوا إِلّا حَسيراً كَليلا

وَكَفاني عَلى الَّذي يوجَدُ الفَض

لُ لَدَيهِ بِالحاسِدينَ دَليلا

شرح ومعاني كلمات قصيدة ذاك وادي الأراك فاحبس قليلا

قصيدة ذاك وادي الأراك فاحبس قليلا لـ البحتري وعدد أبياتها ستة و ثلاثون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي