ذعر الناس أنهم مائتونا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ذعر الناس أنهم مائتونا لـ شبلي شميل

اقتباس من قصيدة ذعر الناس أنهم مائتونا لـ شبلي شميل

ذعرَ النّاس أَنّهم مائِتونا

جهلَ النّاسُ أَنّهم ذاهلونا

إِنّ مَوتاً ليفضلنّ حياةً

كلّ يَومٍ نذوقُ فيها المنونا

خلقَ المرءُ للشّقا ليسَ يَلقى

في سِوى المَوتِ راحةً وَسُكونا

حيرةُ المَرء في الوجودِ حياةٌ

كلّ يومٍ تريك منها شؤونا

منّة لو منّت بِغيرِ المَنايا

وَبغيرِ الدموعِ منّا عُيونا

خاضَت النّاس في الظنونِ ولَكن

ما دَرى النّاس سرّها المكنونا

قالَ قومُ أَعياننا باقيات

قالَ قومٌ بل إِنّنا فانونا

إِن أَركاننا تَدوم وتبقى

تلكَ أَعياننا تَعيش سنينا

إنّ آثارنا لأثبت منّا

تِلكَ آثارنا تدوم قرونا

قَسم النّاس بَينَ خلقٍ يجازى

ثمّ قوم بعدَ ذاكَ مجونا

بَين خلقٍ نعدّ ذا السعدَ فيه

وَنعدّ المَألوم والمسكينا

هَل دَريتُم بما جَنَيتم فَمَظلو

مونَ أَنتم وأَنتمُ الظالمونا

لم يَمت عائش بآثار فضلٍ

هَل يموتُ المَجد كالخاملينا

هَل أَمات الزمان سُقراط قبلاً

هَل أَمات الزمانُ أَفلاطونا

أَنتَ حيّ آثاركُ الغرّ تبقى

أَبدَ الدّهرِ ترشدُ العالَمينا

شرح ومعاني كلمات قصيدة ذعر الناس أنهم مائتونا

قصيدة ذعر الناس أنهم مائتونا لـ شبلي شميل وعدد أبياتها خمسة عشر.

عن شبلي شميل

شبلي بن إبراهيم شميل. طبيب، بحاث، كان ينحو منحى الفلاسفة في عيشته وآرائه، ولد في كفر شيما (بلبنان) وتعلم في الجامعة الأميركية ببيروت، وقضى سنة في أوربة، وسكن مصر، فأقام في الإسكندرية، ثم في طنطا، ثم في القاهرة، وتوفي فيها فجأة. أصدر مجلة (الشفاء) سنة 1886-1891م، وألف (فلسفة النشوء والارتقاء-ط) ، و (مجموعة مقالات -ط) مما نشره في الجرائد والمجلات، وله رسالة (المعاطس-ط) صغيرة، على نسق رسالة الغفران للمعري، وكتب شروحاً وتعليقات على كتب طبية قديمة تولى نشرها، كفصول أبقراط، وأرجوزة ابن سينا. وكان من أكبر مزاياه التنديد بالظالمين، والمجاهرة بما يعتقده حقاً، ولو خالف فيه جميع الناس؛ قلمه ولسانه في ذلك سيان، وله نظم، وكان يجيد الفرنسية، ويعد من الكتّاب بها.[١]

تعريف شبلي شميل في ويكيبيديا

شبلي شميّل، (1276 هـ - 1335 هـ / 1850 - 1917م)، مسيحي لبناني من طلائع النهضة العربية. تخرج من الكلية البروتستنتية / الجامعة الأمريكية في بيروت، ثم توجّه إلى باريس لدراسة الطب، ثم استقر في مصر، أقام في الإسكندرية، طنطا، ثم القاهرة. أصدر مجلة (الشفاء) سنة 1886م، وكان أول من أدخل نظريات داروين إلى العالم العربي من خلال كتاباته في المقتطف، ثم مؤلفه (فلسفة النشوء والارتقاء). كما أصدر هو وسلامة موسى صحيفة أسبوعية اسمها المستقبل سنة 1914 لكنها أغلقت بعد ستة عشر عددا. كان من العلامات الأخلاقية المعروفة. دافع عن العلمانية كنظام سياسي، إذ كان يرى بأن الوحدة الاجتماعية، ضرورة أساسية لتحقيق إرادة شعبية عامة، تستلزم الفصل بين الدين والحياة السياسية على اعتبار أن الدين كان عامل فرقة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. شبلي شميل - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي