ذكرت وما وفاي بحيث أنسى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ذكرت وما وفاي بحيث أنسى لـ مهيار الديلمي

اقتباس من قصيدة ذكرت وما وفاي بحيث أنسى لـ مهيار الديلمي

ذكرتُ وما وفاي بحيثُ أنسَى

بدِجلةَ كم صباحٍ لي ومُمْسَى

بقلبي من مبانيها مغانٍ

بنَى فيها السرورُ فصار حِلسا

جنان نجتني منها نعيماً

ولم نغرس بفعل الخير غرسا

تركتُ خلالَها ورحلتُ قلبي

فلو عذَّبتُ قلبي ما أحسَّا

وبعتُ عراصها نقداً بدَيْنٍ

فلولا ما شريتُ شكوتُ وكسا

وبِكرٍ من ذخائرِ رأسِ عينٍ

تعودُ بمجلس الندمان عِرْسا

لها بيتا يهود أو نصارى

وقد كرمت وإن لَؤُماً وخسَّا

خطبناها فقام القَسُّ عنها

يخاطبنا فخلت القَسَّ قُسَّا

وحدَّثَ معرِباً ما شاء عنها

ويُعهدُ مُعجِماً لَكناً وجِنسا

وصار بمَهرها ثمناً يغالى

به في ظنّه ونراه بخسا

فَكِلْ ذهباً تزِنْ ذَهباً فإنا

نرى في حبِّها الدينارَ فَلْسا

وخافقة الفؤاد مشين عجلَى

بها الأترابُ وهي تدبُّ همسا

تَعثَّر دهشةً بالبين حتى

يقلن لعاً لها فتقولُ تعسا

تُغَوِّثُ من نواي بمخطَفاتٍ

حَلين عواطلاً ونطقنَ خُرْسا

إذا فَجَع الفراقُ قبضن عشراً

وإن فجأ اللقاءُ بسطن خمسا

تقول عدمتُ مدّعياً هواكم

وأَصبحَ يوم بينكُمُ فأمسَى

أنيبي غير جازعةٍ فإني

أراها وحشةً ستجرُّ أُنسا

ذريني والتطرُّحَ إنّ بيتاً

إذا هو صار إِلفاً صار حبسا

أَدُسْ جبلاً وراء الرزق قالت

وتتركنا فؤادُك منه أقسَى

ألا من مبلغُ الأيام عنّي

وإن خجلتْ فما تسطيع نَبْسا

أُحِلُّك بعدها من كلّ ذنبٍ

أناخَ بساحتي ثِقَلاً وأرسَى

وكانت سكرة أقلعتُ منها

على صحوٍ وذنبُ السكر يُنسَى

فما اجتمعت بَروجِرْدٌ وفقرٌ

ولا أحدٌ رأى سعداً ونحسا

فتى أحيت به الأيامُ ذكرِي

وكان موسَّداً منهنّ رمسا

فكم رَدَّتْ نُيوبَ الدهر دُرداً

يداهُ وقد فغرنَ إليَّ نهسا

وذاد سماحُهُ الفيّاضُ عنّي

ذئاباً من صروف الدهر طُلسا

وأعطى ظاهراً سَرَفَ العطايا

فلما عوتب استخفى ودسَّا

أيا سعدُ بن أحمدَ ما تسمَّى

ويا رضوى إذا انتسب ابن قدْسَا

نمتْ أعراقه فنماك غصناً

فطبتَ الفرعَ لمّا طاب أُسَّا

وأشرق فاستفدت النورَ منه

فكنت البدرَ لما كان شَمْسا

كرمت ندى فلو لُويتْ خطوبٌ

بجودك لالتوينَ وكنَّ شُمْسا

وطبت يداً فلو لُثمتْ شفاهٌ

تقبِّلُ راحتيك لُثِمنَ لُعْسا

بكم يا آل إبراهيم عاش ال

سماحُ وقد محاه الدهر درسا

وهبَّ الريحُ في روح المعالي

فطرن وطالما رُدِّدن قُعْسا

عرانين مع الجوزاء شُمٌّ

تشمُّ عُداتُها الإرغامَ فُطْسَا

وأعراضٌ تصافح لامسيها

غداةَ تضَرَّسُ الأعراضُ مُلْسا

يموتُ حسودها منها بداء

إذا استشفاه عاود منه نكسا

دعاني الشوق يزأر بي إليكم

فسرت ملبّياً والدهرُ يخسا

لأُدرِكَ معجزاتِكُمُ بعيني

فيصبحَ منظراً ما كان حِسَّا

وكم بمديحكم بددت درَّاً

على القرطاس ما استمددت نِقسا

وقد كان البنانُ ينوب خطّاً

فقد حضرَ اللسانُ يُهذُّ دَرْسا

رعيتُ هشيمَ طَرْقِكُمُ لماظاً

فرُدُّوني ألُسَّ الحَمْضَ لَسَّا

ورَوُّوا من نميركُمُ غليلاً

وردتُ به القذى خِمْساً فخِمسا

فإن اللّه أوجبها فروضاً

عليكم لا تزال الدهرَ حبسا

صلاح بلاده شرقاً وغرباً

ورزق عباده عرباً وفُرْسا

شرح ومعاني كلمات قصيدة ذكرت وما وفاي بحيث أنسى

قصيدة ذكرت وما وفاي بحيث أنسى لـ مهيار الديلمي وعدد أبياتها خمسة و أربعون.

عن مهيار الديلمي

مهيار بن مرزويه، أبو الحسن الديلمي. شاعر كبير في أسلوبه قوة وفي معانيه ابتكار، قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم، وقال الزبيدي: (الديلمي) شاعر زمانه فارسي الأصل من أهل بغداد، كان منزله فيها بدرب رباح، من الكرخ، وبها وفاته. ويرى (هوار) أنه ولد في الديلم (جنوب جيلان على بحر قزوين) وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. وكان مجوسياً وأسلم سنة 494هـ على يد الشريف الرضي. وتشيع وغلا في تشيعه وسب بعض الصحابة في شعره، حتى قال له أبو القاسم ابن برهان: يا مهيار انتقلت من زاوية في النار إلى أخرى فيها.[١]

تعريف مهيار الديلمي في ويكيبيديا

أبو الحسن - أو أبوالحسين - مِهيَارُ بن مروزيه الديّلمِيُّ (توفي 428 هـ / 1037 م) كاتب وشاعر فارسي الأصل، من أهل بغداد. كان منزله في بغداد بدرب رباح من الكرخ. كان مجوسياً فأسلم، ويقال إن إسلامه سنة 384 هـ كان على يد الشريف الرضي أبي الحسن محمد الموسوي وهو شيخه، وعليه تخرج في نظم الشعر، وقد وازن كثيرا من قصائده، ويقول القمي: (كان من غلمانه). قال له أبو القاسم ابن برهان: «يا مهيار قد انتقلت بأسوبك في النار من زاوية إلى زاوية»، فقال: «وكيف ذاك؟» قال: «كنت مجوسيا فصرت تسب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في شعرك». ويرى هوار أنه وُلِدَ في الدَّيلم، في جنوب جيلان، على بحر قزوين، وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. كان ينعته مترجموه بالكاتب، ولعله كان من كتاب الديوان. كان شاعرا جزل القول، مقدما على أهل وقته، وله ديوان شعر كبير يدخل في أربع مجلدات، وهو رقيق الحاشية طويل النفس في قصائده. ذكره الحافظ أبو بكر الخطيب في كتابه تاريخ بغداد وأثنى عليه وقال: «كنت أراه يحضر جامع المنصور في أيام الجمعات [يعني ببغداد] ويقرأ عليه ديوان شعره ولم يقدر لي أسمع منه شيئاً». قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. مهيار الديلمي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي