ذكروا الصبوح فهزني التذكار

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ذكروا الصبوح فهزني التذكار لـ سليمان الصولة

اقتباس من قصيدة ذكروا الصبوح فهزني التذكار لـ سليمان الصولة

ذكروا الصبوح فهزني التذكارُ

فتوهموا أني شربت فحاروا

هيهات ما بين الصبوح وبين من

لبس المسوح قطيعةٌ ونفار

أتطيب للصب الكئيب عقاره

ولها إذا غاب الحبيب يُسار

ويسر سر فتى جفاه هزاره

وجنى عليه عذوله المهذار

واحسرتاه على لويلات الصفا

لا عينها دامت ولا الآثار

قصرت وأوقات السرور قصيرة

ما ضر لو طالت لها الأعمار

إني لأذكرها ونار جوانحي

مشبوبةٌ ومن الدموع بحار

فإخالها بين الكؤوس تدرعت

شفقاً عليه من الحباب نثار

يا ليلةً باتت تسامرني المهى

فيها وما علمت بنا السمار

وتبلجت في الربوتين بكورها

والخندريس تديرها الأبكار

هل عودةٌ والعود فيه نضارةٌ

والكف فيها فضةٌ ونضار

ما كان أملح ليلنا ونهارنا

والفرع ليلٌ والجبين نهار

والراح تزبد في الكؤوس كأنها

نارٌ علاها الزئبق الفرّار

حيا الحيا القوم الذين ترحلوا

عنا وبالغيد الكواعب ساروا

فلطالما طلّت علي بدورهم

وبدورهم دارت علي عقار

ونديمتي منهن خودٌ كفها

عنمٌ عليه من العقار بهار

في صدرها الدرر الصغار ويالها

درراً لها مننٌ علي كبار

لو يعبد الصابي نجوم نهودها

قبلت وما دحرت له أعذار

لم أنسها بين الرياض كأنها

غصن الندى وكأنهن عرار

ورضابها المأثور مطمح ناظري

وعيونها تختار ما أختار

واللَه لا حل الرحيق براحتي

حتى تحل بسحاتي الأقمار

وتزول أيام الجفا وتبش أو

قات الصفا ويمدني الإيسار

بثلاثة ما للمسرة غيرها

دارٌ تقر بها ولا ديار

خودٌ مهفهفة وساقٍ مطربٌ

وحديقةٌ تجري بها الأنهار

شرح ومعاني كلمات قصيدة ذكروا الصبوح فهزني التذكار

قصيدة ذكروا الصبوح فهزني التذكار لـ سليمان الصولة وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن سليمان الصولة

سليمان بن إبراهيم الصولة. شاعر، كثير النظم، ولد في دمشق وتعلم بمصر وعاد إلى الشام في حملة إبراهيم باشا على البلاد الشامية، واستقر في دمشق فاتصل بالأمير عبد القادر الجزائري ولزمه مدة ثلاثين سنة، وله فيه قصائد، وسافر إلى مصر سنة 1883م فأقام إلى أن توفي بالقاهرة. له (ديوان -ط) ، وله: (حصن الوجود، الواقي من خبث اليهود - خ) .[١]

تعريف سليمان الصولة في ويكيبيديا

سليمان الصولة (1230 - 1317 هـ / 1814 - 1899 م) ولد في دمشق، وتوفي في القاهرة. تلقى علومه في مصر، وقرأ على علمائها، وبرع في العلوم العربية والآداب، ونظم الشعر وتفرد به.تردد بين دمشق والقاهرة مرتين، فقد ولد في دمشق، ودرس في الأزهر الشريف، وعاد إلى الشام مع حملة إبراهيم باشا، وبقي فيها نحو ثلاثين سنة اتصل فيها بالأمير عبد القادر الجزائري. قصد مصر للمرة الثانية عام 1883، فأقام فيها حتى خاتمة حياته. تقلد عدة وظائف في الدواوين المصرية.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. سليمان الصولة - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي