ذكرى صباباتي فهزني الذكر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ذكرى صباباتي فهزني الذكر لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة ذكرى صباباتي فهزني الذكر لـ جميل صدقي الزهاوي

ذكرى صباباتي فهزّني الذكر

وعيشاً رغيداً جاد حيناً به الدهر

اذ النفس سكرى من رحيق شبابها

وقد طاب يحلولي لها ذلك السكر

ذكرت به عهداً كأن رفيفه

رفيف اقاحي الروض قد طلها القطر

اذ الشمس تعلو فوق دجلة ضحوة

فيغرق في انوارها الشاطئ النضر

وكان يحييني نهارا شعاعها

وتبسم لي في ليلي الانجم الزهر

واذ حب ليلى لي كحبي لها فلا

تشط بها عني القطيعة والهجر

ويفتنني منها حديث ومنطق

وتفتنها مني الفصاحة والشعر

بكيت شبابي بعد اني فقدته

الى الموت حتى ابتل جيدي والنحر

ولا تعجبوا للشعر يذرو عجاجة

واية ريح للعجاجة لا تذرو

سلام على عهد الصبا انه مضى

ولم يبق الا طيفه لي والذكر

لقد كان في عيني جميلا ربيعه

واجمل شيء في الربيع هو الزهر

لنا قدم في الحكم تعوزها الخطى

وحرية في القول يعوزها الجهر

وماذا عسى ان تستطيع ابتعاثه

عقول عليها في جماجمها حجر

وقد يستطيع الشعب اصلاح شأنه

اذا لم يكن من كفه خرج الامر

يقولون صبرا يا جميل على الذي

اصابك من حيف واني لي الصبر

ولا بد من حرب على من تعصبوا

علي فاردى او يفيئ لي النصر

وكل امرئ يسعى الى الجد جاهدا

ولكن طريق المجد اكثره وعر

هلموا نسابق من لنا قد تقدموا

فنعل علاهم او نمر كما مروا

نتمّ على رغم المقادير امرنا

اذا هي ضنت ان يتمّ لنا الامر

سأرحل في شيخوختي عن مواطني

الى حيث لا نهي علي ولا امر

وان العراق اليوم شبه سفينة

تقاذفها الامواج والمد والجزر

اذا لم يكن ما يبتغيه اولو الهوى

على اهله شرا فماذا هو الشر

يقولون ان الدهر يصلح فاسدا

فما حيلة الانسان ان فسد الدهر

شرح ومعاني كلمات قصيدة ذكرى صباباتي فهزني الذكر

قصيدة ذكرى صباباتي فهزني الذكر لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي