ذكر الحمى فبكى لسجع حمامه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ذكر الحمى فبكى لسجع حمامه لـ أبو الحسن التهامي

اقتباس من قصيدة ذكر الحمى فبكى لسجع حمامه لـ أبو الحسن التهامي

ذُكِرَ الحِمى فَبَكى لسجع حَمامِهِ

وَغَدا غَريماً لِلنَّوى بِغَرامِهِ

يا مَنزِلاً ما كنت أَحسَبُ أَنَّني

أَحيا إِذا ما بِنتُ عَن آرامِهِ

مِنّي السَلام عَلى رباك تَحِيَّة

إِن كنت تَقنَع من جَوٍ بِسَلامِهِ

وَإِذا السَحابُ عَداكَ صوب غَمامِهِ

فَسَقاكَ دَمع العين صَوب سجامِهِ

مَغنىً غَنيتُ لضدى شُموسِ فِنائِهِ

وَنَعمتُ وَصلاً من بِدورِ خيامِهِ

مِن كُلِّ مَعلول اللِحاظ أَعَلَّني

وَجَداً وَعَلَّلَني بِكأسِ مُدامِهِ

لَم أَنسَهُ إِذ زارَني مُتَلِّثماً

كالغُصنِ في حَركاتِهِ وَقَوامِهِ

عانَقتُ غُصن البانِ تَحتَ وِشاحِهِ

وَلثمتُ بدر التَمِّ تَحتَ لِثامِهِ

وَجَعَلتُ أَرعي العَينَ روض جَمالِهِ

مُتَمَتِّعاً وَالسَمع دُرّ كَلامِهِ

هَذا وَدون إِزارِهِ لي عِفَّة

صَدَّت بِحَمدِ اللَهِ عَن آثامِهِ

نِعمٌ شكرت بِها الأَمير لأَنَّهُ

خلع العَفاف عَليَّ في إِنعامِهِ

لَبِسَ العَفافَةَ قَبلَ لُبسِ نِطاقِهِ

واِعتاد بَذلَ الجودِ قَبلَ فِطامِهِ

وَرأى بِعَيني رأيه ما خلفه

ذُهناً كَرأي العين من قُدّامِهِ

مَلأ القُلوبَ مَهابَة وَمَحَبَّة

منه فَباتَ النَجم دون مَرامِهِ

وَأَنالَ من بَذلِ النَدى في يَومِهِ

ما لَم يَنَلهُ حاتِم في عامِهِ

وَسَخا فَأَدرَكَ قاعِداً مِن مَجدِهِ

ما لَم يَنَله سِواهُ عند قِيامِهِ

ما باتَ يَنقُضه فَلَيسَ بِمُبرَمٍ

أَبَداً وَلا نقض عَلى إِبرامِهِ

طلق المُحَيّا للعفاة وَإِنَّما

يَلقى العبوس به عَلى لُوّامِهِ

تَتَقاصَرُ الأَفهام دونَ صِفاتِهِ

وَيُغضُّ عَنه الطَرفَ من إِعظامِهِ

يَقظان في كَسبِ العَلاء وَإِن يَنَم

فَكأَنَّهُ يَقظان عِندَ مَنامِهِ

وَإِذا بَدا بِالأَمرِ أَتعَبَ نَفسَهُ

وَرأى الهَوى يَهواهُ في إِتمامِهِ

يَلقى الوزارة وَهيَ دونَ مَحَلِّهِ

وَيَرى المخدّم وَهوَ من خُدّامِهِ

تَنبو الصَفائِح عَن صَحائِف كُتبِهِ

وَتقلّم الأَقلام من أَقلامِهِ

وَيَذُمُّ صَفوَ حَياتِهِ من لَم يَبِت

مِستَعصياً بِوَلائِهِ وَذِمامِهِ

كالغَيث في إِسجامه وَاللَيث في

إِقدامه وَالسَيف في إِخذامِهِ

عِزٌّ طَويل الباع لَم يضك خامِلاً

في جاهِليَّته وَلا إِسلامِهِ

إِن شاءَ عَدَّ العِزَّ من أَخوالِهِ

أَو شاء عدَّ العزَّ من أَعمامِهِ

قَوم إِذا ما المَجد أَصبَحَ قَسمَة

فَلَهُم أَعالي رأسه وَسَنامِهِ

مِن كُلِّ مَن يَسمو بأَرثِ سَريره

وَالتاج عَن كسراه أَو بُهرامِهِ

يَكبو زِناد الذَم عَن أَعراضِهِ

وَيُضيءُ طرز المَدح عَن أَكمامِهِ

نسب كمثل الصُبح عَمَّ ضِياؤُهُ

وَتَمَزَّقَت عَنه جُيوب ظَلامِهِ

خلط الشَجاعَة بِالنَدى فَالرِزق

وَالآجالُ بَينَ بَنانِهِ وَحُسامِهِ

فَضلٌ لَو أَنَّ الدَهرَ قَدَّمَ عَصرَهُ

لأَبانَ نَقصُ زياده وَهِشامِهِ

فاِسلم عَلى رَغم الحَسودِ وَلا تَزَل

لِلدَّهرِ رُكناً دائِماً بِدَوامِهِ

حَتّى يُسِرُّ بك الوَلي وَيَغتَدي

أَنف الحَسودِ به حَليف رُغامِهِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ذكر الحمى فبكى لسجع حمامه

قصيدة ذكر الحمى فبكى لسجع حمامه لـ أبو الحسن التهامي وعدد أبياتها خمسة و ثلاثون.

عن أبو الحسن التهامي

أبو الحسن التهامي

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي