ذكر جميل يوسف قد جدده

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ذكر جميل يوسف قد جدده لـ ابراهيم الرياحي

اقتباس من قصيدة ذكر جميل يوسف قد جدده لـ ابراهيم الرياحي

ذِكْرٌ جَمِيلٌ يُوسُفٌ قد جَدَّدَهْ

وذخيرةٌ في الصّالحات مُخَلَّدَة

ذا الجامعُ الْحَسَنُ الذي هُوَ جنّةٌ

لولا رسومُ الدّين فيه مُرَدَّدَة

بيتٌ على التّقوى تأسّس والهدى

فَأَبُو المحاسِنِ بالرّضى ما أَسْعَدَهْ

ولكَم أتى فيما بنى بمحاسنٍ

جُمُلٍ ولكنْ ذي محاسنُ مفرَدَة

مَدَدٌ من الباشا العظيم جرى له

فأتَتْ به منه الأمورُ مُسَدَّدة

لا بَلْ هو الْبَانِي ولكن حبُّه

فَضْلَ الخفا في الخَيْرِ قد أخفى يَدَهْ

حمّودةُ الباشا وما أدراك ما

مَلِكٌ به نِعَمُ الإِلاهِ مُجَدَّدَة

نامت به الخضراء في ظلّ الهنا

وغَدَتْ لأجفان العِداءِ مُسَهِّدَة

ولكم له من صالحاتٍ رُصِّعَتْ

تاجاً على رأس الزّمان مُنَضَّدَة

صُنْعٌ به ابتهجت ملائكةُ السّما

وغدت به شِيَعُ الأبالس مُكْمَدَة

يَهْنِي الورى وخصوصاً العُلَمَاءَ وال

صُّلَحَاءَ أنوارٌ له مُتَوَقِّدَة

ما شِئتَ من علمٍ قبست ومن هُدىً

يُهْدَى به للّه مَنْ قد أيَّدَهْ

ما شئت من آيِ الكتاب وسُنَّةٍ

هذي مُسَلسَلَةٌ وتلك مُجَوَّدَة

يَهْدِي المفسِّرُ والمحدِّث منهما

لِينَ الفؤادِ وأَدْمُعاً مُتَبَدِّدة

فاللّهُ يَجْزيه الرّضى ويُنِيلُهُ

غُرَفَ الْجِنَانِ وثَمَّ يُزلف مَقْعَدَهْ

فاشْكُرْ له واسْأَلْ وَقُلْ متعجّباً

ومؤرّخا للّه ما قد شيّدَهْ

هذا سبيلٌ حسنه يزداد

وثوابُه يومَ القيامة زادُ

رِدْ منه سلسالاً فُراتا سائغاً

طُهراً ومنتعِشاً به الأكبادُ

أجراه يَرْجُو نَيْلَ حُسْنِ ثوابه

مَنْ في الورى خُتِمَتْ به الأجوادُ

ذاك الهُمامُ أبو المحاسنِ يوسفٌ

مَنْ رُشْدُهُ شهِدتْ به الأضداد

ذو طابع المُلْكِ الذي عزماتُه

لِمُهنّداتِ سيوفه أغماد

مَلِكٌ جرى في الصّالحات إلى مدى

تَنْبَتُّ دون بلوغه الأقْدَادُ

وله من التّوفيق أَطْوَعُ ساعدٍ

ومن العناية في المهمّ سِناد

فأتى بما أيّامُنَا بجماله

اللّه يعلم أنّها أعياد

وتقلّدَتْ للملك منه ترائبٌ

فلسانه لصنيعه حَمَّادُ

حمّودةُ الباشا الذي أخبارُه

يُهْدِي إليك عطيرَها التّردادُ

فخرت به الدّنيا وكم للدّين مِنْ

فَخْرٍ به إذْ قام منه عِمَادُ

هذا السّبيلُ وإن بَنَاهُ وزيرُه

فيه ومنه تَيَسَّرَ الإِمدَادُ

فَهَبِ الدُّعاءَ إذِ انْتَهَلْتَ كُؤوسَهُ

إنّ الدّعاء من السّبيل يُرَادُ

واشْكُرْ لِمَنْ أسدى إليك مُسَارِعاً

إنّ المَزِيدَ لشاكِرٍ ينقادُ

واعجبْ لها إذ قد أتى تاريخُها

يَحْيَى بِعَذْب معينها الوُرّادُ

حُلُولُ السّعدِ في بُرجِ السّعادة

زِفافُ البَيْرَميّةِ للسّيادة

بآمنِ طائرٍ وألذِّ عَيْشٍ

وأرضى عند سيّدنا وَدادة

غَدَتْ حوراء لولا أنّ فيها

من الآداب والتّقوى زيادة

فيَهْنِينا وإيّاكُمْ سرورٌ

نُرَجِّي أن يُرَى كالعيد عادة

تبَسَّم منه ثَغْرُ الدّين لمّا

تَوَسَّم من سعادته سدادة

وكم بقِلادَةِ جيدٍ تحلّى

ولكن ذا الْبِنَا شَرَفُ القِلاَدَة

أسَرَّ العالمين سوى حسودٍ

كوى بسعير محنته فؤادَه

وسار حديثُه في النّاس يُرْوَى

عطيراً مسنداً عن كل سادة

سما فوق السّماء فلا عجيبَ

لِغَيْظ البدر إذ أبدى سواده

ومَنْ ظنّ الخُسوفَ بَدَا لِشرٍّ

فَخَيْرُ الخلق قد ردَّ اعتقادَه

أدام اللّهُ عزَّهما وأَمْناً

من الحِدْثانِ لا نخشى نفادَه

أَحَطْتُ بما بعثتَ إليّ خُبْراً

من الصُّوَرِ المُدَارةِ كالقِلاَدَة

فكان الرّأيُ أن لا خُلفَ فيها

لِمَا تحويه من حُسْنِ الإِجادة

فلا زلتم مناراً في رشادٍ

ولكن غَيْرَ مختصرِ الإِفادة

شرح ومعاني كلمات قصيدة ذكر جميل يوسف قد جدده

قصيدة ذكر جميل يوسف قد جدده لـ ابراهيم الرياحي وعدد أبياتها خمسة و أربعون.

عن ابراهيم الرياحي

إبراهيم بن عبد القادر بن أحمد الرياحي التونسي أبو إسحاق. فقيه مالكي من أهل المغرب، له نظم، ولد في تستور ونشأ وتوفي في تونس، وولي رئاسة الفتوى فيها. له رسائل وخطب جمع أكثرها في كتاب سمي (تعطير النواحي بترجمة الشيخ سيدي إبراهيم الرياحي - ط) . من كتبه (ديوان خطب منبرية) ، و (حاشية على الفاكهي) ، و (التحفة الإلهية -خ) نظم الأجرومية بدار الكتب، وله نظم في (ديوان - خ) .[١]

تعريف ابراهيم الرياحي في ويكيبيديا

هو إبراهيم بن عبد القادر بن سيدي إبراهيم الطرابلسي المحمودي بن صالح بن علي بن سالم بن أبي القاسم الرياحي التونسي، ولد بتستور بتونس عام 1180 هـ، وأخذ العلم والمعرفة عن جماعة علماء وفقهاء تونس منهم : حمزة الجباص، وصالح الكواش، ومحمد الفاسي، وعمر بن قاسم المحجوب، وحسن الشريف، وأحمد بو خريص، وإسماعيل التميمي، والطاهر بن مسعود، وغيرهم. أما الطريقة الأحمدية التجانية فقد أخذها أولا بتونس عن العارف بالله سيدي الحاج علي حرازم برادة الفاسي عام 1216 هـ. وبعدها بسنتين حدثت مسغبة ببلاد تونس، فرشح للذهاب للمغرب وملاقاة سلطانه قصد طلب المعونة، ولما جاء لمدينة فاس كان أول عمل قام به هو زيارة دار شيخه أبو العباس أحمد التيجاني، حيث رحب به وأكرمه غاية الإكرام، كما أجازه في طريقته الأحمدية، ولإبراهيم الرياحي العديد من الأجوبة والتقاييد العلمية المفيدة منها :

مبرد الصوارم والأسنة في الرد على من أخرج الشيخ التجاني عن دائرة أهل السنة، وديوان شعر مرتب على الحروف الهجائية، ومنظومة في علم النحو، وحاشية على الفاكهاني، وغير ذلك من المصنفات الأخرى.وكانت وفاته في 27 رمضان عام 1266 هـ بحاضرة تونس ودفن بها. و يوجد ضريحه بالبلاد التونسية في نهج الباشا بتونس العاصمة في بيته الموجود في نهج سيدي إبراهيم الرياحي والذي سمي باسمه.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابراهيم الرياحي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي