ذهب السرور وولت الأعياد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ذهب السرور وولت الأعياد لـ أحمد محرم

اقتباس من قصيدة ذهب السرور وولت الأعياد لـ أحمد محرم

ذَهَبَ السُرورُ وَوَلَّتِ الأَعيادُ

فَالعَيشُ هُمٌّ وَالحَياةُ حِدادُ

طُف بِالمَشارِقِ وَالمَغارِبِ هَل تَرى

دَعَةً تُرامُ وَغَبطَةً تُرتادُ

في كُلِّ مَمسى لَيلَةٍ وَصَبيحَةٍ

يَنهاضُ شَعبٌ أَو تَطيحُ بِلادُ

الناسُ حُزنٌ دائِمٌ وَشِكايَةٌ

وَالأَرضُ شَرٌّ شامِلٌ وَفَسادُ

أَودى بِأَعراسِ المَمالِكِ مَأتَمٌ

طاحَت لَهُ المُهجاتِ وَالأَكبادُ

تَتَفَزَّعُ الأَجيالُ مِن أَهوالِهِ

وَتَضُجُّ مِن صَعَقاتِهِ الآبادُ

كَيفَ القَرارُ وَما تَزالُ تَروعُنا

نِوَبٌ تَهُدُّ الراسِياتِ شِدادُ

ما بالُنا نَبغي الحَياةَ شَهِيَّةً

فَنُرَدُّ عَن ساحاتِها وَنُذادُ

وَمَتى أَرى أُمَمَ البَسيطَةِ أُخوَةً

كُرَماءَ لا إِحَنٌ وَلا أَحقادُ

رُحَماءَ لا حَربٌ تَشُبُّ وَلا دَمٌ

يَجري وَلا ظُلمٌ وَلا اِستِعبادُ

شَعبٌ يَزولُ وَأُمَّةٌ يَعتادُها

مِن رائِعِ الحِدثانِ ما يَعتادُ

أَو كُلَّما طارَت بِتاجٍ نَزوَةٌ

نَزَتِ السُيوفُ وَطارَتِ الأَجنادُ

أَفَتِلكَ أَنعامٌ تُساقُ جُموعُها

لِلنَحرِ أَم بَينَ الجُنوبِ جَمادُ

يا رَبِّ إِنَّكَ في سَمائِكَ ناظِرٌ

ما يَصنَعُ الذَبّاحُ وَالجَلّادُ

رُحماكَ يا رَبَّ المَمالِكِ إِنَّها

أُمَمٌ تُساقُ إِلى الرَدى وَتُقادُ

أَدرِك عِبادَكَ إِنَّهُم إِن يُترَكوا

ذَهَبوا كَما ذَهَبَت ثَمودُ وَعادُ

أَجَزَيتَهُم سوءَ العَذابِ بِظُلمِهِم

أَم ذاكَ شَيءٌ بِالشُعوبِ يُرادُ

عَصَفَت أَعاصيرُ الوَغى فَتَطايَرَت

شُمُّ الحُصونِ وَزالَتِ الأَطوادُ

قَدَرٌ أُتيحَ وَنَكبَةٌ ما لِاِمرِئً

في الدَهرِ مِنها مَوئِلٌ وَمَصادُ

تَمضي الفَيالِقُ وَالمَنايا تارَةً

تَطَأُ الصَعيدَ وَتارَةً تَنطادُ

تَمشي بِإِنجيلِ السَلامِ وَعِندَها

أنَّ السَلامَ تَناحُرٌ وَجِلادُ

وَيَقولُ قَومٌ تِلكَ آيَةُ مُلكِنا

تُملَى وَتُكتَبُ كُلُّها وَتُزادُ

كُتِبَت بِأَيدي الفاتِحينَ صَحيفَةٌ

وَدَمُ الكُماةِ الهالِكينَ مِدادُ

تِلكَ الحَضارَةُ لا حُكومَةُ مَعشَرٍ

مَلَكوا بِعدلِهِمُ الرِقابَ وَسادوا

ساسوا فَلا صَلَفٌ وَلا جَبرِيَّةٌ

وَرَعَوا فَلا خَسفٌ وَلا اِستِبدادُ

رَفَعوا عَلى هامِ القَياصِرِ مُلكَهُم

وَالعَدلُ رُكنٌ قائِمٌ وَعِمادُ

دَرَجوا فَلَم تَصفُ الحَياةُ وَلَم تَزَل

تَشقى بِناقِعِ سُمِّها الوُرّادُ

غالَت سَلامَ العالَمينَ جَوانِحٌ

ما لِلنُفوسِ وَلا لَهُنَّ نَفادُ

فَمَتى تَثوبُ إِلى السُيوفِ حُلومُها

وَيَكُفُّ غَيَّ المُرعِداتِ رَشادُ

عامانِ ما عَطَفَ المَمالِكَ فيهِما

حُبٌّ وَلا جَمَعَ الشُعوبَ وِدادُ

حَربٌ نُريدُ لَها الخُمولَ وَقَد أَبى

صَلَفٌ يَشُبُّ ضِرامَها وَعِنادُ

الصُلحُ أَجمَلُ وَالجُنودُ أَعِزَّةٌ

وَالسِلمُ أَفضَلُ وَالسُيوفُ حِدادُ

يا عيدُ أَسعِد ذا الهُمومِ إِذا اِشتَكى

إِنَّ الحَزينَ يُعينُهُ الإِسعادُ

وَعُدِ العَليلَ مُؤاسِياً وَمُعَلِّلاً

إِنَّ العَليلَ تُريحُهُ العُوّادُ

وانْهَ اليَتيمَ عَنِ البُكى مُتَرَفِّقاً

إِنَّ اليَتيمَ تَهيجُهُ الأَعيادُ

عَزِّ الفَقيرَ وَعِدهُ مَوفورَ الغِنى

إِنَّ الَّذي يَهَبُ الغِنى لَجَوادُ

ضَمِّد جِراحاتِ القُلوبِ فَرُبَّما

نَفَعَ القُلوبَ الدامِياتِ ضِمادُ

طُف بِالرُقادِ عَلى سَهارى أَعيُنٍ

أَلوى بِنَضرَتِها أَسىً وَسُهادُ

لا يَجزَعِ العاني فَكُلٌّ زائِلٌ

وَلِكُلِّ دَولَةِ مَعشَرٍ ميعادُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ذهب السرور وولت الأعياد

قصيدة ذهب السرور وولت الأعياد لـ أحمد محرم وعدد أبياتها تسعة و ثلاثون.

عن أحمد محرم

أحمد محرم بن حسن بن عبد الله. شاعر مصري، حسن الوصف، نقيّ الديباجة، تركي الأصل أو شركسيّ. ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر محرّم فسمي أحمد محرّم. وتلقى مبادئ العلوم، وتثقف على يد أحد الأزهريين، وسكن دمنهور بعد وفاة والده، فعاش يتكسب بالنشر والكتابة ومثالاً لحظ الأديب النكد كما يقول أحد عارفيه. وحفلت أيامه بأحداث السياسة والأحزاب، فانفرد برأيه مستقلاً من كل حزب إلا أن هواه كان مع الحزب الوطني ولم يكن من أعضائه. توفي ودفن في دمنهور.[١]

تعريف أحمد محرم في ويكيبيديا

أحمد محرم شاعر مصري من أصول شركسية اسمه الكامل أحمد محرّم بن حسن بن عبد الله الشركسي، من شعراء القومية والإسلام وكانت محور شعره كله، ولا سيما وأنه كان من دعاة الجامعة الإسلامية وعودة الخلافة العثمانية التي دعا إليها محمد عبده وجمال الدين الأفغاني في عصره. ولد في قرية إبيا الحمراء التابعة لمحافظة البحيرة بمصر عام 1877 م. قرأ السيرة النبوية والتاريخ، وحفظ الحديث الشريف والشعر، وطالع النصوص الأدبية السائدة. وكان لتلك النشأة أثرها في حياة وشعر أحمد محرم الذي ظل في دمنهور عاصمة محافظة البحيرة فلم يغادرها إلى القاهرة. عاصر ثورة 1919 م. كما عاصر دنشواي ومصطفى كامل وسعد زغلول وتأثر بهم في شعره الوطني. وكان يعقد بقهوة المسيري بدمنهور ندوته الشعرية كل ليلة. حيث كان يرتادها مفكرو وشعراء البحيرة والإسكندرية لأته كان شاعرا حرا ملتزما. ويعد أحمد محرم من شعراء مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي والتي كان من دعاتها محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وأحمد نسيم حيث جددوا الصياغة الشعرية بعد تدهورها في العصر العثماني. كان من دعاة الإصلاح الاجتماعي والوحدة الوطنية ولاسيما بعد مقتل بطرس غالي رئيس وزراء مصر. فنراه يقول داعيا للتسامح والمحبة بين المصريين:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد محرم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي