ذهب الشباب وكل شيء طيب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ذهب الشباب وكل شيء طيب لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة ذهب الشباب وكل شيء طيب لـ جميل صدقي الزهاوي

ذهب الشباب وكل شيء طيب

وأتى المشيب وكل شيء متعب

ذهب الشباب وما تريث غاربا

في ليلي الداجي غروب الكوكب

ذهب الشباب ولم يودعني اجل

ذهب الشباب وليته لم يذهب

اجمل به لما استقل مغادرا

اياي من لذاته في موكب

ولقد تحلب دمع عيني بعده

ما خير دمع ليس بالمتحلب

واتى المشيب ولم اكن لما اتى

متبوء رأسي له بمرحب

الدهر قطب يوم شابت لمتي

وجهاً له قد كان غير مقطب

يوم الحياة من المشيب عصبصب

ولعل يوم الموت غير عصبصب

اني لاطلب في حياتي راحة

ويعز الا في المنية مطلبي

ويكاد نسر الموت وهو محلق

ينقض مندفعا علي بمخلب

انا لا اود ركوب نعش سابق

هيهات ان النعش اخشن مركب

يا عين انك بالدموع غنية

ما تصنعين بها اذا لم تسكن

كان الهوى في مهد قلبي خافيا

فشدوت اوقظه بلحن مطرب

وذكرت اذ انا قد نبت بجنبه

نبت الحمام بكالئ معشوشب

حتى اذا اشتعل المشيب رأيته

يلقى رمادا فوق رأسي الاشيب

عقلي يؤنبني على شططي به

اما ضميري فهو غير مؤنبي

بعد الشباب اليك مالي حاجة

يا شمس احلامي الجميلة فاغربي

لم يبق غير الشعر لي من صاحب

يرعى العهود وليس بالمتقلب

ابكي به افراح عهد ذاهب

في عهدي الباقي الذي لم يذهب

الشعر مبدئي الذي استصفيته

والشعر ديني في الحياة ومذهبي

والشعر مصباح ازيل بضوئه

ما في ليالي محنتي من غيهب

وانا لم اعاشر في حياتي كلها

ناساً مشاربهم تخالف مشربي

يا حق اني في جميع مواقفي

متحزب لك لو يفيد تحزبي

شرح ومعاني كلمات قصيدة ذهب الشباب وكل شيء طيب

قصيدة ذهب الشباب وكل شيء طيب لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي