ذهب الصدق وإخلاص العمل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ذهب الصدق وإخلاص العمل لـ ابن الوردي

اقتباس من قصيدة ذهب الصدق وإخلاص العمل لـ ابن الوردي

ذهبَ الصدقُ وإخلاصُ العملْ

ما بقيْ إلا رياءٌ وكسلْ

غرَّكَ التقصيرُ مِنْ ثوبي فإنْ

قُصِّرَ الثوبُ فقدْ طالَ الأملْ

إنْ تأملتَ فزيِّي منهمُ

غيرَ أَنَّ القلبَ مغناهُ طللْ

إنما الصوفيُّ صافي القلبِ مِنْ

كلِّ غشٍّ فإذا قالَ فعلْ

رَفَعَ الكلَّ عنِ الكلِّ وَمَنْ

كَلَّ في الدنيا تحامى كُلَّ كُلْ

ذَلَّ للهِ فعزَّتْ نفسُهُ

كلُّ مَنْ عزَّ بغيرِ اللهِ ذَلْ

فَهْوَ إنْ يعلُ فباللهِ علا

وَهْوَ إنْ ينزلْ فبالحقِّ نَزَلْ

كسرَ النفسَ فصمَّتْ واتقى

زخرف الدنيا وخيلاً وخَوَلْ

بَذَلَ الروحَ ولولا عزُّ ما

رامَ ما هانَ عليه ما بذلْ

عرفَ المربوبَ بالربِّ فلم

يخشَ إلا ربَّه عزَّ وجلْ

ليتني في جسم هذا شعرةٌ

صَغُرت أو طعنةٌ فيما انتعلْ

بل مرامي لحظةٌ أو لفظةٌ

مِنْ وليِّ اللهِ مِنْ قبلِ الأجلْ

هؤلاءِ القومُ يا قومُ مَضَوا

ما تبقى منهمُ إلا الأقلْ

فإلى اللهِ تعالى أشتكي

ما بقلبي مِنْ فتورٍ وخبلْ

لو تقنَّعتُ أتى رزقي على

رغمِهِ لكنْ خُلقنا مِنْ عجلْ

كم رياءٍ كم مراءٍ كم خطا

كم عدوٍّ كم حسودٍ لا يملْ

ليس يخلو المرءُ عن ضدٍّ ولو

حاولَ العزلةَ في رأسِ جبلْ

لا أرى الدنيا وإنْ طابتْ لمن

ذاقَها إلا كسمٍّ في عَسَلْ

أين كسرى وهِرَقْلٌ أين مَنْ

ملك الأرضَ وولَّى وعزلْ

أينَ مَنْ شادوا وسادوا وبَنَوا

هَلَكَ الكلُّ وَلَمْ تغنِ القللْ

لو سألتَ الأرضَ عنهمْ أنشدَتْ

أصبحَ الملعبُ قفراً والطللْ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ذهب الصدق وإخلاص العمل

قصيدة ذهب الصدق وإخلاص العمل لـ ابن الوردي وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن ابن الوردي

عمر بن مظفر بن عمر بن محمد بن أبي الفوارس أبو حفص زين الدين بن الوردي المعري الكندي. شاعر أديب مؤرخ، ولد في معرة النعمان (بسورية) وولي القضاء بمنبج وتوفي بحلب. وتنسب إليه اللامية التي أولها: (اعتزل ذكر الأغاني والغزل) ولم تكن في ديوانه، فأضيفت إلى المطبوع منه، وكانت بينه وبين صلاح الدين الصفدي مناقضات شعرية لطيفة وردت في مخطوطة ألحان السواجع. من كتبه (ديوان شعر - ط) ، فيه بعض نظمه ونثره. و (تتمة المختصر -ط) تاريخ مجلدان، يعرف بتاريخ ابن الوردي جعله ذيلاً، لتاريخ أبي الفداء وخلاصة له. و (تحرير الخصاصة في تيسير الخلاصة - خ) نثر فيه ألفية ابن مالك في النحو، و (الشهاب الثاقب - خ) تصوف. وغيرها الكثير.[١]

تعريف ابن الوردي في ويكيبيديا

زين الدين أبو حفص عمر بن المظفَّر بن عمر بن محمد ابن أبي الفوارس المعرّي الكِندي، المعروف بابن الوَرْدي (691-749هـ / 1292-1349م) أديب وشاعر مشهور، ومؤرخ، وفقيه شافعي. ولد في معرة النعمان في بلاد الشام، وولي القضاء بمنبج، وتوفي بحلب.نَشأ ابن الوردي بحلب، وتفقه بهَا، ففاق الأقران، وَأخذ عَن القَاضِي شرف الدّين الْبَارِزِيّ بحماة، وَعَن الْفَخر خطيب جبرين بحلب. وَكَانَ يَنُوب فِي الحكم فِي كثير من معاملات حلب، وَولي قَضَاء منبج فتسخطها، وعاتب ابْن الزملكاني بقصيدة مَشْهُورَة على ذَلِك، ورام الْعود إلى نِيَابَة الحكم بحلب فَتعذر، ثمَّ أعرض عَن ذَلِك، وَمَات فِي الطَّاعُون الْعَام آخر سنة 749هـ، بعد أَن عمل فِيهِ مقامة سَمَّاهَا «النبا فِي الوباء» ملكت ديوَان شعره فِي مُجَلد لطيف. ويُروى أنه قال:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن الوردي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي