ذهب العمر والليالي عوار

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ذهب العمر والليالي عوار لـ داود بن عيسى الأيوبي

اقتباس من قصيدة ذهب العمر والليالي عوار لـ داود بن عيسى الأيوبي

ذهبَ العمرُ والليالي عوارِ

في اشتغالٍ بخمرةٍ وخُمارِ

بين ساقٍ ومطربٍ ونديمٍ

وأقاحٍ ونرجسٍ وبهارِ

بقناعٍ من الجهالةِ ضافٍ

ورداءٍ من الشبابِ مُعارِ

أيُّ عقلٍ لمن يروحُ ويغدو

بين سُكرِ الهوى وسُكرِ العُقارِ

أسفي كيف أدبرت وُجهةُ العُم

رِ على غيرِ عِفَّةٍ واستتارِ

وصِغارُ اللَّذَّاتِ ولَّت وأبقت

حَسراتٍ على ذنوبٍ كبارِ

ليتها اذ عَدت بزهرةِ عُمري

لم تؤدني بباهظِ الأوزارِ

ليس لي بعدها سوى زفراتٍ

يتصاعدنَ عن ضلوعٍ حِرارِ

وسُهادٍ اذا اللَّواحظُ أغفت

واستباقٍ مِن الدموعِ الغِزارِ

فلعلّي أُطفي لهيبَ الخطايا

بانسكابٍ من مائها المِدرارِ

واذا ما تعجَّبَ الناسُ منّي

قلتُ قولاً فصلاً بغيرِ اعتذارِ

أيُّ بِدعٍ أنابهُ من مُنيبٍ

جاءَ مستغفراً الى غَفّارِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ذهب العمر والليالي عوار

قصيدة ذهب العمر والليالي عوار لـ داود بن عيسى الأيوبي وعدد أبياتها اثنا عشر.

عن داود بن عيسى الأيوبي

داود بن الملك المعظم عيسى بن محمد بن أيوب، الملك الناصر صلاح الدين. صاحب الكرك، وأحد الشعراء الأدباء، ولد ونشأ في دمشق، وملكها بعد أبيه (سنة 626 هـ) وأخذها منه عمه الأشرف، فتحول إلى (الكرك) فملكها إحدى عشرة سنة، ثم استخلف عليها ابنه عيسى (سنة 647 هـ) فانتزعها منه الصالح (أيوب بن عيسى) في هذه السنة، فرحل الناصر مشرداً في البلاد، حبس بقلعة حمص ثلاث سنوات، ثم أقام في حلة بني مزيد، وتوفي بقرية البويضاء (بظاهر دمشق) بالطاعون، وكان كثير العطايا للشعراء والأدباء، له عناية بتحصيل الكتب النفيسة، وله شعر. جمعت رسائله في كتاب (الفوائد الجلية في الفارئد الناصرية-خ) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي