ذي الجوشن أبي شمر الضبابي العامري
ذي الجوشن أبي شمر الضبابي العامري

ذو الجوشن [الضبابي] العامري، من بني الضباب بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، أبو شمر.
اختلف في اسمه، فقيل: اسمه أوس بن الأعور. وقيل: اسمه شرحبيل ابن الأعور بن عمرو بن معاوية. سكن الكوفة. روى عنه أبو إسحاق
السبيعي. وقيل: إن أبا إسحاق لم يسمع منه، وإنما سمع حديثه من ابنه شمر بن ذي الجوشن عَنْ أَبِيهِ.
وَذَكَرَ ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ ذِي الْجَوْشَنِ قَالَ: وَكَانَ اسْمُهُ شُرَحْبِيلُ، وَسُمِّيَ ذَا الْجَوْشَنِ مِنْ أَجْلِ أَنَّ صَدْرَهُ كَانَ نَاتِئًا، وَكَانَ ذُو الْجَوْشَنِ شَاعِرًا مَطْبُوعًا مُحْسِنًا، وَلَهُ أَشْعَارٌ حِسَانٌ يَرْثِي بِهَا أَخَاهُ الصُّمَيْلَ بْنَ الأَعْوَرِ، وَكَانَ قَتَلَهُ رَجُلٌ مِنْ خَثْعَمٍ يُقَالُ لَهُ: أَنَسُ بْنُ مُدْرِكٍ أَبُو سُفْيَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ عَلَى مَا ذَكَرَهُ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى فِي كِتَابِ مَقَاتِلِ الْفُرْسَانِ، فَمِنْ أَشْعَارِهِ فِي أَخِيهِ الصُّمَيْلِ:
وَقَالُوا كَسَرْنَا بِالصُّمَيْلِ جَنَاحَهُ ... فَأَصْبَحَ شَيْخًا عِزُّهُ قَدْ تَضَعْضَعَا
كَذَبْتُمْ وَبَيْتِ اللَّهِ لا تَبْلُغُونَنِي ... وَلَمْ يَكُ قَوْمِي قَوْمَ سُوءٍ فَأَجْزَعَا
فَيَا رَاكِبًا إِمَّا عَرَضْتَ فَبَلِّغَا ... قَبَائِلَ عَوْهَى وَالْعُمُورَ وَأَلْمَعَا
فَمَنْ مُبْلِغٌ عَنِّي قَبَائِلَ خَثْعَمٍ ... وَمَذْحِجَ هَلْ أُخْبِرْتُمُ الشأن أجمعا
بأن قد تركنا الحىّ حىّ ابن مُدْرِكٍ ... أَحَادِيثَ طَسْمٍ وَالْمَنَازِلَ بَلْقَعَا
جَزَيْنَا أَبَا سُفْيَانَ صَاعًا بِصَاعِهِ ... بِمَا كَانَ أَجْرَى فِي الْحُرُوبِ وَأَوْضَعَا
وَهِيَ أَكْثَرُ مِنْ هَذِهِ الأَبْيَاتِ تَرَكْتُ ذِكْرَهَا لِمَا فِيهَا مِنَ الْفَخْرِ بِالْجَاهِلِيَّةِ.
وَمِنْ أَشْعَارِهِ فِي ذَلِكَ أَيْضًا:
مَنَعْتُ الْحِجَازَ وأعراضه ... وفرّت هوازن عنى فرارا
بِكُلِّ نَصِيلٍ عَلَيْهِ الْحَدِيدُ ... يَأْبَى لِخَثْعَمِ إِلا غِرَارَا
وَأَعْدَدْتُ لِلْحَرْبِ وَثَّابَةً ... وَأَجْرَدَ نَهْدًا يَصِيدُ الْحِمَارَا
وَفَضْفَاضَةً مِثْلَ مَوْرِ السَّرَابِ ... يَنْكَسِرُ السَّهْمُ عنها انكسارا
الاستيعاب في معرفة الأصحاب - أبو عمر يوسف بن عبد الله ابن عاصم النمري القرطبي.
ذُو الْجَوْشَنِ الضِّبَابِيُّ وَقِيلَ شِمْرٌ وَإِنَّمَا ابْنُهُ شِمْرٌ وَهُوَ أَوْسُ بْنُ الْأَعْوَرِ بْنِ قُرْطِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ كِلَابِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا مُسَدَّدٌ، نا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، قَالَ: حَدَّثَنِي يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ ذِي الْجَوْشَنِ رَجُلٍ مِنَ الضِّبَابِ قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ بَدْرٍ فَصَعَّدَ فِي الْبَصَرِ وَصَوَّبَ فَقَالَ لِي: «أَسْلِمْ» قُلْتُ: حَتَّى يُفْتَحَ لَكَ، قَالَ: " أَلَمْ يَأْنِ لَكَ أَلَمْ يَبِنْ لَكَ؟ قُلْتُ: بَلَى وَلَكِنْ تَفْتَحُ مَكَّةَ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ جِئْتُكَ بِابْنِ الْقَرْحَاءِ فَخُذْهُ فَقَدْ رَضِيتُهُ لَكَ، قَالَ: «إِنْ شِئْتَ أَعْطَيْنَاكَ بِهِ الْمُخْتَارَةَ مِنْ دُرُوعِ أَهْلِ بَدْرٍ» قَالَ الْقَاضِي ابْنُ قَانِعٍ: وَمَنْ قَالَ اسْمُهُ شِمْرٌ فَلَمْ يَعْمَلْ شَيْئًا وَشِمْرٌ ابْنُهُ الَّذِي خَرَجَ بِرَأْسِ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلَامُ
معجم الصحابة - أبي الحسين عبد الباقي بن قانع البغدادي.
ذو الجوشن الضبابي
ذو الجوشن الضبابي والد شمر بْن ذي الجوشن.
اختلف في اسمه، فقيل: أوس بْن الأعور.
وقد تقدم ذكره، وقيل: اسمه شرحبيل بْن الأعور بْن عمرو بْن معاوية، وهو الضباب بْن كلاب بْن ربيعة بْن عامر بْن صعصة العامري الكلابي، ثم الضبابي.
وَإِنما قيل له: ذو الجوشن لأن صدره كان ناتئًا.
وكان شاعرًا مطبوعًا محسنًا، وله أشعار حسان، يرثي بها أخاه الصميل، ونزل الكوفة.
أخبرنا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ أَبِي الرَّجَاءِ الثَّقَفِيُّ إِجَازَةً بِإِسْنَادِهِ، إِلَى ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، أخبرنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ، عن أَبِيهِ، عن جَدِّهِ، عن ذِي الْجَوْشَنِ الضِّبَابِيِّ، قَالَ: أَتَيْتُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ أَنْ فَرَغَ مِنْ بَدْرٍ، بِابْنِ فَرَسٍ لِي، يُقَالُ لَهَا: الْقَرْحَاءُ، فَقُلْتُ: يَا مُحَمَّدُ، أَتَيْتُكَ بِابْنِ الْقَرْحَاءِ لِتَتَّخِذَهُ.
قَالَ: " لا حَاجَةَ لِي فِيهِ، إِنْ أَحْبَبْتِ أَنْ أَقِيضَكَ بِهِ الْمُخْتَارَةَ مِنْ دُرُوعِ بَدْرٍ فَعَلْتُ " قَالَ: قُلْتُ: مَا كُنْتُ لأَقِيضَهُ.
قَالَ: " فَلا حَاجَةَ لِي فِيهِ ".
ثُمَّ قَالَ: " يَا ذَا الْجَوْشَنِ، أَلا تُسْلِمُ فَتَكُونَ مِنْ أَوَّلِ هَذِهِ الأُمَّةِ؟ " قَالَ: قُلْتُ: لا.
قَالَ: " وَلِمَ؟ " قَالَ: قُلْتُ: لأَنِّي قَدْ رَأَيْتُ قَوْمَكَ قَدْ وَلِعُوا بِكَ.
قَالَ: " وَكَيْفَ وَقَدْ بَلَغَكَ مَصَارِعَهُمْ "، قَالَ: قُلْتُ: بَلَغَنِي.
قَالَ: " فَأَنِّا يُهْدَى بِكَ؟ " قُلْتُ: إِنْ تَغْلِبْ عَلَى الْكَعْبَةِ وَتَقْطُنْهَا.
قَالَ: " لَعَلَّ إِنْ عِشْتَ أَنْ تَرَى ذَلِكَ ".
ثُمَّ قَالَ: " يَا بِلالُ، خُذْ حَقِيبَةَ الرَّجُلِ فَزَوِّدْهُ مِنَ الْعَجْوَةِ "، فَلَمَّا أَدْبَرْتُ، قَالَ: " إِنَّهُ مِنْ خَيْرِ فُرْسَانِ بَنِي عَامِرٍ ".
قَالَ: " فَوَاللَّهِ إِنِّي بِأَهْلِي بِالْغَوْرِ إِذْ أَقْبَلَ رَاكِبٌ "، فَقُلْتُ: مِنْ أَيْنَ؟ قَالَ: " مِنْ مَكَّةَ ".
فَقُلْتُ: مَا الْخَبَرُ؟ قَالَ: غَلَبَ عَلَيْهَا مُحَمَّدٌ وَقَطَنَهَا، قَالَ: قُلْتُ: أُمِّي؟ لَوْ أَسْلَمْتُ يَوْمَئِذٍ، ثُمَّ سَأَلْتُهُ الْحِيرَةَ لأَقْطَعَنِيهَا.
وَقِيلَ: إِنَّ أَبَا إِسْحَاقَ لَمْ يَسْمَعْ مِنْهُ، وَإِنَّمَا سَمِعَ حَدِيثَهُ مِنَ ابْنِهِ شِمْرِ بْنِ ذِي الْجَوْشَنِ، عَنْهُ.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ
أسد الغابة في معرفة الصحابة - عز الدين ابن الأثير.
شرحبيل ذو الجوشن
شرحبيل ذو الجوشن الضبابي.
تقدم في الهمزة والذال.
أخرجه الثلاثة.
أسد الغابة في معرفة الصحابة - عز الدين ابن الأثير.
ذُو الْجَوْشَنِ الضِّبَابِيُّ وَاسْمُهُ شُرَحْبِيلُ بْنُ الْأَعْوَدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مُعَاوِيَةَ , وَهُوَ الضِّبَابُ بْنُ كِلَابِ بْنِ رَبِيعَةَ
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ ذِي الْجَوْشَنِ الضَّبَابِيِّ قَالَ: أَتَيْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ أَنْ فَرَغَ مِنْ بَدْرٍ فَقُلْتُ: إِنِّي أَتَيْتُكَ بِابْنِ الْقَرْحَاءِ - يَعْنِي فَرَسَهُ - فَخُذْهُ، - وَكَانَ يَوْمَئِذٍ مُشْرِكًا - فَقَالَ: لَهُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَا، وَإِنْ شِئْتَ أَنْ أَقْضِيَكَ بِهِ الْمُخْتَارَ مِنْ دُرُوعِ بَدْرٍ فَعَلْتُ "، فَقُلْتُ: مَا كُنْتُ لِأَقْضِيَكَ الْيَوْمَ فَرَسًا بِدِرْعٍ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَأَسْلَمَ بَعْدَ ذَلِكَ وَتَحَوَّلَ إِلَى الْكُوفَةِ فَنَزَلَهَا، وَهُوَ أَبُو شِمْرِ بْنُ ذِي الْجَوْشَنِ الَّذِي شَهِدَ قَتْلَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَكَانَ شِمْرٌ يُكَنَّى أَبا السَّابِعَةِ
-طبقات ابن سعد الطبقة الرابعة من الصحابة ممن أسلم عند فتح مكة وما بعد ذلك-
شرحبيل الضبابي، ويقَالَ: الحنظلي. يعرف بذي الجوشن، لم يرو عنه غير أبي إسحاق السبيعي، وقد تقدم ذكره في الأذواء في باب الذال.
الاستيعاب في معرفة الأصحاب - أبو عمر يوسف بن عبد الله ابن عاصم النمري القرطبي.
أوس بن الأعور
أوس بْن الأعور بْن جوشن بْن عمرو بْن مسعود ذكره البخاري، ويرد ذكره في الأذواء.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وقالا: ابن جوشن بْن عمرو بْن مسعود، فهذا نسب غير صحيح.
وأورده أَبُو عمر في الذال، في ذي الجوشن، وهو ذو الجوشن، واسمه: أوس في قول، وقيل غير ذلك، ويذكر الاختلاف في اسمه في الذال، إن شاء اللَّه تعالى، وهو أوس بْن الأعور بْن عمرو بْن معاوية، وهو الضباب بْن كلاب بْن ربيعة بْن عامر بْن صعصعة، وهو والد شمر بْن ذي الجوشن، صاحب الحادثة مع الحسين بْن علي رضي اللَّه عنهما.
نزل أوس الكوفة، ويرد باقي خبره في ذي الجوشن إن شاء اللَّه تعالى.
أخرجه الثلاثة.
أسد الغابة في معرفة الصحابة - عز الدين ابن الأثير.
أبو شمر الضّبابي
هو ذو الجوشن- تقدم.
الإصابة في تمييز الصحابة - أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني.