رأتني بين أشواك التأسي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة رأتني بين أشواك التأسي لـ فؤاد بليبل

اقتباس من قصيدة رأتني بين أشواك التأسي لـ فؤاد بليبل

رَأَتني بَينَ أَشواكِ التَأَسّي

أُفَتِّشُ عَن رَجائي بَينَ يَأسي

وَقَد صَبَغَ القَتادَ دَمي وَسالَت

عَلى أَنصالِهِ فَضَلاتُ بَأسي

وَقَوَّستِ الهُمومُ قَناةَ ظَهري

كَأَنّي في شَقائي ظِلُّ أَمسي

يَكادُ يُلامِسُ الغَبراءَ وَجهي

وَيَكنُسُ نُؤيَها وَيَخُطُّ رَمسي

فَقالَت تِلكَ أَشواكي فَماذا

أَضَعتَ هُنا فَقُلتُ أَضَعتُ نَفسي

وَمَرَّت بي حَليفَ أَسىً وَذُلّ

غَريبَ الدارِ في وَطَني وَأَهلي

أُساري البَدرَ في الظَلماءِ حَتّى

كَأَنَّ البَدرَ مَعبودي وَشُغلي

أُرَتِّلُ فيهِ أَشعاري وَيوحي

إِلَيَّ السِحرَ إِبّانَ التَجَلّي

فَقالَت إِنَّ هَذا رَمزُ وَجهي

فَقُل لي عَمَّ تَبحَثُ فيهِ قُل لي

فَقُلتُ وَبي مِنَ الأَحزانِ ما بي

أُفَتِّشُ فيهِ عَن ديني وَعَقلي

وَعادَت أَبصَرَتني بَعدَ آن

أُنَقِّلُ ناظِري بَينَ الغَواني

فَمن ظَبيٍ شَآمِيٍّ غَريرٍ

أَهيمُ بِهِ إِلى ظَبيٍ كِناني

وَكَفّي فوقَ ذي نَبضٍ سَريعٍ

كَأَنَّ خُفوقَهُ نَزعُ الجَبانِ

فَهَزَّت رَأسَها هَزّاً وَقالَت

أَراكَ مُفَتِّشاً بَينَ الحِسانِ

تَطوفُ بِحَيِّنا دَوماً فَماذا

أَضَعتَ هُنا فَقُلتُ لَها جناني

وَزِدتُ بِحُسنِها الفَتّانِ وَجدا

وَزادَت في الهَوى عَبَثاً وَصَدّا

فَلَم أَرَ إِذ تَمادَت في التَجَنّي

مِنَ الإِعراضِ وَالسُلوانِ بُدّا

وَأَزمَعتُ الصُدودَ وَكانَ قَلبي

إِذا كَلَّفتُهُ الصَدَّ اِستَبَدّا

وَقُلتُ لَعَلَّها إِن تَبلُ غَيري

تَجِدني أَصدَقَ الأَقوامِ عَهدا

إِذا لَم يُجدِكَ الإِخلاصُ نَفعاً

فَإِنَّ الصَدَّ وَالسُلوانَ أَجدى

وَعُدنا فَاِلتَقَينا بَعدَ عام

فَأَلهاني السُلُوُّ عَنِ السَلامِ

أَسيرُ وَراءَ نَعشٍ لَيسَ فيهِ

سِوى ذِكرى الضَلالَةِ وَالغَرامِ

فَقالَت قَد عَهِدتُكَ ذا عُهودٍ

فَقُلتُ أَجَل لِمَن تَرعى ذِمامي

دَعي الحُبَّ الحَرامَ فَقَد تَوَلّى

وَبِئسَ نِهايَةُ الحُبِّ الحَرامِ

فَقالَت ما تَعودُ فقلت حاشا

لِيَهنِكِ في الهَوى فَصلُ الخِتامِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة رأتني بين أشواك التأسي

قصيدة رأتني بين أشواك التأسي لـ فؤاد بليبل وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن فؤاد بليبل

فؤاد بن الشيخ عبد الله بليبل. أديب، شاعر، ولد بكوم حمادة بمديرية البحيرة بمصر في نوفمبر 1911م وأصله من بلدة بكفيا بجبل لبنان، تربى على البذخ ورغد العيش، التحق بكلية الآباء اليسوعيين ببيروت سنة 1922م. ثم التحق بمدرسة الفرير للغة العربية ثم عمل بالتجارة مع والده، ثم عمل مدرساً للغة العربية والترجمة بكلية (سان مارك) بالإسكندرية ثم التحق بجريدة الأهرام، واتصل بكثير من الأدباء أمثال هدى الشعراوي ومحمود غنيم ومحمد محمود دبا، ونشر الكثير من القصائد والأشعار.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي