رأت أم عمرو ما أعاني فعرضت
أبيات قصيدة رأت أم عمرو ما أعاني فعرضت لـ الأبيوردي
رَأَتْ أُمُّ عَمْروٍ ما أُعاني فعَرَّضَتْ
بِشَكْوَى وفي فَيْضِ الدُّموعِ بَيانُها
وَقَدْ كُنْتُ أَهْوَى مَبْسِماً وَجُمانَهُ
فَقَدْ شَغَفَتْني مُقْلَةٌ وَجُمانُها
وَمَنْ يَبْغِ ما أَبْغِي مِنَ المَجْدِ لَمْ يُبَلْ
نَوائِبَ تَتْلُو البِكْرَ مِنْها عَوانُها
رَعى اللهُ نَفْساً بَيْنَ بُرْدَيَّ مُرَّةً
على أَيِّ خَطْبٍ لَيْسَ يُلْقَى جِرانُها
يُفِيءُ إِلَيْها الدَّهْرُ كُلَّ عَظيمَةٍ
وَلا يَزْدَهيها فَهْيَ ثَبْتٌ جَنانُها
وَيَعْلَمُ أَنّي أَستَنيمُ إِلى الرَّدى
بِها حِينَ يَسْتَشْري عَلَيْها هَوانُها
وَأَبْرَحُ ما أَلْقَى رِئاسَةُ عُصْبَةٍ
أَخَسُّ زَمانٍ نالَ مِنِّي زَمانُها
يَحومُ عَلَيْها صَارِمِي وَغِرارُهُ
وَتَصْبو إِلَيْها صَعْدَتي وَسِنانُها
وَكُلُّ امْرِئٍ مِنْها يَمُدُّ إِلى العُلا
يَداً نَشَأَتْ في الفَقْرِ شُلَّ بَنانُها
وَيَأْمَلُ مِنّي أَنْ أُسِفَّ بِهِمَّتِي
إِليهِ وَما شَأْنُ اللِئامِ وَشَانُها
وَلَوْ أَمْكَنَتْنِي وَثْبَةٌ أُمَوِيَّةٌ
لأَلْجَمْتُهُ سَيْفِي فَهذا أَوانُها
شرح ومعاني كلمات قصيدة رأت أم عمرو ما أعاني فعرضت
قصيدة رأت أم عمرو ما أعاني فعرضت لـ الأبيوردي وعدد أبياتها أحد عشر.
عن الأبيوردي
أبو المظفر محمد بن العباس أحمد بن محمد بن أبي العباس أحمد بن آسحاق بن أبي العباس الإمام. شاعر ولد في كوفن، وكان إماماً في اللغة والنحو والنسب والأخبار، ويده باسطة في البلاغة والإنشاء. وله كتب كثيرة منها تاريخ أبيورنسا, المختلف والمؤتلف، قبسة العجلان في نسب آل أبي سفيان وغيرها الكثير. وقد كانَ حسن السيرة جميل الأمر، حسن الاعتقار جميل الطريقة. وقد عاش حياة حافلة بالأحداث، الفتن، التقلبات، وقد دخل بغداد، وترحل في بلاد خراسان ومدح الملوك، الخلفاء ومنهم المقتدي بأمر الله وولده المستظهر بالله العباسيين. وقد ماتَ الأبيوردي مسموماً بأَصفهان. له (ديوان - ط) .[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب