رأت المشيب بعارضيك فغاظها

أبيات قصيدة رأت المشيب بعارضيك فغاظها لـ حيدر الحلي

رأت المشيبَ بعارضيك فغاظَها

وثنت بذاتِ البانِ عنك لحاظَها

هيفاءُ لو بَرزَت لنسّاك الورى

يوماً لأحبى دَلُّها وُعّاظها

ريمٌ لئالئُ نحرِها تحكي لئا

لئَ ثغرِها اللاّئي حكت ألفاظها

قد كانَ شملُك بالكواعب جامعاً

أيامَ سوقُ صِباك كانَ عُكاظها

فتنبَّهت عينُ الزمانِ ففرَّقت

بالشيبِ شملَك لا رأت إيقاظها

رقَّت إليك قلوبهنَّ مع الصَبا

وأعادهنَّ لك المشيبُ غِلاظها

فدع الغواني القاتلاتِ بصدّها

كم فتيةٍ غنجُ اللحاظِ أفاظها

واهتُف هُديتَ ولو من النبل العِدى

كسرت عليك لغيظِها أرعاظها

بمدائحِ الحسن الذي آباؤه

كانوا لأسرارِ الندى حُفّاظها

حمَّالِ ثقل المكرماتِ بهمَّةٍ

لم تَشكُ مذ نهضت بها أبهاظها

يا من أعادَ النيّراتِ ضياءَها

فزهت وأعطى المخدراتِ حُفاظها

أوقدَت نارَ قِرىً لضيفك ضوؤها

وبقلب كاشحك اقتدحت شواظها

شرح ومعاني كلمات قصيدة رأت المشيب بعارضيك فغاظها

قصيدة رأت المشيب بعارضيك فغاظها لـ حيدر الحلي وعدد أبياتها اثنا عشر.

عن حيدر الحلي

حيدر بن سليمان بن داود الحلي الحسيني. شاعر أهل البيت في العراق، مولده ووفاته في الحلة، ودفن في النجف. مات أبوه وهو طفل فنشأ في حجر عمه مهدي بن داود. شعره حسن، ترفع به عن المدح والاستجداء، وكان موصوفاً بالسخاء. له ديوان شعر أسماه (الدر اليتيم ـ ط) ،، وأشهر شعره حولياته في رثاء الحسين. له كتب منها: (كتاب العقد المفصل في قبيلة المجد المؤثل ـ ط) جزآن، و (الأشجان في مراثي خير إنسان ـ خ) ، و (دمية القصر في شعراء العصر ـ خ) .

تعريف حيدر الحلي في ويكيبيديا

السيد حيدر بن سليمان الحلي (28 يناير 1831 - 5 ديسمبر 1886) شاعر عراقي في القرن 19 م/13 هـ. ولد في الحلة في عائلة حسينية. مات أبوه وهو طفل فنشأ عند عمه مهدي بن داود الذي تخرج عليه في الأدب وعلى حسن الفلوجي. نبغ في الشعر الديني وله ديوان أسماه الدر اليتيم وأشهر نظمه حولياته في رثاء الحسين بن علي. له كتب منها العقد المفصل في قبيلة المجد المؤثل و الأشجان في مراثي خير إنسان ودمية القصر في شعراء العصر. توفي في مسقط رأسه ودفن في العتبة العلوية بالنجف.