رأيتك فيما يخطئ الناس تنظر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة رأيتك فيما يخطئ الناس تنظر لـ أبو العتاهية

اقتباس من قصيدة رأيتك فيما يخطئ الناس تنظر لـ أبو العتاهية

رَأَيتُكَ فيما يُخطِئُ الناسُ تَنظُرُ

وَرَأسُكَ مِن ماءِ الخَطيئةِ يَقطُرُ

تَوارى بِجُدرانِ البُيوتِ عَنِ الوَرى

وَأَنتَ بِعَينِ اللَهِ لَو كُنتَ تَشعُرُ

وَتَخشى عُيونَ الناسِ أَن يَنظُروا بِها

وَلَم تَخشَ عَينَ اللَهِ وَاللَهُ يَنظُرُ

وَكَم مِن قَبيحٍ قَد كَفى اللَهُ شَرَّهُ

أَلا إِنَّهُ يَعفو القَبيحَ وَيَستُرُ

إِلى كَم تَعامى عَن أُمورٍ مِنَ الهُدى

وَأَنتَ إِذا مَرَّ الهَوى بِكَ تُبصِرُ

إِذا ما دَعاكَ الرُشدُ أَحجَمتَ دونَهُ

وَأَنتَ إِلى ما قادَكَ الغَيُّ تَبدُرُ

وَلَيسَ يَقومُ الشُكرُ مِنكَ بِنِعمَةٍ

وَلَكِن عَلَيكَ الشُكرُ إِن كُنتَ تَشكُرُ

وَما كُلُّ ما لَم تَأتِ إِلّا كَما مَضى

مِنَ اللَهوِ في اللَذاتِ إِن كُنتَ تَذكُرُ

وَماهِيَ إِلّا تَرحَةٌ بَعدَ فَرحَةٍ

كَذالِكَ شُربُ الدَهرِ يَصفو وَيَكدُرُ

كَأَنَّ الفَتى المُغتَرَّ لَم يَدرِ أَنَّهُ

تَروحُ عَلَيهِ الحادِثاتُ وَتَبكُرُ

أَجَدَّكَ أَمّا كُنتَ وَاللَهوُ غالِبٌ

عَلَيكَ وَأَمّا السَهوُ مِنكا فَيَكثُرُ

وَأَمّا بَنو الدُنيا فَفي غَفَلاتِهِم

وَأَمّا يَدُ الدُنيا فَتَفري وَتَجزُرُ

وَأَمّا جَميعُ الخَلقِ فيها فَمَيِّتٌ

وَلَكِنَّ آجالاً تَطولُ وَتَقصُرُ

لَهَوتَ وَكَم مِن عِبرَةٍ قَد حَضَرتَها

كَأَنَّكَ عَنها غائِبٌ حينَ تَحضُرُ

تَمَنّى المُنى وَالريحُ تَلقاكَ عاصِفاً

وَفَوقَكَ أَمواجٌ وَتَحتَكَ أَبحُرُ

أَلَم تَرَ يا مَغبونُ ما قَد غُبِنتَهُ

وَأَنتَ تَرى في ذاكَ أَنَّكَ تَتجُرُ

خُدِعتَ عَنِ الساعاتِ حَتّى غُبِنتَها

وَغَرَّتكَ أَيّامٌ قِصارٌ وَأَشهُرُ

فَيا بانِيَ الدُنيا لِغَيرِكَ تَبتَني

وَيا عامِرَ الدُنيا لِغَيرِكَ تَعمُرُ

وَمالَكَ إِلّا الصَبرُ وَالبِرُّ عُدَّةٌ

وَإِلّا اعتِبارٌ ثاقِبٌ وَتَفَكُّرُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة رأيتك فيما يخطئ الناس تنظر

قصيدة رأيتك فيما يخطئ الناس تنظر لـ أبو العتاهية وعدد أبياتها تسعة عشر.

عن أبو العتاهية

إسماعيل بن القاسم بن سويد العيني، العنزي، أبو إسحاق. شاعر مكثر، سريع الخاطر، في شعره إبداع، يعد من مقدمي المولدين، من طبقة بشار وأبي نواس وأمثالهما. كان يجيد القول في الزهد والمديح وأكثر أنواع الشعر في عصره. ولد ونشأ قرب الكوفة، وسكن بغداد. كان في بدء أمره يبيع الجرار ثم اتصل بالخلفاء وعلت مكانته عندهم. وهجر الشعر مدة، فبلغ ذلك الخليفة العباسي المهدي، فسجنه ثم أحضره إليه وهدده بالقتل إن لم يقل الشعر، فعاد إلى نظمه، فأطلقه. توفي في بغداد.[١]

تعريف أبو العتاهية في ويكيبيديا

إسماعيل بن القاسم بن سويد العنزي ، أبو إسحاق، وهناك رأيان في نسبه، الأول أنه مولى عنزة والثاني «أنه عنزي صليبة وهذا قول ابنه محمد وما تأخذ به عدد من الدراسات الأكاديمية»، ولد في عين التمر سنة 130هـ/747م. ثم انتقل إلى الكوفة، كان بائعا للجرار، مال إلى العلم والأدب ونظم الشعر حتى نبغ فيه، ثم انتقل إلى بغداد، واتصل بالخلفاء، فمدح الخليفة المهدي والهادي وهارون الرشيد. يعد من مقدمي المولدين، من طبقة بشار بن برد وأبي نواس وأمثالهما. كان يجيد القول في الزهد والمديح وأكثر أنواع الشعر في عصره.

[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أبو العَتاهِيَة - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي