رأيت بني مروان يرفع ملكهم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة رأيت بني مروان يرفع ملكهم لـ الفرزدق

اقتباس من قصيدة رأيت بني مروان يرفع ملكهم لـ الفرزدق

رَأَيتُ بَني مَروانَ يَرفَعُ مُلكَهُم

مُلوكٌ شَبابٌ كَالأُسودِ وَشيبُها

بِهِم جَمَعَ اللَهُ الصَلاةَ فَأَصبَحَت

قَدِ اِجتَمَعَت بَعدَ اِختِلافٍ شُعوبُها

وَمَن وَرِثَ العودَينِ وَالخاتَمَ الَّذي

لَهُ المُلكُ وَالأَرضُ الفَضاءُ رَحيبُها

وَكانَ لَهُم حَبلاً قَدِ اِستَكرَبوا بِهِ

عَراقِيَ دَلوٍ كانَ فاضَ ذَنوبُها

عَلى الأَرضِ مَن يَنهَز بِها مِن مُلوكِهِم

يَفِض كَالفُراتِ الجَونِ عَفواً قَليبُها

تُرَدِّدُني بَينَ المَدينَةِ وَالَّتي

إِلَيها قُلوبُ الناسِ يَهوي مُنيبُها

هِيَ القَريَةُ الأولى الَّتي كُلُّ قَريَةٍ

لَها وَلَدٌ يَنمي إِلَيها مُجيبُها

هُدوءً رِكابي لا تَزالُ نَجيبَةً

إِلى رَجُلٍ مُلقىً تَحِنُّ سُلوبُها

وَلَم يَلقَ ما لاقَيتُ إِلّا صَحابَتي

وَإِلّا رِكابٌ لا يُراحُ لُغوبُها

أَتَتكَ بِقَومٍ لَم يَدَع سارِحاً لَهُم

تَتابُعُ أَعوامٍ أَلَحَّت جُدوبُها

وَخَوقاءِ أَرضٍ مِن بَعيدٍ رَمَت بِنا

إِلَيكَ مَعَ الصُهبِ المَهاري سُهوبُها

بِمَتَّخِذينَ اللَيلَ فَوقَ رِحالِهِم

بِها جَبَلاً قَد كانَ مَشياً خَبيبُها

إِلَيكَ بِأَنضاءٍ عَلى كُلِّ نَضوَةٍ

نَجيبَتُها قَد أُدرِجَت وَنَجيبُها

رَأَيتُ عُرى الأَحقابَ وَالغُرَضِ اِلتَقَت

إِلى فُلفُلِ الأَطباءِ مِنها دُؤوبُها

كَأَنَّ الخَلايا فَوقَ كُلِّ ضَريرَةٍ

تُخَطِّمُهُ في دَوسَرِ الماءِ نيبُها

أَقولُ لِأَصحابي وَقَد صَدَقَتهُمُ

مِنَ الأَنفُسِ اللاتي جَزِعنَ كَذوبُها

عَسى بِيَدي خَيرِ البَرِيَّةِ تَنجَلي

مِنَ اللَزَباتِ الغُبرِ عَنّا خُطوبُها

إِذا ذُكِّرَت نَفسي اِبنَ مَروانَ صاحِبي

وَمَروانَ فاضَت ماءَ عَيني غُروبُها

هُما مَنَعاني إِذ فَرَرتُ إِلَيهِما

كَما مَنَعَت أَروى الهِضابِ لُهوبُها

فَما رُمتُ حَتّى ماتَ مَن كُنتُ خائِفاً

وَطومِنَ مِن نَفسِ الفَروقِ وَجيبُها

وَهَل دَعوَتي مِن بَعدِ مَروانَ وَاِبنِهِ

لَها أَحَدٌ إِذ فارَقاها يُجيبُها

وَكُنتُ إِذا ما خِفتُ أَو كُنتُ راغِباً

كَفانِيَ مِن أَيديهِما لي رَغيبُها

بِأَخلاقِ أَيدي المُطعِمينَ إِذا الصَبا

تَصَبَّبَ قُرّاً غَيرَ ماءٍ صَبيبُها

رَأَيتُ بَني مَروانَ إِذ شُقَّتِ العَصا

وَهَرَّ مِنَ الحَربِ العَوانِ كَليبُها

شَفَوا ثائِرَ المَظلومِ وَاِستَمسَكَت بِهِم

أَكُفُّ رِجالٍ رُدَّ قَسراً شَغوبُها

وَرَثتَ إِلى أَخلاقِهِ عاجِلَ القِرى

وَضَربَ عَراقيبِ المَتالي شَبوبُها

رَأَيتَ بَني مَروانَ ثَبَّتَ مُلكَهُم

مَشورَةُ حَقٍّ كانَ مِنها قَريبُها

جَزى اللَهُ خَيراً مِن خَليفَةِ أُمَّةٍ

إِذا الريحُ هَبَّت بَعدَ نوءٍ جَنوبُها

كَفى أُمَّةَ الأُمِّيَّ كُلَّ مُلِحَّةٍ

مِنَ الدَهرِ مَحذورٍ عَلَينا شَصيبُها

عَسَت هَذِهِ اللَأواءُ تَطرُدُ كَربَها

عَلَينا سَماءٌ مِن هِشامٍ تُصيبُها

كَما كانَ أَروى إِذ أَتاهُم بِأَهلِهِ

حُطَيئَةُ عَبسٍ مِن قُرَيعٍ ذَنوبُها

فَهَب لِيَ سَجلاً مِن سَجالِكَ يُروِني

وَأَهلي إِذا الأَورادُ طالَ لُؤوبُها

وَكَم أَنعَمَت كَفّا هِشامٍ عَلى اِمرِئٍ

لَهُ نِعمَةٌ خَضراءَ ما يَستَثيبُها

شرح ومعاني كلمات قصيدة رأيت بني مروان يرفع ملكهم

قصيدة رأيت بني مروان يرفع ملكهم لـ الفرزدق وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن الفرزدق

هـ / 658 - 728 م همام بن غالب بن صعصعة التميمي الدارمي، أبو فراس. شاعر من النبلاء، من أهل البصرة، عظيم الأثر في اللغة. يشبه بزهير بن أبي سلمى وكلاهما من شعراء الطبقة الأولى، زهير في الجاهليين، و في الإسلاميين. وهو صاحب الأخبار مع جرير والأخطل، ومهاجاته لهما أشهر من أن تذكر. كان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، يحمي من يستجير بقبر أبيه. لقب بالفرزدق لجهامة وجهه وغلظه. وتوفي في بادية البصرة، وقد قارب المئة[١]

تعريف الفرزدق في ويكيبيديا

الفرزدق بن غالب بن صعصعة المجاشعي التميمي (20 هـ / 641م - 110 هـ / 728م) شاعر عربي من النبلاء الأشراف ولد ونشأ في دولة الخلافة الراشدة في زمن عمر بن الخطاب عام 20 هـ في بادية قومه بني تميم قرب كاظمة، وبرز وإشتهر في العصر الأموي وساد شعراء زمانه، واسمه همام بن غالب بن صعصعة الدارمي التميمي، وكنيته أبو فراس، ولقبه الفرزدق وقد غلب لقبه على اسمه فعرف وأشتهر به. كان عظيم الأثر في اللغة، حتى قيل «لولا شعر الفرزدق لذهب ثلث لغة العرب، ولولا شعره لذهب نصف أخبار الناس»، وهو صاحب الأخبار والنقائض مع جرير والأخطل، واشتهر بشعر المدح والفخرُ وَشعرُ الهجاء. وقد وفد على عدد كبير من الخلفاء كعلي بن أبي طالب، ومعاوية بن أبي سفيان، وابنه يزيد، وعبدالملك بن مروان، وابنائه الوليد، وسليمان، ويزيد، وهشام، ووفد أيضاً على الخليفة عمر بن عبد العزيز، وعدد من الأمراء الأمويين، والولاة، وكان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، وكان أبوه من الأجواد الأشراف، وكذلك جده من سادات العرب وهو حفيد الصحابي صعصعة بن ناجية التميمي، وكان الفرزدق لا ينشد بين يدي الخلفاء إلا قاعداً لشرفه، وله ديوان كبير مطبوع، وتوفي في البصرة وقد قارب المائة عام.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الفرزدق - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي