رأيت حمالا مبين العمى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة رأيت حمالا مبين العمى لـ ابن الرومي

اقتباس من قصيدة رأيت حمالا مبين العمى لـ ابن الرومي

رأيتُ حمَّالاً مُبينَ العمى

يعثر بالأكْم وفي الوَهْدِ

مُحتَمِلاً ثِقْلاً على رأْسه

تضعُفُ عنه قُوَّةُ الجَلْدِ

بين جِمَالات وأشباهِها

من بَشَرٍ نامُوا عن المجْدِ

أضحى بأَخْزى حالةٍ بينهم

وكلُّهم في عيشةٍ رغْدِ

وكلهم يَصْدِمُه عامداً

أو تائهَ اللُّبِّ بلا عمدِ

والبائسُ المسكِينُ مستسْلِمٌ

أذلُّ للمكروه من عبْدِ

وما اشْتهى ذاك ولكنَّه

فرَّ من اللُّؤْم إلى الجَهْدِ

فَرَّ إلى الحْملِ على ضعفه

من كَلَحات المُكْثِر الوغْدِ

فَعُذْتُ من أمْثال أحْوالِهِ

باللّه والحُرِّ أبي سَعْدِ

السَّبِطِ الكفِّ الذي لم يزل

مُسْتَمْطِرُوهُ في ثَرىً جعْدِ

الصّادِقِ الوعْدِ على أنه

ما زال فعَّالاً بلا وعْدِ

الوارِثِ السُّؤْدَد أسْلافُهُ

ذي المجد من قَبْلٍ ومن بعْدِ

العاسِف المالَ لِسُؤَّاله

والسالك الرأيَ على القصْدِ

الدائم العهْدِ ولكنَّه

يصْعد من عهْد إلى عهْدِ

مستبدِلاً عهْداً بما دُونه

والعزْمُ منْهُ ثابتُ العَقْدِ

المُبْرِقِ البشرَ الملِثِّ الجَدَا

مُجانباً قَعْقَعَةَ الرعْدِ

يستكتم العُرفَ على أنه

يُفشيه في غوْرٍ وفي نجدِ

من أجْحَدِ الناس لنعمى له

تزداد إسْفاراً على الجَحْدِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة رأيت حمالا مبين العمى

قصيدة رأيت حمالا مبين العمى لـ ابن الرومي وعدد أبياتها ثمانية عشر.

عن ابن الرومي

علي بن العباس بن جريج أو جورجيس، الرومي. شاعر كبير، من طبقة بشار والمتنبي، رومي الأصل، كان جده من موالي بني العباس. ولد ونشأ ببغداد، ومات فيها مسموماً قيل: دس له السمَّ القاسم بن عبيد الله -وزير المعتضد- وكان ابن الرومي قد هجاه. قال المرزباني: لا أعلم أنه مدح أحداً من رئيس أو مرؤوس إلا وعاد إليه فهجاه، ولذلك قلّت فائدته من قول الشعر وتحاماه الرؤساء وكان سبباً لوفاته. وقال أيضاً: وأخطأ محمد بن داود فيما رواه لمثقال (الوسطي) من أشعار ابن الرومي التي ليس في طاقة مثقال ولا أحد من شعراء زمانه أن يقول مثلها إلا ابن الرومي.[١]

تعريف ابن الرومي في ويكيبيديا

أبو الحسن علي بن العباس بن جريج، وقيل جورجيس، المعروف بابن الرومي شاعر من شعراء القرن الثالث الهجري في العصر العباسي.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن الرومي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي