رأيت ذئبا مال للفتوه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة رأيت ذئبا مال للفتوه لـ محمد عثمان جلال

اقتباس من قصيدة رأيت ذئبا مال للفتوه لـ محمد عثمان جلال

رَأَيتُ ذئباً مالَ لِلفتوَّه

وَأَخذتهُ يَوماً المروَّه

فَقالَ ما لي هَكَذا وَدائي

قَد كَثرت بَينَ الوَرى أَعدائي

وَلي بِكُل بَلدَةٍ أَعداءُ

يخيب في وجوهها الرَجاء

وَكُل ذا في رِمَّةٍ مِن جَحش

أَو في خَروفٍ مُقعدٍ لا يَمشي

بِاللَهِ ما أَغنى فُؤادي عِندَ ذا

أَترك هَذا وَأُجانِب الأَذى

أَتركه وَلِلحَشيش أَرعى

كَم في الرِياض مِن لَذيذ المَرعى

وَبَينَما يَنوي عَلى ما يَنوي

إِذ بِالرُعاة وَخَروفٍ مَشوي

فَقالَ مُذ رآهُمُ في نَفسِهِ

ما بَينَ شدقيهِ وَبَينَ ضرسِهِ

هَذا الَّذي ظَلمت فيهِ نَفسي

حُرّاسه قَد ذَبَحوه أَمس

وَأَحضَروه بَينَهُم مَشويّاً

لِيَأكُلوه لا تَقل هَنيّا

وَحرمة اللحوم في القُدور

وَفخذٍ يَدخُل في التَنّور

وَحَقّ ما رَأَيتهُ في يَومي

وَحَقِّ حِرماني وَحَقِّ صَومي

إِذا رَأَيت حَمَلاً يَمُرُّ

حاشا وَكَلا مِن يَدي يَفرُّ

وَأُمُّهُ النَعجَة ذات اللَبنَ

أَنحرها إِن قالَت اترُك اِبني

وَاِنحر الكَبشَ الَّذي قَد خَلَّفه

تلزمني ذاكَ أَيمان السَفه

قالَ وَمُذ رَأَيت هَذا الذيبا

وَأَمره وَجَدته عَجيبا

قُلت لَعمري الذئب قالَ الحَقّا

وَبِالصَحيح وَالمُفيد نطقا

كَيفَ بِنا نَأكُل لَحم الغَنَم

وَنَترُك الذئب بِغَير لَحم

وَكَيف بِالذئب إِذا رَآنا

نَأكلها وَلا يَجي وَرانا

هَذا وَبُرهانيَ فيهِ ظاهرُ

وَالحَقُّ لا يَدفَعُه المكابرُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة رأيت ذئبا مال للفتوه

قصيدة رأيت ذئبا مال للفتوه لـ محمد عثمان جلال وعدد أبياتها عشرون.

عن محمد عثمان جلال

محمد بن عثمان بن يوسف الحسني الجلالي الونائي. شاعر ومترجم وأديب مصري، نشأ يتيماً إذ توفي والده (1249 هـ 1833 م) وعمره لم يتجاوز السبع سنين ونشأ على محبة العلم والاجتهاد. اختاره رفاعة الطهطاوي لدراسة اللغات الفرنسية والعربية في دار اللغات لما رأى فيه من نبوغ وفطنة، وندب في عام 1261 هـ 1845م لتعليم اللغة الفرنسية في الديوان الخديوي. وفي عهد الخدوي إسماعيل عين في ديوان الواردات بالإسكندرية رئيساً للمترجمين بديوان البحرية، ثم عينه الخديوي توفيق (وكان أميراً) رئيساً لقلم الترجمة بوزارة الداخلية. ثم عين قاضياً بالمحاكم المختلطة، ومنحته الحكومة المصرية رتبة المتمايز الرفيعة والحكومة الفرنسية 1886 مـ نيشان الأكاديمية من رتبة ضابط. ولاقته المنية1898 م. له: عطار الملوك، والعيون اليواقظ في الأمثال والمواعظ، والأربع روايات في نخب التيارات، والروايات المفيدة في علم التراجيدة، ومسرحية سيد، ورواية الأماني والمنة في حديث قبول وورود جنة، ورواية المخدمين، وأرجوزة في تاريخ مصر، وديوان شعر، وديوان الزجل والملح.[١]

تعريف محمد عثمان جلال في ويكيبيديا

محمد عثمان يوسف جلال، شاعر ومترجم وأديب مصري من واضعي أساس القصة الحديثة والرواية المسرحية في مصر، وكان من ظرفاء عصره. ولد عام 1828 ببلدة «ونا القس» مركز الواسطى محافظة بني سويف بمصر، وتوفي بالقاهرة عام 1889م[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محمد عثمان جلال - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي