رأيت سماء الله والأرض ألقتا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة رأيت سماء الله والأرض ألقتا لـ الفرزدق

اقتباس من قصيدة رأيت سماء الله والأرض ألقتا لـ الفرزدق

رَأَيتُ سَماءَ اللَهِ وَالأَرضِ أَلقَتا

بِأَيديهِما لِاِبنِ المُلوكِ القَماقِمِ

وَكُنتَ لَنا غَيثَ السَماءِ الَّذي بِهِ

حَيِينا وَأَحيا الناسَ بَعدَ البَهائِمِ

وَما لَكَ أَلّا تَملَءُ الأَرضَ رَحمَةً

وَأَنتَ اِبنُ مَروانَ الهُمامِ وَهاشِمِ

فَما قُمتَ حَتّى هَمَّ مَن كانَ مُسلِماً

لِيَلبِسَ مُسوَدّاً ثِيابَ الأَعاجِمِ

لَقَد ضاقَ ذَرعي بِالحَياةِ وَقَطَّعَت

حَوامِلُهُ عَضَّ الحَديدِ الأَوازِمِ

رَأَيتُ بَني مَروانَ إِذ شَمَّرَت بِهِم

مِنَ الحَربِ حَدباءُ القَرا غَيرُ رائِمِ

لَهُم حَجَرٌ لِلدينِ يَرمونَ مَن رَمَوا

بِهِ دَمَغَت أَيديهِمُ كُلَّ ظالِمِ

هِشامٌ أَمينُ اللَهِ في الأَرضِ وَالَّذي

بِهِ تَمنَعُ الأَيّامُ ذاتَ المَحارِمِ

بِهِ عَمَدُ الدينِ اِستَقَلَّت وَأَثبَتَت

عَلى كُلِّ ذي طَودَينِ لِلدينِ قائِمِ

وَسُلَّت سُيوفُ الحَربِ وَاِنشَقَّتِ العَصا

وَهَزَّ القَنا وُردُ الأُسودِ القَشاعِمِ

وَقَد جَعَلَت لِلدينِ في المَرجِ بِالقَنا

لِمَروانَ أَيّامٌ عِظامُ المَلاحِمِ

وَما الناسُ لَولا آلُ مَروانَ مِنهُمُ

إِمامُ الهُدى وَالضارِباتُ الجَماجِمِ

وَما بَينَ أَيدي آلِ مَروانَ بِالقَنا

وَبَينَ المَوالي ناكِثاً مِن تَزاحُمِ

رَأَيتُ بَني مَروانَ سُلَّت سُيوفُهُم

عَشاً كانَ في الأَبصارِ تَحتَ العَمائِمِ

رَأَيتُ بَني مَروانَ عَنهُ تَوارَثوا

رَواسِيَ مُلكٍ راسِياتِ الدَعائِمِ

عَصا الدينِ وَالعودَينِ وَالخاتَمَ الَّذي

بِهِ اللَهُ يُعطي مُلكَهُ كُلَّ قائِمِ

وَكُنتَ لِأَمرِ المُسلِمينَ وَدينِهُم

لَدُن حَيثُ تَمشي عَن حُجورِ الفَواطِمِ

يَقولُ ذَوُو العِلمِ الَّذينَ تَكَلَّموا

بِهِ عَن رَسولِ اللَهِ مِن كُلِّ عالَمِ

وَلَو أُرسِلَ الروحُ الأَمينُ إِلى اِمرِئٍ

سِوى الأَنبِياءِ المُصطَفَينَ الأَكارِمِ

إِذاً لَأَتَت كَفَّي هِشامٍ رِسالَةٌ

مِنَ اللَهِ فيها مُنزَلاتُ العَواصِمِ

وَلَو كانَ حَيٌّ خالِداً أَو مُمَلَّكٌ

لَكانَ هِشامَ اِبنَ المُلوكِ الخَضارِمِ

إِلَيكَ تَعَرَّقنا الذُرى بِرِحالِنا

وَأَفنَت مَناقيها بُطونُ المَناسِمِ

فَأَصبَحنَ كَالهِندِيِّ شَقَّ جُفونَهُ

دَوالِقَ أَعناقِ السُيوفِ الصَوارِمِ

وَما تَرَكَ الصُوّانُ وَالحَبسُ وَالسُرى

لَها مِن نِعالِ الجِلدِ غَيرَ الشَراذِمِ

لَهُنَّ تَثَنٍّ في الأَزِمَّةِ وَالبُرى

إِذا وَلَجَ اليَعفورُ حامي السَمائِمِ

تَرى العيسَ يَكرَهنَ الحَصى أَن يَطَأنَهُ

إِذا الجَمرُ مِن حامٍ مِنَ الشَمسِ جاهِمِ

يُرِدنَ الَّذي لا تُبتَغى مِن وَرائِهِ

وَلا دونَهُ الحاجاتُ ذاتُ الصَرائِمِ

وَلَيسَ إِلَيهِ المُنتَهى في نَجاحِها

وَفي طَرَفَيها لِلقِلاصِ الرَواسِمِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة رأيت سماء الله والأرض ألقتا

قصيدة رأيت سماء الله والأرض ألقتا لـ الفرزدق وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.

عن الفرزدق

هـ / 658 - 728 م همام بن غالب بن صعصعة التميمي الدارمي، أبو فراس. شاعر من النبلاء، من أهل البصرة، عظيم الأثر في اللغة. يشبه بزهير بن أبي سلمى وكلاهما من شعراء الطبقة الأولى، زهير في الجاهليين، و في الإسلاميين. وهو صاحب الأخبار مع جرير والأخطل، ومهاجاته لهما أشهر من أن تذكر. كان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، يحمي من يستجير بقبر أبيه. لقب بالفرزدق لجهامة وجهه وغلظه. وتوفي في بادية البصرة، وقد قارب المئة[١]

تعريف الفرزدق في ويكيبيديا

الفرزدق بن غالب بن صعصعة المجاشعي التميمي (20 هـ / 641م - 110 هـ / 728م) شاعر عربي من النبلاء الأشراف ولد ونشأ في دولة الخلافة الراشدة في زمن عمر بن الخطاب عام 20 هـ في بادية قومه بني تميم قرب كاظمة، وبرز وإشتهر في العصر الأموي وساد شعراء زمانه، واسمه همام بن غالب بن صعصعة الدارمي التميمي، وكنيته أبو فراس، ولقبه الفرزدق وقد غلب لقبه على اسمه فعرف وأشتهر به. كان عظيم الأثر في اللغة، حتى قيل «لولا شعر الفرزدق لذهب ثلث لغة العرب، ولولا شعره لذهب نصف أخبار الناس»، وهو صاحب الأخبار والنقائض مع جرير والأخطل، واشتهر بشعر المدح والفخرُ وَشعرُ الهجاء. وقد وفد على عدد كبير من الخلفاء كعلي بن أبي طالب، ومعاوية بن أبي سفيان، وابنه يزيد، وعبدالملك بن مروان، وابنائه الوليد، وسليمان، ويزيد، وهشام، ووفد أيضاً على الخليفة عمر بن عبد العزيز، وعدد من الأمراء الأمويين، والولاة، وكان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، وكان أبوه من الأجواد الأشراف، وكذلك جده من سادات العرب وهو حفيد الصحابي صعصعة بن ناجية التميمي، وكان الفرزدق لا ينشد بين يدي الخلفاء إلا قاعداً لشرفه، وله ديوان كبير مطبوع، وتوفي في البصرة وقد قارب المائة عام.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الفرزدق - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي